الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني: في المستحاضة والنفساء
، وفيه أربعة فروع
الفرع الأول: في اغتسالها وصلاتها
5409 -
(خ م د ت س) عائشة رضي الله عنها: أن أمَّ حبيبة بنتَ جحش- خَتَنَةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحت عبد الرحمن بن عوف - اسْتُحِيْضَتْ سبع سنين، فاسْتَفْتتْ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن هذه ليست بالحَيضة، ولكن هذا عِرْق، فاغْتَسلي وصلِّي، قالت عائشة: فكانت تغتسل في مِرْكَن في حُجرةِ أختها زينب بنت جحش، حتى تَعْلُوَ حُمْرَةُ الدم الماء» قال ابن شهاب: فحدثتُ بذلك أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فقال:«يرحم الله هنداً، لو سمعت بهذه الفُتْيا؟ والله إنْ كانت لتَبْكي، لأنها كانت لا تصلي» هذا لفظ حديث مسلم.
وهو عند البخاري مختصراً «أن أم حبيبة استُحيضت سبع سنين، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرها أن تغتسل، وقال: هذا عِرق، فكانت تغتسل لكل صلاة» .
⦗ص: 360⦘
وفي رواية نحوه إلى قوله: «حتى تَعْلُوَ حُمْرَةُ الدم الماء» ولم يذكر ما بعده.
وفي أخرى قالت: «اسْتَفْتَت أمُّ حبيبة بنتُ جحش رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أُستحاض؟ فقال: إنما ذلك عِرق، فاغتسلي، ثم صلي، فكانت تغتسل عند كل صلاة» . قال الليث: ولم يذكر ابن شهاب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَرَ أمَّ حبيبة بنت جحش أن تغتسل عند كلِّ صلاة، ولكنه شيء فعلتْهُ هي. [وفي رواية:«بنت جحش» ولم يذكر أم حبيبة] .
وفي رواية «ثم اغتسلي وصلي
…
وفيه، قالت عائشة: رأيت مِرْكَنَها مَلآنَ دَماً» .
وأخرج الترمذي الرواية الثالثة.
وفي رواية أبي داود مثل البخاري.
وله في أخرى قال: «اسْتُحِيضت أم حبيبة بنت جحش - وهي تحت عبد الرحمن ابن عوف - سبعَ سنين، فأمرها النبيُّ صلى الله عليه وسلم: إذا أقبلت الحيضة فدَعِي الصلاة، وإذا أدْبَرَتْ فاغْتَسلي، وصلي» . ولم يذكر هذا الكلام أحد
⦗ص: 361⦘
من أصحاب الزهري غير الأوزاعي.
وزاد فيه ابن عيينة: «أمرها أنْ تَدَعَ الصلاة أيام أقرائها» وهو وهم من ابن عيينة.
وله في أخرى نحوه إلى قوله: «حُمرةُ الدم الماءَ» - زاد في رواية: قالت عائشة: «فكانت تغتسل لكل صلاة» .
وله في أخرى اسْتُحيِضَت زينب بنت جحش، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «اغتسلي لكل صلاة
…
وساق الحديث» .
وفي أخرى قال: «توَضَّئي لكل صلاة» قال أبو داود: وهذا وهم من راويه، وأخرج رواية مسلم.
وفي رواية النسائي نحو الأولى، وأخرج الثانية ورواية مسلم.
وفي أخرى «أنها كانت تُستحاض سبع سنين، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ليست بالحيضة، إنما هو عِرْق، فأمرها أن تترك الصلاة قدرَ أقرائها
⦗ص: 362⦘
وحيضتها، وتغتسل وتُصلي، فكانت تغتسل عند كل صلاة» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أَقرائِها) الأقراء: جمع قَرْء - بفتح القاف - وهو الحيض عند أبي حنيفة، والطُّهر عند الشافعي - رحمهما الله تعالى -.
