المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌الكتاب الثامن: في الصداق

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الصداق

- ‌الفرع الأول: فيمن لم يُسَمَّ لها صداق

- ‌الفرع الثاني: فيما تُعطَى المرأة قبل الدخول

- ‌الكتاب التاسع: في الصيد

- ‌الفصل الأول: في صيد البَرِّ

- ‌الفصل الثاني: في صيد البحر

- ‌الفصل الثالث: في ذكر الكلاب واقتنائها

- ‌الكتاب العاشر: في الصفات

- ‌حرف الضاد

- ‌الكتاب الأول: في الضِّيافة

- ‌الكتاب الثاني: في الضَّمان

- ‌حرف الطاء

- ‌الكتاب الأول: في الطهارة

- ‌الباب الأول: في المياه

- ‌[النوع] الأول: ماء البحر

- ‌[النوع] الثاني: ماء البئر

- ‌[النوع] الثالث: في القُلَّتَين

- ‌[النوع] الرابع: في الماء الدائم

- ‌[النوع] السادس: في فاضل الطهور

- ‌النهي عنه

- ‌جوازه

- ‌[النوع] السابع: في ماء الوضوء

- ‌[النوع] الثامن: في اجتماع الرجل والمرأة على الإناء الواحد

- ‌[النوع] التاسع: في النَّبيذ

- ‌الباب الثاني: في إزالة النجاسة

- ‌الفصل الأول: في البول والغائط، وما يتعلق بهما

- ‌الفرع الأول: في بول الطفل

- ‌الفرع الثاني: في البول على الأرض

- ‌الفرع الثالث: في النجاسة تكون في الطريق

- ‌الفصل الثاني: في المني

- ‌الفصل الثالث: في دم الحيض

- ‌الفصل الرابع: في الكلب وغيره من الحيوان

- ‌الفصل الخامس: في الجلود

- ‌الباب الثالث: في الاستنجاء

- ‌الفصل الأول: في أداب الاستنجاء

- ‌الفرع الأول: في موضع قضاء الحاجة

- ‌[القسم] الأول: في اختيار الموضع

- ‌[القسم] الثاني: في الإبعاد

- ‌[القسم] الثالث: في الأماكن المنهي عنها

- ‌[القسم] الرابع: في البول في الإناء

- ‌الفرع الثاني: في هيئة قضاء الحاجة

- ‌[القسم] الأول: في استقبال القبلة واستدبارها

- ‌النهي عنه

- ‌جوازه

- ‌القسم الثاني: في البول قائماً

- ‌جوازه

- ‌النهي عنه

- ‌القسم الثالث: في الاستتار

- ‌الفرع الثالث: في كيفية الاستنجاء

- ‌الفرع الرابع: في خَلْع الخاتم

- ‌الفصل الثاني: فيما يُسْتَنْجى به

- ‌الفرع الأول: في الماء

- ‌الفرع الثاني: في الأحجار، وما نُهي عنه

- ‌الباب الرابع: في الوضوء

- ‌الفصل الأول: في صفة الوضوء

- ‌الفرع الأول: في فرائضه وكيفيته

- ‌الفرع الثاني: في سنن الوضوء

- ‌الثانية: غسل اليدين

- ‌الثالثة: في الاستنثار والاستنشاق والمضمضة

- ‌الرابعة: تخليل اللحية والأصابع

- ‌الخامسة: في مسح الأذن

- ‌السابعة: في مقدار الماء

- ‌الثامنة: المنديل

- ‌التاسعة: الدعاء والتسمية

- ‌الفصل الثاني: في الأحداث الناقضة للوضوء

- ‌الفرع الأول: في الخارج من السَّبيلين وغيرهما

- ‌[النوع] الأول: الرِّيح

- ‌[النوع] الثاني: المَذْي

- ‌[النوع] الثالث: القَيء

- ‌[النوع] الرابع: الدم

- ‌الفرع الثاني: في لمس المرأة والفرج

- ‌[النوع] الأول: في لمس المرأة

- ‌[النوع] الثاني: لمس الذكر

- ‌الفرع الثالث: في النوم والإغماء والغشي

- ‌الفرع الرابع: في أكل ما مسته النار

- ‌[النوع] الأول: في الوضوء منه

- ‌[النوع] الثاني: في ترك الوضوء

- ‌الفرع الخامس: في لحوم الإبل

- ‌الفرع السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في المسح على الخُفَّين

