المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثالث: في النهي عن الرقى والتمائم - جامع الأصول - جـ ٧

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌الكتاب الثامن: في الصداق

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الصداق

- ‌الفرع الأول: فيمن لم يُسَمَّ لها صداق

- ‌الفرع الثاني: فيما تُعطَى المرأة قبل الدخول

- ‌الكتاب التاسع: في الصيد

- ‌الفصل الأول: في صيد البَرِّ

- ‌الفصل الثاني: في صيد البحر

- ‌الفصل الثالث: في ذكر الكلاب واقتنائها

- ‌الكتاب العاشر: في الصفات

- ‌حرف الضاد

- ‌الكتاب الأول: في الضِّيافة

- ‌الكتاب الثاني: في الضَّمان

- ‌حرف الطاء

- ‌الكتاب الأول: في الطهارة

- ‌الباب الأول: في المياه

- ‌[النوع] الأول: ماء البحر

- ‌[النوع] الثاني: ماء البئر

- ‌[النوع] الثالث: في القُلَّتَين

- ‌[النوع] الرابع: في الماء الدائم

- ‌[النوع] السادس: في فاضل الطهور

- ‌النهي عنه

- ‌جوازه

- ‌[النوع] السابع: في ماء الوضوء

- ‌[النوع] الثامن: في اجتماع الرجل والمرأة على الإناء الواحد

- ‌[النوع] التاسع: في النَّبيذ

- ‌الباب الثاني: في إزالة النجاسة

- ‌الفصل الأول: في البول والغائط، وما يتعلق بهما

- ‌الفرع الأول: في بول الطفل

- ‌الفرع الثاني: في البول على الأرض

- ‌الفرع الثالث: في النجاسة تكون في الطريق

- ‌الفصل الثاني: في المني

- ‌الفصل الثالث: في دم الحيض

- ‌الفصل الرابع: في الكلب وغيره من الحيوان

- ‌الفصل الخامس: في الجلود

- ‌الباب الثالث: في الاستنجاء

- ‌الفصل الأول: في أداب الاستنجاء

- ‌الفرع الأول: في موضع قضاء الحاجة

- ‌[القسم] الأول: في اختيار الموضع

- ‌[القسم] الثاني: في الإبعاد

- ‌[القسم] الثالث: في الأماكن المنهي عنها

- ‌[القسم] الرابع: في البول في الإناء

- ‌الفرع الثاني: في هيئة قضاء الحاجة

- ‌[القسم] الأول: في استقبال القبلة واستدبارها

- ‌النهي عنه

- ‌جوازه

- ‌القسم الثاني: في البول قائماً

- ‌جوازه

- ‌النهي عنه

- ‌القسم الثالث: في الاستتار

- ‌الفرع الثالث: في كيفية الاستنجاء

- ‌الفرع الرابع: في خَلْع الخاتم

- ‌الفصل الثاني: فيما يُسْتَنْجى به

- ‌الفرع الأول: في الماء

- ‌الفرع الثاني: في الأحجار، وما نُهي عنه

- ‌الباب الرابع: في الوضوء

- ‌الفصل الأول: في صفة الوضوء

- ‌الفرع الأول: في فرائضه وكيفيته

- ‌الفرع الثاني: في سنن الوضوء

- ‌الثانية: غسل اليدين

- ‌الثالثة: في الاستنثار والاستنشاق والمضمضة

- ‌الرابعة: تخليل اللحية والأصابع

- ‌الخامسة: في مسح الأذن

- ‌السابعة: في مقدار الماء

- ‌الثامنة: المنديل

- ‌التاسعة: الدعاء والتسمية

- ‌الفصل الثاني: في الأحداث الناقضة للوضوء

- ‌الفرع الأول: في الخارج من السَّبيلين وغيرهما

- ‌[النوع] الأول: الرِّيح

- ‌[النوع] الثاني: المَذْي

- ‌[النوع] الثالث: القَيء

- ‌[النوع] الرابع: الدم

- ‌الفرع الثاني: في لمس المرأة والفرج

- ‌[النوع] الأول: في لمس المرأة

- ‌[النوع] الثاني: لمس الذكر

- ‌الفرع الثالث: في النوم والإغماء والغشي

- ‌الفرع الرابع: في أكل ما مسته النار

- ‌[النوع] الأول: في الوضوء منه

- ‌[النوع] الثاني: في ترك الوضوء

- ‌الفرع الخامس: في لحوم الإبل

- ‌الفرع السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في المسح على الخُفَّين

