الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثاني: في المباح من الأطعمة والمكروه
، وفيه فصلان
الفصل الأول: في الحيوان:
الضَّبّ
5492 -
⦗ص: 416⦘
ومن الرواة من لم يقل فيه: «عن خالد» وجعله من مسند ابن عباس.
وفي رواية عن ابن عباس نفسه قال: أهْدَتْ خالتي أُمُّ حُفَيْد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سَمْناً وأقطاً وأضُبّاً، فأكل من السَّمن والأقِط، وترك الضَّبَّ تَقَذُّراً، وأُكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو كان حراماً ما أُكِلَ على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي أخرى له قال: «أُتِيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في بيت ميمونة، وعنده خالد بن الوليد بلَحْم ضَبٍّ
…
ثم ذكر معناه» .
⦗ص: 417⦘
ومنهم من قال فيه: عن ابن عباس عن خالد، وذكر الرواية الأولى، وفيها:«قَدِمَتْ به أُخْتُها حُفَيْدَةُ بنت الحارث من نجْد» قال بعضُ الرواة: «وكانت تحت رجل من بني جعفر» .
أخرجه البخاري ومسلم، وفيها روايات أُخَر لم يذكر الحميديُّ لفظَها، وقال: وعلى هذه الروايات عوَّل البخاري في أنه من مسند خالد بن الوليد، قال: وقد أخرج مسلم الروايات بالوجهين في كتابه.
وأخرج «الموطأ» عن خالد: «أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بَيْتَ مَيمونةَ
⦗ص: 418⦘
زوج النبي صلى الله عليه وسلم فأُتِي بضَبٍّ مَحْنُوذ، فأهْوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، فقال بعضُ النسوة اللاتي في بيت ميمونة: أخْبِرُوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يُريد أن يأكل منه، فقيل: هو ضَبٌّ يا رسول الله، فرفع يدَه، فقلتُ: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه لم يكن بأرض قومِي، فأجدُني أعافُه، فاجْتَرَرْتُه فأكلتُه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر» . وأخرج أبو داود رواية «الموطأ» .
وله في أخرى عن ابن عباس: «أن خالتَه أهْدَتْ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سَمْناً وأضُبّاً وأقِطاً
…
وذكر الحديث» وهي الرواية الثانية.
وأخرج النسائي رواية «الموطأ» ، والرواية الثانية، وهي التي أخرجها أبو داود.
وله في أخرى عن ابن عباس: أنه سُئِلَ عن أكل الضِّبَاب؟ فقال:
⦗ص: 419⦘
أهْدَتْ أمُّ حُفَيْد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سَمْناً وأقِطاً وأضُبّاً، فأكل السَّمْن والأقِط
…
وذكر نحو الثانية.
هذا الحديث باختلاف طُرُقه، بعضُها عن ابن عباس عن خالد، وبعضها عن نفسه، فيحتاج إلى أن يكون حديثين في مُسندين، ولكن حيث اختلفت طُرُقُه أوْرَدْناهُ حديثاً واحداً عن ابن عباس، فإن اللفظ في الجميع له، ونبَّهنا على ما هو له، وما هو لخالد (3) .
⦗ص: 420⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المحْنُوذ) : المَشويّ.
(أَعَافُه) عِفْتُ الشيء أعافه: إذا كرهته.
(أَضُبّاً) الأَضُبُّ: جمع قلّة للضَّبّ.
(أَقِطا) الأقط: لبن جامد يابس.
(عَرُوس) العروس: اسم يقع على الرجل والمرأة أيام بنائهما أو دخول أحدهما بالآخر.
(1) وفي بعض النسخ: إلا شيء.
(2)
وإسناد رواية أبي داود هذه، ضعيف.
(3)
رواه البخاري 9 / 466 في الأطعمة، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأكل حتى يسمى له فيعلم ما هو، وباب الشواء، وفي الذبائح، باب الضب، ومسلم رقم (1945) و (1946) و (1948) في الصيد، باب إباحة الضب، والموطأ 2 / 968 في الاستئذان، باب ما جاء في أكل الضب، وأبو داود رقم (3793) و (3794) في الأطعمة، باب في أكل الضب، ورقم (3730) في الأشربة، باب ما يقول إذا شرب اللبن، والنسائي 7 / 198 و 199 في الصيد، باب الضب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه مالك في «الموطأ» (599) . والبخاري (7/125) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. وأبو داود (3794) قال: حدثنا القعنبي. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (3504) عن هارون بن عبد الله، عن معن.
كلاهما - القعنبي، ومعن - عن مالك.
2 -
وأخرجه أحمد (4/88) . ومسلم (6/68) قال: حدثني أبو بكر بن النضر، وعبد بن حميد. والنسائي (7/198) قال: أخبرنا أبو داود.
أربعتهم - أحمد، وأبو بكر، وعبد بن حميد، وأبو داود - عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان.
3-
وأخرجه أحمد (4/89) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله - يعني ابن المبارك -. والدارمي (2023) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث. والبخاري (7/92) قال: حدثنا محمد ابن مقاتل، أبو الحسن، قال: أخبرنا عبد الله. ومسلم (6/68) قال: حدثني أبو الطاهر وحرملة، جميعا عن ابن وهب.
ثلاثتهم - ابن المبارك، والليث، وابن وهب - عن يونس.
4 -
وأخرجه البخاري (7/93) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا هشام بن يوسف، قال: أخبرنا معمر.
5 -
وأخرجه ابن ماجة (3241) قال: حدثنا محمد بن المصفى الحمصي. والنسائي (7/197) قال: أخبرنا كثير بن عبيد.
كلاهما - ابن المصفى، وكثير - عن محمد بن حرب، قال: حدثنا محمد بن الوليد الزبيدي.
خمستهم - مالك، وصالح، ويونس، ومعمر، والزبيدي - عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن عباس، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/88) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل، عن عبد الله بن عباس، وخالد بن الوليد، أنهما دخلا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكراه.
(*) في رواية معن عن مالك «أن خالد بن الوليد دخل بيت ميمونة، فذكره ولم يقل عن خالد، إلا أن في آخره ما يدل على أنه عن خالد» .