(1) رواه البخاري 1 / 361 و 362 في الحيض، باب عرق الاستحاضة، ومسلم رقم (334) في الحيض، باب المستحاضة وغسلها وصلاتها، وأبو داود رقم (288) و (289) و (290) و (291) في الطهارة، باب من روى أن المستحاضة تغتسل لكل صلاة، والترمذي رقم (129) في الطهارة، باب ما جاء في المستحاضة أنها تغتسل عند كل صلاة، والنسائي 1 / 181 و 182 في الحيض، باب ذكر الاستحاضة وإقبال الدم وإدباره، وباب المرأة يكون لها أيام معلومة، وباب ذكر الأقراء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
عن عمرة، عن عائشة:
أخرجه الحميدي (160) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا الزهري. وأحمد (6/128) قال: حدثنا أحمد بن الحجاج. قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن أبي بكر. وفي (6/187) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري. (ح) وأبو كامل. قال: حدثنا إبراهيم. قال: حدثنا ابن شهاب. والدارمي (788) قال: أخبرنا سليمان بن داود الهاشمي. قال: حدثنا إبراهيم - يعني ابن سعد - عن الزهري. ومسلم (1/181) قال: حدثني أبو عمران محمد بن جعفر بن زياد. قال: أخبرنا إبراهيم - يعني بن سعد - عن ابن شهاب. (ح) وحدثني محمد بن المثنى. قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري. وفي «تحفة الأشراف» (12/17922) عن إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد. كلاهما عن عبد الرزاق. عن معمر، عن الزهري. والنسائي (1/120 و 183) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان بن داود بن إبراهيم. قال: حدثنا إسحاق بن بكر. قال: حدثني أبي، عن يزيد بن عبد الله، عن أبي بكر بن محمد. وفي (1/21 و 183) وفي الكبرى (211) قال: أخبرنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا سفيان، عن الزهري.
كلاهما - الزهري، وأبو بكر بن محمد بن حزم - عن عمرة، فذكرته.
* أخرجه أحمد (6/82) قال: حدثنا إسحاق. قال: حدثني ليث. وفي (6/141) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا ابن أبي ذئب. والدارمي (774) قال: أخبرنا أبو المغيرة، عن الأوزاعي. والبخاري (6/82) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر. قال: حدثنا معن. قال: حدثني ابن أبي ذئب. ومسلم (1/181) قال: حدثنا محمد بن سلمة المرادي. قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث. وأبو داود (285 و 288) قال: حدثنا ابن أبي عقيل ومحمد بن سلمة المصريان. قالا: حدثنا ابن وهب. عن عمرو بن الحارث. وفي (291) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي. قال: حدثني أبي، عن ابن أبي ذئب. وابن ماجة (626) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا أبو المغيرة. قال: حدثنا الأوزاعي. والنسائي (1/117) وفي الكبرى (207) قال: أخبرنا عمران بن يزيد. قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله. قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (1/118) وفي الكبرى (208) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان بن داود. قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: حدثنا الهيثم بن حميد. قال: أخبرني النعمان والأوزاعي وأبو معيد، وهو حفص بن غيلان. وفي (1/119) وفي الكبرى (209) قال: أخبرنا محمد بن سلمة. قال: حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث.
ستتهم - ليث، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، وعمرو بن الحارث، والنعمان بن راشد، وحفص بن غيلان - عن الزهري، عن عروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن، فذكرا نحوه.
(*) في «تحفة الأشراف» ذكره المزي في ترجمة عروة، عن عمرة، عن عائشة (12/17910) . وقال: هكذا رواه أبو الحسن بن العبد وأبو سعيد بن الأعرابي وأبو بكر بن داسة وغير واحد عن أبي داود. ووقع في رواية الخطيب عن الزهري، عن عروة وعمرة، عن عائشة. وكذلك ذكره أبو القاسم في أول ترجمة «الزهري، عن عروة، عن عائشة» ولم يذكره في هذه الترجمة.
* أخرجه أحمد (6/83) قال: حدثنا أبو المغيرة. قال: حدثنا الأوزاعي. قال: حدثني الزهري. عن عروة، عن عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، نحوه.