- ‌الفرع الأول: في جواز المسح

- ‌الفرع الثاني: في المسح على الجورب والنعل

- ‌الفرع الثالث: في موضع المسح من الخف

- ‌الفرع الرابع: في مدة المسح

- ‌الباب الخامس: في التيمم

- ‌الفرع الأول: في التيمم لعدم الماء

- ‌الفرع الثاني: في تيمّم الجَرِيح

- ‌الفرع الثالث: في التيمم من البرد

- ‌الفرع الرابع: في التيمم إذا وجد الماء

- ‌الباب السادس: في الغسل

- ‌الفصل الأول: في غسل الجنابة

- ‌الفرع الأول: في وجوبه وموجبه

- ‌[النوع] الأول: التِقَاء الخِتْانين

- ‌[النوع] الثاني: الإنزال

- ‌[النوع] الثالث: الاحتلام

- ‌الفرع الثاني: في فرائضه وسننه

- ‌[النوع] الأول في: كيفية الغسل

- ‌[النوع] الثاني: في الغسل الواحد للمرات من الجماع

- ‌[النوع] الثالث: في الوضوء بعد الغسل

- ‌[النوع] الرابع: في مقدار الماء والإناء

- ‌[النوع] الخامس: في الاستتار والتنشف

- ‌[النوع] السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌الفرع الثالث: في الجُنُب وأحكامه

- ‌[النوع] الأول: في قراءة القرآن

- ‌[النوع] الرابع: في صلاته ناسياً

- ‌الفصل الثالث: في غسل الجمعة والعيد

- ‌الفصل الرابع: في غسل الميت والغسل منه

- ‌الفصل الخامس: غسل الإسلام

- ‌الفصل السادس: في الحمَّام

- ‌الباب السابع: في الحيض

- ‌الفصل الأول: في الحائض وأحكامها

- ‌الفرع الأول: في مجامعة الحائض ومباشرتها

- ‌الفرع الثاني: في مجالستها واستخدامها

- ‌الفرع الثالث: في مُؤاكلتها ومشاربتها

- ‌الفرع الرابع: في حكم الصلاة والصوم والقراءة

- ‌الفصل الثاني: في المستحاضة والنفساء

- ‌الفرع الأول: في اغتسالها وصلاتها

- ‌الفرع الثاني: في غِشْيان المستحاضة

- ‌الفرع الثالث: في الكُدْرَة والصُّفْرة

- ‌الفرع الرابع: في وقت النفاس

- ‌الباب الأول: في آداب الأكل

- ‌الفصل الأول: في آلات الطعام

- ‌الفصل الثاني: في التسمية عند الأكل

- ‌الفصل الثالث: في هيئة الأكل والآكل

- ‌[النوع] الأول: الأكل باليمين

- ‌[النوع] الثاني: الأكل مما يليك

- ‌[النوع] الثالث: الأكل من جوانب الطعام، وترك وسطه

- ‌[النوع] الرابع: في القِرَان بين التمر

- ‌[النوع] الخامس: الأكل بالسِّكين

- ‌[النوع] السادس: في القُعُود على الطعام

- ‌[النوع] السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الرابع: في غسل اليد والفم

- ‌الفصل الخامس: في ذم الشِّبع وكثرة الأكل

- ‌الفصل السادس: في آداب متفرقة

- ‌الحث على العَشاء

- ‌ذم الطعام

- ‌الذُّبَاب في الطعام

- ‌الأكل مع المجذوم

- ‌باكورة الثمار

- ‌بقيَّة الطعام

- ‌الباب الثاني: في المباح من الأطعمة والمكروه

- ‌الفصل الأول: في الحيوان:

- ‌الضَّبّ

- ‌الأرنب

- ‌الضَّبُع

- ‌القُنْفُذ

- ‌الحُبَارَى

- ‌الجراد

- ‌الخيل

- ‌الجَلالة

- ‌الحشرات

- ‌المُضْطَرّ

- ‌إبل الصدقة والجزية

- ‌اللَّحْم

- ‌الفصل الثاني: ما ليس بحيوان

- ‌الثُّوم والبصل

- ‌طعام الأجنبي

- ‌[النوع الأول] : لبن الماشية

- ‌[النوع الثاني] الثمار

- ‌[النوع الثالث] السُّنبُل

- ‌الباب الثالث: في الحرام من الأطعمة

- ‌الفصل الأول: قولٌ كُليٌّ في الحرام والحلال

- ‌الفصل الثاني: في ذي النَّاب والمِخْلب

- ‌الفصل الثالث: في الحُمُر الأهلية

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث مشتركة التحريم

- ‌الفصل الخامس: في الهِرِّ

- ‌الباب الرابع: فيما أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الأطعمة ومدحه

- ‌الخَلّ

- ‌الزيت والملح

- ‌السَّمن

- ‌الدُّبَّاء

- ‌الجُبن

- ‌التَّمْر

- ‌الرُّطَب والبِطِّيخ والقِثَّاء

- ‌الزُّبْد والتمر

- ‌الحَلْواء

- ‌الثَّريد

- ‌المَرَق

- ‌الذِّرَاع

- ‌السِّلْق

- ‌الكَبَاث

- ‌الباب الخامس: في أطعمة مضافة إلى أسبابها

- ‌الفصل الأول: في الدعوة مطلقاً

- ‌الفصل الثاني: في الوَلِيمة، وهي طعام العُرْس

- ‌الفصل الثالث: في العَقِيقة

- ‌الفصل الرابع: في الفَرَع والعتيرة

- ‌الباب الأول: في الطب

- ‌الفصل الأول: في جواز التداوي

- ‌الفصل الثاني: في كراهية التداوي

- ‌الفصل الثالث: فيما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الأدوية

- ‌العسل

- ‌الحَبَّة السَّوداء

- ‌العَجْوة

- ‌الكمْأة والعَجْوة

- ‌الحِنَّاء

- ‌السَّنَا

- ‌العود الهندي

- ‌الكُحْل

- ‌الماء

- ‌أبوال الإبل

- ‌أدوية مشتركة

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الرابع: فيما نُهي عن التداوي به

- ‌الفصل الخامس: في الحِجامة

- ‌الفصل السادس: في الكي

- ‌الباب الثاني: في الرُّقَى والتمائم

- ‌الفصل الأول: في جوازها

- ‌الفصل الثاني: في رُقَى مسنونة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

- ‌الفصل الثالث: في النهي عن الرُّقَى والتمائم

- ‌الباب الثالث: في الطاعون والوَبَاء والفرار منه

- ‌الباب الرابع: في العين

- ‌الكتاب الرابع: في الطلاق

- ‌الفصل الأول: في ألفاظ الطلاق

- ‌الفرع الأول: في الصريح

- ‌الفرع الثاني: في الكناية

- ‌الفرع الثالث: في تَفْوِيض الطلاق إلى المرأة

- ‌الفصل الثاني: في الطلاق قبل الدخول

- ‌الفصل الثالث: في طلاق الحائض

- ‌الفصل الرابع: في طلاق المكره والمجنون والسكران

- ‌الفصل الخامس: في الطلاق قبل العقد

- ‌الفصل السادس: في طلاق العبد والأمة

- ‌الفصل السابع: في أحكام متفرقة للطلاق

- ‌الكتاب الخامس: في الطِّيرَة والفَأْل والشؤم والعَدْوَى وما يجري مجراها، والأحاديث فيها مشتركة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها طاء، ولم ترد في حرف الطاء

- ‌حرف الظاء

- ‌كتاب الظهار

- ‌الفصل الأول: في أحكامه

- ‌الفصل الثاني: في الكفارة ومقدارها

الفصل: ‌الفصل الثالث: في النهي عن الرقى والتمائم

5723 -

(د ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن عاد مريضاً لم يحضُرْ أجلُه، فقال عنده سبع مرار: أسألُ اللهَ العظيمَ، ربَّ العرشِ العظيم: أن يَشْفِيكَ، إلا عافاه الله عز وجل من ذلك المرض» أخرجه أبو داود، والترمذي (1) .