- ‌الفرع الأول: في جواز المسح

- ‌الفرع الثاني: في المسح على الجورب والنعل

- ‌الفرع الثالث: في موضع المسح من الخف

- ‌الفرع الرابع: في مدة المسح

- ‌الباب الخامس: في التيمم

- ‌الفرع الأول: في التيمم لعدم الماء

- ‌الفرع الثاني: في تيمّم الجَرِيح

- ‌الفرع الثالث: في التيمم من البرد

- ‌الفرع الرابع: في التيمم إذا وجد الماء

- ‌الباب السادس: في الغسل

- ‌الفصل الأول: في غسل الجنابة

- ‌الفرع الأول: في وجوبه وموجبه

- ‌[النوع] الأول: التِقَاء الخِتْانين

- ‌[النوع] الثاني: الإنزال

- ‌[النوع] الثالث: الاحتلام

- ‌الفرع الثاني: في فرائضه وسننه

- ‌[النوع] الأول في: كيفية الغسل

- ‌[النوع] الثاني: في الغسل الواحد للمرات من الجماع

- ‌[النوع] الثالث: في الوضوء بعد الغسل

- ‌[النوع] الرابع: في مقدار الماء والإناء

- ‌[النوع] الخامس: في الاستتار والتنشف

- ‌[النوع] السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌الفرع الثالث: في الجُنُب وأحكامه

- ‌[النوع] الأول: في قراءة القرآن

- ‌[النوع] الرابع: في صلاته ناسياً

- ‌الفصل الثالث: في غسل الجمعة والعيد

- ‌الفصل الرابع: في غسل الميت والغسل منه

- ‌الفصل الخامس: غسل الإسلام

- ‌الفصل السادس: في الحمَّام

- ‌الباب السابع: في الحيض

- ‌الفصل الأول: في الحائض وأحكامها

- ‌الفرع الأول: في مجامعة الحائض ومباشرتها

- ‌الفرع الثاني: في مجالستها واستخدامها

- ‌الفرع الثالث: في مُؤاكلتها ومشاربتها

- ‌الفرع الرابع: في حكم الصلاة والصوم والقراءة

- ‌الفصل الثاني: في المستحاضة والنفساء

- ‌الفرع الأول: في اغتسالها وصلاتها

- ‌الفرع الثاني: في غِشْيان المستحاضة

- ‌الفرع الثالث: في الكُدْرَة والصُّفْرة

- ‌الفرع الرابع: في وقت النفاس

- ‌الباب الأول: في آداب الأكل

- ‌الفصل الأول: في آلات الطعام

- ‌الفصل الثاني: في التسمية عند الأكل

- ‌الفصل الثالث: في هيئة الأكل والآكل

- ‌[النوع] الأول: الأكل باليمين

- ‌[النوع] الثاني: الأكل مما يليك

- ‌[النوع] الثالث: الأكل من جوانب الطعام، وترك وسطه

- ‌[النوع] الرابع: في القِرَان بين التمر

- ‌[النوع] الخامس: الأكل بالسِّكين

- ‌[النوع] السادس: في القُعُود على الطعام

- ‌[النوع] السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الرابع: في غسل اليد والفم

- ‌الفصل الخامس: في ذم الشِّبع وكثرة الأكل

- ‌الفصل السادس: في آداب متفرقة

- ‌الحث على العَشاء

- ‌ذم الطعام

- ‌الذُّبَاب في الطعام

- ‌الأكل مع المجذوم

- ‌باكورة الثمار

- ‌بقيَّة الطعام

- ‌الباب الثاني: في المباح من الأطعمة والمكروه

- ‌الفصل الأول: في الحيوان:

- ‌الضَّبّ

- ‌الأرنب

- ‌الضَّبُع

- ‌القُنْفُذ

- ‌الحُبَارَى

- ‌الجراد

- ‌الخيل

- ‌الجَلالة

- ‌الحشرات

- ‌المُضْطَرّ

- ‌إبل الصدقة والجزية

- ‌اللَّحْم

- ‌الفصل الثاني: ما ليس بحيوان

- ‌الثُّوم والبصل

- ‌طعام الأجنبي

- ‌[النوع الأول] : لبن الماشية

- ‌[النوع الثاني] الثمار

- ‌[النوع الثالث] السُّنبُل

- ‌الباب الثالث: في الحرام من الأطعمة

- ‌الفصل الأول: قولٌ كُليٌّ في الحرام والحلال

- ‌الفصل الثاني: في ذي النَّاب والمِخْلب

- ‌الفصل الثالث: في الحُمُر الأهلية

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث مشتركة التحريم

- ‌الفصل الخامس: في الهِرِّ

- ‌الباب الرابع: فيما أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الأطعمة ومدحه

- ‌الخَلّ

- ‌الزيت والملح

- ‌السَّمن

- ‌الدُّبَّاء

- ‌الجُبن

- ‌التَّمْر

- ‌الرُّطَب والبِطِّيخ والقِثَّاء

- ‌الزُّبْد والتمر

- ‌الحَلْواء

- ‌الثَّريد

- ‌المَرَق

- ‌الذِّرَاع

- ‌السِّلْق

- ‌الكَبَاث

- ‌الباب الخامس: في أطعمة مضافة إلى أسبابها

- ‌الفصل الأول: في الدعوة مطلقاً

- ‌الفصل الثاني: في الوَلِيمة، وهي طعام العُرْس

- ‌الفصل الثالث: في العَقِيقة

- ‌الفصل الرابع: في الفَرَع والعتيرة

- ‌الباب الأول: في الطب

- ‌الفصل الأول: في جواز التداوي

- ‌الفصل الثاني: في كراهية التداوي

- ‌الفصل الثالث: فيما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الأدوية

- ‌العسل

- ‌الحَبَّة السَّوداء

- ‌العَجْوة

- ‌الكمْأة والعَجْوة

- ‌الحِنَّاء

- ‌السَّنَا

- ‌العود الهندي

- ‌الكُحْل

- ‌الماء

- ‌أبوال الإبل

- ‌أدوية مشتركة

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الرابع: فيما نُهي عن التداوي به

- ‌الفصل الخامس: في الحِجامة

- ‌الفصل السادس: في الكي

- ‌الباب الثاني: في الرُّقَى والتمائم

- ‌الفصل الأول: في جوازها

- ‌الفصل الثاني: في رُقَى مسنونة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

- ‌الفصل الثالث: في النهي عن الرُّقَى والتمائم

- ‌الباب الثالث: في الطاعون والوَبَاء والفرار منه

- ‌الباب الرابع: في العين

- ‌الكتاب الرابع: في الطلاق

- ‌الفصل الأول: في ألفاظ الطلاق

- ‌الفرع الأول: في الصريح

- ‌الفرع الثاني: في الكناية

- ‌الفرع الثالث: في تَفْوِيض الطلاق إلى المرأة

- ‌الفصل الثاني: في الطلاق قبل الدخول

- ‌الفصل الثالث: في طلاق الحائض

- ‌الفصل الرابع: في طلاق المكره والمجنون والسكران

- ‌الفصل الخامس: في الطلاق قبل العقد

- ‌الفصل السادس: في طلاق العبد والأمة

- ‌الفصل السابع: في أحكام متفرقة للطلاق

- ‌الكتاب الخامس: في الطِّيرَة والفَأْل والشؤم والعَدْوَى وما يجري مجراها، والأحاديث فيها مشتركة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها طاء، ولم ترد في حرف الطاء