(1) رواه أبو داود رقم (3106) في الجنائز، باب الدعاء للمريض عند العيادة، والترمذي رقم (2084) في الطب، باب رقم (32) ، وحسنه الترمذي، وهو كما قال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

1 -

أخرجه أحمد (1/239)(2138) قال: حدثنا أبو معاوية، وفي (1/239) (2138) و (1/352) (3298) قال: حدثنا يزيد. وعبد بن حميد (718) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال:حدثنا عبد الرحيم بن سليمان. والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (1044) قال: أخبرني الحسن بن إسماعيل بن سليمان المجالدي، قال: أخبرنا حفص.

أربعتهم - أبو معاوية، ويزيد، وعبد الرحيم، وحفص بن غياث - عن الحجاج بن أرطاة.

2 -

وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (536) قال: حدثنا أحمد بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو، عن عبد ربه بن سعيد.

كلاهما - الحجاج، وعبد ربه - عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، فذكره.

* أخرجه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (1043) قال: أخبرنا وهب بن بيان، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد، قال: حدثني المنهال بن عمرو، عن مرة، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن الحارث، فذكره.

ص: 570

‌الفصل الثالث: في النهي عن الرُّقَى والتمائم

5724 -

(م) عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم: «يَدْخُل الجنَّة من أُمَّتِي سبعون ألفاً بغير حساب، قالوا: ومَن هم يا رسول الله؟ قال: هم الذي لا يَكْتَوُون، ولا يَسْتَرْقُون، وعلى ربهم يتوكَّلون، فقام عُكَّاشَة فقال: ادْعُ الله أن يجعلني منهم. فقال: أنت منهم. فقام رجل، فقال: يا نبي الله، ادْعُ الله أن يجعلني منهم، قال: سَبَقَك بها عُكَّاشَة» .

⦗ص: 571⦘

وفي رواية نحوه، وزاد فيه «ولا يَتَطَيَّرُونَ» ، ولم يذكر فيها قول عكاشة إلى آخره. أخرجه مسلم (1) .

(1) رواه مسلم رقم (218) في الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب، وانظر ما قاله النووي في " شرح مسلم " حول هذا الحديث.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/441) قال: حدثنا يزيد. ومسلم (1/137) قال: حدثنا يحيى بن خلف الباهلي، قال: حدثنا المعتمر.

كلاهما - يزيد بن هارون، ومعتمر بن سليمان - عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، فذكره.

ص: 570

5725 -

(خ م ت) حصين بن عبد الرحمن السلمي قال: «كنت عند سعيد بن جبير، فقال: أيُّكم رأى الكوكب الذي انْقَضَّ البارحة؟ قلت: أنا، ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة، ولكن لُدِغْتُ. قال: فماذا صنعتَ؟ قلت: استرقيتُ، قال: ما حَمَلَك على ذلك؟ قلت: حديث حدَّثناه الشعبيُّ، فقال: وما حدَّثكم الشعبيُّ؟ قال: قلت: حدَّثنا عن بُرَيدَة بن الحُصَيْب الأسلمي، أنه قال: لا رُقية إلا من عَين أو حُمَة، فقال: لقد أحسن مَن انتهى إلى ما سمع، ولكن حدَّثنا ابن عباس عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: عُرِضَتْ عليَّ الأُمَمُ، فرأيت النبيَّ ومعه الرهطُ، والنبيَّ ومعه الرجل والرجلان، والنبيَّ ليس معه أحد، إذْ رُفِعَ لي سَوَاد عظيم، فظننت أنهم أمَّتي، فقيل لي: هذا موسى وقومُه، ولكن انْظُر إلى الأُفُقِ، فنظرتُ، فإذا سواد عظيم، فقيل لي: انْظُرْ إلى الأفقِ الآخَر، فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك، ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، ثم نهض فدخل منزله، فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب فقال بعضهم: فلعلَّهم الذين صَحِبُوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: فلعلَّهم

⦗ص: 572⦘

الذين وُلِدُوا في الإسلام فلم يُشْرِكوا بالله شيئاً - وذكروا أشياءَ - فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما الذي تخوضُون فيه؟ فأخبروه، فقال: هم الذي لا يَرْقُون (1) ، ولا يسترقون، ولا يتطيَّرون، وعلى ربهم يتوكلون، فقام عُكَّاشة بن مِحْصَن، فقال: ادْعُ الله أن يجعلَني منهم، فقال: أنت منهم، ثم قام رجل آخرُ، فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: سَبقك بها عُكَّاشة» .

هذا الذي أخرجه الحميديُّ في كتابه في المتفق، وقال في رواية أبي بكر بن أبي شَيبَة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عُرِضَت عليَّ الأمم» ولم يذكر ما قبله هو ولا غيره ممن سمَّيْناه، وذكر ما سوى ذلك بنحوه، أو طرفاً منه.

هذا لفظ الحميديِّ، والذي وجدته في كتاب البخاري - ولم يذكره الحميديُّ - قال: حدَّثنا عمران بن مَيْسَرَة قال: حدَّثنا ابن فضيل، قال: حدَّثنا حصين عن عامر عن عمران بن حصين قال: «لا رُقْيَةَ إلا من عين أو حُمَة» فذكرته لسعيد بن جبير، فقال: حدَّثنا ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عُرِضَت عليَّ الأمم، فجعل النبيُّ والنَّبيَّانِ يَمُرُّون معهم الرهط، والنبيُّ ليس معه أحد، حتى رُفع لي سواد عظيم، فقلت: ما هذا؟ أمتي هذه؟ قيل: بل هذا موسى وقومُه، قيل: انْظُر إلى الأفق، فإذا سواد

⦗ص: 573⦘

عظيم قد ملأ الأفق، ثم قيل لي: انظر هاهنا وهاهنا في آفاق السماء، فإذا سواد قد ملأ [الأفق]، قيل: هذه أمتك، ويدخل الجنة من هؤلاء سبعون ألفاً بغير حساب، ثم دخل ولم يُبَيِّنْ لهم، فأفاض القومُ، وقالوا: نحن الذين آمنا بالله، واتَّبَعْنَا رسولَه، فنحن هم، أم أولادُنا الذين وُلِدُوا في الإسلام، فإنَّا وُلِدْنا في الجاهلية، فبلغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فخرج فقال: هم الذين لا يَستَرْقُون، ولا يتطيَّرُون، ولا يَكْتَوون، وعلى ربهم يتوكلون، فقال عُكَّاشة بن مِحْصَن: أمِنْهم أنا يا رسول الله؟ فقال: نعم، فقام آخر فقال: أمنهم أنا؟ فقال: سبقك بها عكاشة» .

وللبخاري في أخرى قال: حدثنا مُسَدَّد، حدثنا حصين بن نُمير، عن حصين بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، فقال: عُرِضت عليَّ الأمم، فجعل يَمُرُّ النبيُّ معه الرجل، والنبيُّ معه الرجلان، والنبيُّ معه الرهط، والنبيُّ ليس معه أحد، ورأيتُ سَوَاداً كثيراً (2) سَدَّ الأفق، فَرَجَوتُ أن تكون أمتي، فقيل: هذا موسى، ثم قيل: انظر، فرأيت سواداً كثيراً سدَّ الأفق، فقيل: انظر هكذا وهكذا، فرأيت سواداً كثيراً سَدَّ الأفق، فقيل: هؤلاء أمتك، ومع هؤلاء سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، فتفرَّق الناس، ولم يُبَيِّن لهم، فتذاكر أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أمَّا نحن فولِدنا في الشِّرْكِ،

⦗ص: 574⦘

ولكنَّا آمَنَّا بالله ورسوله، ولكن هؤلاء هم أبناؤنا، فبلغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: هم الذين لا يتطيَّرون، ولا يسترقون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكَّلون، فقام عُكَّاشة بن مِحصَن، فقال: أمِنهم أنا يا رسول الله؟ قال: نعم، فقام آخر، فقال: أمِنهم أنا؟ فقال: سبقك بها عكاشة» .

وأخرج الترمذي قال: لَمَّا أُسْرِيَ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم جعل يَمُرُّ بالنبيِّ والنَّبيين ومعهم القومُ، والنبيِّ والنَّبيِّين ومعهم الرهط

وذكر الحديث (3) .

(1) قال الحافظ في " الفتح ": وقد أنكر الشيخ تقي الدين بن تيمية هذه الرواية (يعني التي فيها لفظة: يرقون) وزعم أنها غلط من راويها

، وانظر " الفتح " 11 / 354 في الرقاق، باب يدخل الجنة سبعون ألفاً بغير حساب.