- ‌حرف الظاء

- ‌كتاب الظهار

- ‌الفصل الأول: في أحكامه

- ‌الفصل الثاني: في الكفارة ومقدارها

الفصل: ‌الباب الرابع: في الوضوء

‌الباب الرابع: في الوضوء

، وفيه ثلاثة فصول

‌الفصل الأول: في صفة الوضوء

، وفيه فرعان

‌الفرع الأول: في فرائضه وكيفيته

5142 -

(د س ت) علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال عبدُ خَير: «أتانا عليّ رضي الله عنه فدعا بطَهور، فقلنا: ما يصنعُ بالطَّهور وقد صلى؟ ما يُريد إلا ليُعَلِّمنا، فأُتِيَ بإناء فيه ماء، وطَسْت، فأفرغ من الإناء على يمينه، فغسل يديه ثلاثاً، ثم تمضْمَضَ واسْتَنْثَرَ ثلاثاً، فَمَضْمَضَ ونَثَر من الكفِّ الذي يأخذ فيه، ثم غسل وجْهَه ثلاثاً، وغسل يَدَه اليمنى ثلاثاً، وغسل يَدَه الشِّمالَ ثلاثاً، ثم جعل يده في الإناء، فمسح برأسه مَرَّة واحدة، ثم

⦗ص: 150⦘

غسل رِجْلَه اليمنى ثلاثاً، ورِجْلَه الشِّمالَ ثلاثاً، ثم قال: مَن سَرَّهُ أنْ يَعْلَمَ وضوءَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو هذا» .

وفي رواية قال: «صلَّى عليّ الغَدَاةَ، ثم دخل الرَّحْبَةَ، فدعا بماء، فأتاه الغلام بإناء فيه ماء وطَسْت، قال: فأخذ الإناءَ بيده اليمنى، فأفرغ على يده اليسرى، وغسل كَفَّيْهِ ثلاثاً، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء، فتمضمض ثلاثاً، واستنشق ثلاثاً

[ثم ساق] قريباً من حديث أبي عوانة، يعني الرواية الأولى، قال: ثم مسح رأسه: مقدَّمه ومؤخَّره مرة

ثم ساق الحديث نحوه» .

وفي أخرى قال: «رأيتُ عليّاً رضي الله عنه أُتِيَ بكُرْسِي، فقعد عليه، ثم أُتِيَ بكُوز من ماء، فغسل يده ثلاثاً، ثم تمضمض مع الاستنشاق [بماء واحد] ..» وذكر الحديث.

وفي رواية زِرِّ بن حُبيش: أنه سمع عليّاً وسئلَ عن وضوء النَّبي صلى الله عليه وسلم

فذكر الحديث، وقال:«ومسحَ رأسَهُ حتى لمَّا يقطر، وغسل رِجْليه ثلاثاً ثلاثاً، ثم قال: هكذا كان وضوءُ رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

وفي رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: «رأيتُ عليّاً توضأ، فغسل وجهه ثلاثاً، وغسل ذِرَاعَيْه ثلاثاً، ومسح برأسِهِ واحدة، ثم قال: هكذا توضَّأ رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

⦗ص: 151⦘

وفي رواية أبي حَيَّة -[وهو ابن قيس الهمداني الوَادعِي]- قال: «رأيتُ عليّاً توضأ

فذكر وضوءه كلَّه ثلاثاً ثلاثاً، قال: ثم مسح رأسه، ثم غسل رجليه إلى الكعبين، ثم قال: إنما أحببتُ أن أُرِيَكُمْ طُهور رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

وفي رواية ابن عباس قال: «دخل عليَّ عليُّ بن أبي طالب وقد أهْرَاقَ الماء، فدعا بوضوء، فأتيناه بتَوْر فيه ماء، حتى وضعناه بين يديه، فقال: يا ابن عباس، ألا أُريكَ كيف كان يتوضَّأُ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، قال: فأصغَى الإناءَ على يديه فغسلهما، ثم أدخل يده اليمنى، فأفرغ بها على الأخرى، ثم غسل كَفَّيْهِ، ثم تمضمض واسْتَنْشق، ثم أدخل يديه في الإناء جميعاً، فأخذ بهما حَفْنة من ماء فضرب بها على وجهه، ثم ألقم إبْهامَيْه ما أقبل من أُذُنَيْهِ، ثم الثانية، ثم الثالثة مثل ذلك، ثم أخذَ بيده اليمنى قَبْضَة من ماء، فصبَّها على ناصِيَته، فتركها تَسْتَنُّ على وجهه، ثم غسل ذراعيه إلى المرفقين ثلاثاً ثلاثاً، ثم مسح رأسه وظهور أُذُنَيْهِ، ثم أدخل يديه جميعاً فأخذ حَفْنَة من ماء، فضرب بها على رِجله، وفيها النَّعْلُ، فَفَتَلَها بها وفي نسخة: فغسلها بها - ثم الأخرى مثل ذلك، قال: قلتُ: وفي النعلين؟ قال: وفي النعلين، [قال: قلتُ: وفي النعلين؟ قال: وفي النعلين، قال: قلتُ

⦗ص: 152⦘

وفي النعلين؟ قال: وفي النعلين] » (1) هذه روايات أبي داود.

وأخرج النسائي الرواية الأولى.

وله في أخرى عن الحسين بن عليّ قال: «دعاني أبي علي بِوَضوء، فقرَّبتُه له، فَبَدَأ فغسل كفَّيْه ثلاثَ مرات، قبل أن يدخلَهما في وضوئه، ثم مضمض ثلاثاً، واسْتَنْشق ثلاثاً، ثم غسل وجهه ثلاثَ مرات، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثاً، ثم اليسرى كذلك، ثم مسح برأسِهِ مسحة واحدة ثم غسل رِجْلَهُ اليمنى إلى الكعبين [ثلاثاً] ، ثم اليُسْرَى كذلك، ثم قام قائماً، فقال: ناولْني، فناولتُه الإناءَ الذي فيه فَضْلُ وَضُوئِه، ثم شرب من فضل وَضوئه قائماً، فعجِبْتُ، فلما رآني، قال: لا تَعْجَبْ، فإني رأيتُ أباكَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يصنع مثلَ ما رأيتني صنعتُ، يقول لوضوئه هذا وشُرْبِ فضل وضوئه قائماً» .

وفي أخرى له قال: «رأيتُ عليّاً توضأ، فغسل كفَّيه ثلاثاً، وتمضمض

⦗ص: 153⦘

واستنشق ثلاثاً، وغسل وجهه ثلاثاً، وذراعيه ثلاثاً ثلاثاً، ومسح برأسه، وغسل رجليه ثلاثاً ثلاثاً، ثم قال: هذا وضوءُ رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

وله في أخرى عن أبي حَيَّةَ قال: «رأيتُ علياً توضأ، فغسل كفيه حتى أنْقاهُما، ثم تمضمض ثلاثاً، واستنشق ثلاثاً، وغسل وجهه ثلاثاً، وغسل ذراعيه ثلاثاً، ثم مسح برأسه، ثم غسل قدميه إلى الكعبين، ثم قام فأخذ فَضل طَهوره، فشرب وهو قائم، ثم قال: أحببتُ أنْ أُرِيَكم كيف كان طُهور النبي صلى الله عليه وسلم» .

وله في أخرى عن عَبْد خير عن عليّ «أنه أُتِيَ بكُرسيّ فقعدَ عليه، ثم دعا بتَوْر فيه ماء، فكفأ على يديه ثلاثاً، ثم مضمض واستنشق بكَفٍّ واحد ثلاثَ مرات، وغسل وجهه ثلاثاً، وغسل ذِرَاعَيْه ثلاثاً، وأخذ من الماء، فمسح برأسه، وأشار شعبة مرة من ناصيته إلى مؤخَّر رأسه، ثم قال: لا أدْرِي أرَدَّهما أم لا؟ - وغسل رجليه ثلاثاً ثلاثاً، ثم قال: مَنْ سَرَّه أن يَنْظُرَ إلى طُهورِ رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا طُهُورُه» .