(2)

وفي بعض النسخ: كبيراً.

(3)

رواه البخاري 10 / 179 في الطب، باب من لم يرق، وباب من اكتوى أو كوى غيره، وفي الأنبياء، باب وفاة موسى، وفي الرقاق، باب ومن يتوكل على الله فهو حسبه، وباب يدخل الجنة سبعون ألفاً بغير حساب، ومسلم رقم (220) في الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب، والترمذي (2448) في صفة القيامة، باب رقم (17) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: تقدم تخريجه.

ص: 571

5726 -

(د) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قالت زينبُ امرأتُه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الرُّقَى والتَّمَائِمَ والتِّوَلَةَ شِرْك، قالت: قلت: لم تقولُ هذا؟ والله، لقد كانت عيني تَقْذِفُ، وكنت أخْتَلِفُ إلى فلان اليهوديِّ فيَرْقِيني، فإذا رَقَاني سَكَنَتْ، فقال عبد الله: إنما ذلك عملُ الشيطان، كان يَنْخُسُها بيده، فإذا رَقَاها كَفَّ عنها، إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أذهِب الباس، ربَّ الناس، اشْفِ أنتَ الشافي، لا شِفَاءَ إلا شِفَاؤكَ، شِفَاء لا يُغادِرُ سَقَماً» .

⦗ص: 575⦘

أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(التِّوَلة) بكسر التاء وفتح الواو: ما يحبِّب المرأة إلى زوجها من أنواع السحر، وقيل: التِّوَلَة - بكسر التاء وضمها - شبيه بالسِّحر.

(1) رقم (3883) في الطب، باب في تعليق التمائم، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

حسن صحيح: أخرجه أحمد (1/381)(3615) قال: حدثنا أبو معاوية. وأبو داود (3883) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو معاوية. وابن ماجة (3530) قال: حدثنا أيوب بن محمد الرقي، قال: حدثنا معمر بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن بشر.

كلاهما - أبو معاوية، وعبد الله بن بشر - عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن يحيى بن الجزار، عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله، عن زينب، فذكرته.

(*) في رواية عبد الله بن بشر: «ابن أخت زينب امرأة عبد الله» .

ص: 574

5727 -

(د) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن «رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النُّشْرَةِ (1) ، فقال: هو من عمل الشيطان» أخرجه أبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(النُّشرة) كالتَّعويذة والرُّقْيَة، يقال: نشرته تَنْشيراً: إذا رقيته وعَوَّذْتُه، وإنما سميت نُشْرة، لأنها يُنْشَر بها عن المريض، أي: يُحَلُّ عنه ما خامره من الداء.

(1) وهو النوع الذي كان أهل الجاهلية يعالجون به.

(2)

رقم (3878) في الطب، باب في النشرة، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أحمد (3/294) . وأبو داود (3868) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا عقيل بن معقل، قال: سمعت وهب بن منبه يحدث، فذكره.

ص: 575

5728 -

(د) عيسى بن حمزة (1) قال: دخلت على عبد الله بن عُكيم [أبي مَعبد الجُهني أعُودُه] ، وبه حُمْرَة، فقلت: ألا تُعَلِّقُ تَمِيمَة؟ فقال: نَعُوذُ بالله من ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«مَن تعلَّق شيئاً وُكِلَ إليه» أخرجه أبو داود (2) .

(1) كذا الأصل والمطبوع، و " المشكاة "، وليس في رجال الكتب الستة: عيسى بن حمزة، بل الصواب: عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.

(2)

في الأصل: أخرجه أبو داود، ورمز له في أوله بـ:" د " لم نجده عنده، وفي المطبوع: أخرجه الترمذي، ورمز له في أوله بـ:" ت " وهو الصواب، فقد رواه الترمذي رقم (2073) في الطب، باب ما جاء في كراهية التعليق، وفي الباب عن عقبة، وهو حديث حسن بشواهده.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/310) قال: حدثنا وكيع. وفي (4/311) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والترمذي (2072) قال: حدثنا محمد بن مدويه، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى. (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

أبرعتهم - وكيع، وشعبة، وعبيد الله، ويحيى - عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، فذكره.

(*) قال الترمذي: عبد الله بن عكيم لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وكان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: كتب إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 575