وفي أخرى عن عبدِ خَيْر قال: «شهدتُ عليّاً دعا بكرسيّ، فقعد عليه، ثم دعا بماء في تَوْر، فغسل يديه ثلاثاً، ثم مضمض واستنشق بكفٍّ واحد ثلاثاً، ثم غسل وجهه ثلاثاً، ويديه ثلاثاً ثلاثاً، ثم غمس يده في الإناء فمسحَ برأسه، ثم غسل رِجْلَيْه ثلاثاً ثلاثاً، ثم قال: من سَرَّهُ أن ينظرَ إلى

⦗ص: 154⦘

وضوءِ رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا وضُوؤه» .

وفي رواية الترمذي عن أبي حيَّة قال: «رأيتُ عليّاً توضأ، فغسل كفَّيه حتى أنْقَاهُما

وذكر الرواية مثل رواية النسائي التي فيها ذِكْر إنقاء الكفين

، وقال فيها الترمذي: ومسح برأسه مرة» .

وله في أخرى [عن عبد خَير] مثله، وفيه «فإذا فرغ من طُهوره أخذ من فضل طهوره بكفِّه فشربه» (2) .

(1) رواية ابن عباس هذه عند أبي داود من حديث محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن عبيد الله الخولاني عن ابن عباس، قال الحافظ في " التلخيص ": رواه أبو داود مطولاً، والبزار، وقال: لا نعلم أحداً روى هذه هكذا إلا من حديث عبيد الله الخولاني، ولا نعلم أن أحداً رواه عنه إلا محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، وقد صرح ابن إسحاق بالسماع فيه، قال الحافظ: وأخرجه ابن حبان من طريقه مختصراً، وضعفه البخاري فيما حكاه الترمذي.

(2)

رواه أبو داود رقم (111) و (112) و (113) و (114) و (115) و (116) و (117) في الطهارة، باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، والنسائي 1 / 67 - 70 في الطهارة، باب بأي اليدين يستنثر، وباب غسل الوجه، وباب عدد غسل الوجه، وباب غسل اليدين، وباب صفة الوضوء، وباب عدد غسل اليدين، والترمذي رقم (48) و (49) في الطهارة، باب ما جاء في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم كيف كان، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (1/110)(876) قال: حدثنا مروان. وعبد الله بن أحمد (1/113)(910)(1/123)(1008) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع، والنسائي في الكبرى (159) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا مسهر بن عبد الملك بن سلع.

كلاهما- مروان، ومسهر- عن عبد الملك بن سلع.

2-

وأخرجه أحمد (1/221)(989) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (1/139)(1178) قال: حدثنا محمد بن جعفر. (ح) قال: وحجاج. وأبو داود (113) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثني محمد بن جعفر. والنسائي (1/68) وفي الكبرى (100/161) -كذا - قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله وهو ابن المبارك. وفي (1/69) قال: أخبرنا عمرو بن علي وحميد بن مسعدة، عن يزيد، وهو ابن زريع. وفي الكبرى (83) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة، عن يزيد، وهو ابن زريع. وفي (162) قال: أخبرنا عمرو بن علي، عن يزيد، وهو ابن زريع.

خمستهم - يحيى، وابن جعفر، وحجاج، وابن المبارك، وابن زريع - عن شعبة، عن مالك بن عرفطة.

3-

وأخرجه أحمد (1/123)(1007) قال: حدثنا وكيع. والدارمي (708) قال: أخبرنا أبو نعيم. وعبد الله بن أحمد (1/114)(919)، (1/124) (1016) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما - وكيع، وأبو نعيم قالا: حدثنا الحسن بن عقبة، أبو كبران.

4-

وأخرجه أحمد (1/35ا)(1133) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا زائدة بن قدامة. وفي (1/2154)(1323) قال: حدثنا عفان أراه عن أبي عوانة والدارمي (707) قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا زائدة. وأبو داود (111) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (112) قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني، قال: حدثنا الحسين بن علي الجعفي، عن زائدة. وابن ماجة (404) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شريك. وعبد الله بن أحمد (1/115)(928) و (1/116)(945) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، قال: حدثنا القاسم الجرمي، عن سفيان. وفي (1/123) (998) قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شريك. وفي (1/125)(1027) قال: حدثنا محمد بن جعفر الوركاني، قال: أنبأنا شريك. وفي (1/141)(1197) قال: حدثنا زكريا بن يحيى زحمويه، قال: حدثنا شريك وفي (1/141)(1198) قال: حدثنا أبو بحر، قال: حدثنا أبو عوانة والنسائي (1/67) وفي الكبرى (94) قال: أخبرنا موسى بن عبد الرحمن الكوفي، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. وفي (1/68) وفي الكبرى (77، 167) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة. وابن خزيمة (147) قال: حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي، قال: حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي، قال: حدثنا زائدة بن قدامة.

أربعتهم - زائدة، وأبو عوانة وشريك وسفيان - عن خالد بن علقمة.

5-

وأخرجه الترمذي (49) قال: حدثنا قتيبة وهناد. وعبد الله بن أحمد (1/127)(1047) قال: حدثنا خلف بن هشام البزار.

ثلاثتهم - قتيبة، وهناد، وخلف - قالوا: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق.

خمستهم - عبد الملك بن سلع، ومالك بن عرفطة، والحسن بن عقبة، وخالد بن علقمة، وأبو إسحاق - عن عبد خير، فذكره.

* الروايات مطولة ومختصرة، وألفاظها متقاربة.

«ومسح على رأسه حتى لما يقطر، وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا. ثم قال: هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم.» .

أخرجه أحمد (1/110)(873) قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. وأبو داود (114) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو نعيم.

كلاهما - مروان، وأبو نعيم - عن ربيعة بن عتبة الكناني، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، فذكره.

وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: رأيت عليا رضي الله عنه توضأ.

أخرجه أبو داود (115) قال: حدثنا زياد بن أيوب الطوسي، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا فطر، عن أبي فروة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.

وعن أبي حية، قال: رأيت عليا توضأ فغسل كفيه حتى أنقاهما.

أخرجه أحمد (1/120)(971) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان. وفي (1/125)(1025) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان. وفي (1/127)(1050) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. (ح) وعبد الرزاق، قال: أنبأنا إسرائيل. وفي (1/142)(1204) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن سفيان. وفي (1/148) (1272) قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (116) قال: حدثنا مسدد وأبو توبة، قالا: حدثنا أبو الأحوص. (ح) وحدثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا أبو الأحوص. وابن ماجه (436) قال: حدثنا هناد بن السري. قال: حدثنا أبو الأحوص، وفي (456) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو الأحوص. والترمذي (44) قال: حدثنا محمد ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان وفي (48) قال: حدثنا هناد وقتيبة، قالا: حدثنا أبو الأحوص. وعبد الله بن أحمد (1/127)(1046) قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا أبو الأحوص. وفي (1/156)(1344) قال: حدثني محمد بن أبان البلخي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان. وفي (1/157)(1349) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (1/157)(1350) قال: حدثني زهير أبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. وفي (1/157) (1351) قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو الأحوص. وفي (1/157)(1353) قال: حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان وفي (1/158)(1359) قال: حدثني عمرو بن محمد ابن بكير الناقد، قال: حدثنا العلاء بن هلال الرقي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة. والنسائي (1/70) وفي الكبرى (102) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو الأحوص.

وفي (1/79) وفي الكبرى (160) قال: أخبرنا محمد بن آدم، عن ابن أبي زائدة، قال: حدثني أبي وغيره. وفي (1/87) قال: أخبرنا أبو داود سليمان بن سيف، قال: حدثنا أبو عتاب، قال: حدثنا شعبة.

ستتهم - سفيان، وإسرائيل، وأبو الأحوص، وزيد بن أبي أنيسة، وزكريا بن أبي زائدة، وشعبة - عن أبي إسحاق، عن أبي حية، فذكره.

* أخرجه عبد الله بن أحمد (1/160)(1380) قال: حدثني سفيان بن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن أبي حية الوادعي، وعمرو ذي مر. قالا:«أبصرنا عليا توضأ..» الحديث.

وعن أبي مطر، قال: بينا نحن جلوس مع أمير المؤمنين علي في المسجد، على باب الرحبة.

أخرجه أحمد (1/158)(1355) . وعبد بن حميد (95) قالا: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا المختار بن نافع، عن أبي مطر، فذكره.

وعن الحسين بن علي قال: دعاني أبي علي بوضوء.

أخرجه النسائي (1/69) وفي الكبرى (101) قال: أخبرنا إبراهيم بن الحسن المقسمي، قال: أنبأنا حجاج، قال: قال ابن جريج: حدثني شيبة، أن محمد بن علي أخبره، قال: أخبرني أبي علي، أن الحسين بن علي، قال، فذكره.

وعن ابن عباس، قال: دخل عليَّ عليّ بيتي.

أخرجه أحمد (1/82)(625) قال: حدثنا إسماعيل. وأبو داود (117) قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني، قال: حدثنا محمد يعني ابن سلمة. وابن خزيمة (153) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن علية.

كلاهما - إسماعيل بن إبراهيم بن علية، ومحمد بن سلمة - عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد ابن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن عبيد الله الخولاني، عن ابن عباس، فذكره.

وعن عبد خير، قال: رأيت عليا دعا بماء ليتوضأ.

أخرجه أحمد (1/116)(943) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، عن شريك. وفي (1/120) (970) قال: حدثنا ابن الأشجعي، قال: حدثنا أبي عن سفيان. وابن خزيمة (200) قال: حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي الليث، قال: حدثنا عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي، عن سفيان.

كلاهما - شريك وسفيان - عن السدي، عن عبد خير، فذكره.

وعن النزال بن سبرة، قال: رأيت عليا رضي الله عنه صلى الظهر.

أخرجه أحمد (1/78)(583) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن الأعمش وفي (1/123) (1005) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني شعبة. وفي (1/139)(1173) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/139)(1174) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/144)(1222) قال: حدثنا يزيد، قال: أنبأنا مسعر. وفي (1/153)(1315) قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (7/143) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا مسعر. وفيه (7/143) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة وأبو داود (3718) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن مسعر بن كدام والترمذي في الشمائل (209) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ومحمد بن طريف الكوفي، قالا: أنبأنا ابن الفضيل، عن الأعمش. وعبد الله بن أحمد (1/159) (1366) قال: حدثني أبو خيثمة، وحدثنا إسحاق بن إسماعيل، قالا: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (1/159) (1372) قال: حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر، قال: حدثنا ابن فضيل، عن الأعمش. والنسائي (1/84) وفي الكبرى (132) قال: أخبرنا عمرو بن يزيد، قال: حدثنا بهز بن أسد، قال: حدثنا شعبة. وابن خزيمة (16) قال: حدثنا محمد بن بشار بندار، قال: حدثنا محمد يعني ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن منصور بن المعتمر. (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا الفضل بن دكين وعبيد الله بن موسى، عن مسعر. وفي (202) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة. كلاهما عن منصور.

أربعتهم - الأعمش، وشعبة، ومسعر، ومنصور - عن عبد الملك بن ميسرة، عن النزال بن سبرة، فذكره.

* حديث شقيق بن سلمة، قال: رأيت عثمان وعليا يتوضآن ثلاثا ثلاثا. ويقولان: هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعن ربعي بن حراش، أن علي بن أبي طالب قام خطيبا في الرحبة.

أخرجه عبد الله بن أحمد (1/101)(797) قال: حدثنا أبو عبيدة بن فضيل بن عياض، وقال لي: هو اسمي وكنيتي، قال: حدثنا مالك بن سعير، يعني بن الخمس، قال: حدثنا فرات بن أحنف، قال: حدثنا أبي، عن ربعي بن حراش، فذكره.

ص: 149