الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5109 -
(ت س) عائشة رضي الله عنها قالت: «مَن حدَّثكم أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَبُولُ قائماً فلا تُصَدِّقُوه، ما كان يَبُولُ إلا قاعداً» .
أخرجه الترمذي والنسائي، وقال النسائي:«إلا جالساً» (1) .
(1) رواه الترمذي رقم (12) في الطهارة، باب ما جاء في النهي عن البول قائماً، والنسائي 1 / 26 في الطهارة، باب البول في البيت جالساً، وإسناده ضعيف، وقد رواه أحمد في " المسند " من طريق آخر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: وفي لفظ عن شريح بن هانئ، عن عائشة. قالت:«من حدثك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال قائما فلا تصدقه. ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل عليه القرآن» .
أخرجه أحمد (6/136و192) قال:حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (6/.213) قال: حدثنا وكيع وعبد الرحمن، عن سفيان. وابن ماجة (307) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وسويد بن سعيد وإسماعيل ابن موسى السدي. قالوا: حدثنا شريك. والترمذي (12) قال: حدثنا علي بن حجر. قال: أخبرنا شريك والنسائي (1/26) . وفي الكبرى (25) قال: أخبرنا على بن حجر قال: أنبأنا شريك.
كلاهما - سفيان وشريك - عن المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه فذكره.
القسم الثالث: في الاستتار
5110 -
(م د) عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: «أرْدَفَني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يوم خَلْفَه، فأسَرَّ إليَّ حديثاً لا أُحَدِّثُ به أحداً من الناس، وكان أحبَّ ما اسْتَتَرَ به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هَدَف، أو حائشُ نَخْل» .
قال في رواية: «يعني: حائطَ نخل» ، أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(هَدَف) الهدف: كل شيء مرتفع، ومنه الهدف المتَّخَذ للرمي.
(حَائِش) الحائش: الحائط من النخل، و «العورة» كل ما يستحيى منه إذا انكشف من الإنسان، وهي من الرجل: ما بين الركبة والسُّرة، ومن
⦗ص: 130⦘
المرأة الحرَّة: جميع بدنها، إلا الوجه واليدين إلى الكوعين، وفي أخمصهما وجهان.
(1) رواه مسلم رقم (342) في الحيض، باب ما يستتر به لقضاء الحاجة، ورواه أيضاً أبو داود رقم (2549) في الجهاد، باب ما يؤمر به القيام على الدواب والبهائم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم تخريجه
5111 -
قال أبو داود: قال منصور عن أبي وائل عن أبي موسى بهذا الحديث، قال:«جِلدِ أحدهم» ، وقال عاصم عن أبي وائل عن أبي موسى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم «جَسَدِ أحدِهم» .
وفي رواية النسائي عن عبد الرحمن - وفي نسخة عنه عن أبي موسى - قال: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي يَدِهِ كهيئة الدَّرَقَةِ، فوضعها ثم جلس خَلْفَها، فبال إليها، فقال بعضُ القوم: انْظُروا، يبولُ كما تبولُ المرأة، فسمعه، فقال: أوَ ما علمتَ ما أصاب صاحبَ بني إسرائيل؟ كانوا إذا أصابهم شيء من البول قَرَضُوه بالمقاريض، فنهاهم صاحبُهم، فعُذِّب في قبره» (1) .
(1) رواه أبود داود رقم (22) في الطهارة، باب الاستبراء من البول، والنسائي 1 / 26 - 28 في الطهارة، باب البول إلى السترة التي يستتر بها، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه الحميدي (882) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (4/196) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (4/196) قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (22) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الواحد ابن زياد. وابن ماجة (346) قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائي (1/26) وفي الكبرى (26) قال: أخبرنا هناد بن السري، عن أبي معاوية.
أربعتهم - سفيان، وأبو معاوية، ووكيع، وعبد الواحد - قالوا: حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، فذكره.
(*) عقب رواية ابن ماجة. قال أبو الحسن بن سلمة - راوي السنن عن ابن ماجة - حدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى. قال: أنبأنا الأعمش فذكر نحوه.
قلت: وفي القلب شيء من تدليس الأعمش،والله أعلم.
5112 -
(د) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يخرج الرجلان يَضْرِبان الغائطَ كاشِفَيْنِ عن عَوْرَتَيْهما يتحدَّثان، فإن الله يَمْقُتُ على ذلك» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يضربان الغائط) يقال: ضربت الأرض: إذا أتيت الخلاء، وضربت في الأرض: إذا سافرت.
(1) رقم (15) في الطهارة، باب كراهية الكلام عند الحاجة، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه أحمد (3/36) قال: حدثنا عبد الرحمن. وأبو داود (15) قال:حدثنا عبيد الله ابن عمر بن ميسرة، قال:حدثنا ابن مهدي. وابن ماجة (342) قال:حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا سلم بن إبراهيم الوراق. (ح) وحدثنا محمد ابن حميد، قال: حدثنا علي بن أبي بكر، عن سفيان الثوري. والنسائي في الكبرى (36) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا سفيان. وفي (37) قال: أخبرنا عمرو بن علي، عن عبد الرحمن. وابن خزيمة (71) قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي. (ح) وحدثنا به محمد بن يحيى قال: حدثنا سلم بن إبراهيم يعني الوراق.
أربعتهم - عبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن رجاء، وسلم،والثوري عن عكرمة بن عمار،عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال، فذكره.
(*) في رواية ابن مهدي وعبد الله بن رجاء سمياه (هلال بن عياض) .
(*) في رواية سلم بن إبراهيم سماه (عياض بن هلال) .
(*) في رواية الثوري سماه (عياض بن عبد الله) .
(*) قال ابن خزيمة عقب رواية سلم، والتي أسماه فيها (عياض بن هلال) : وهذا هو الصحيح هذا الشيخ هو عياض بن هلال،روى عنه يحيى بن أبي كثير غير حديث،وأحسب الوهم من عكرمة بن عمار حين قال:(وعن هلال بن عياض) .
(*) قال أبو داود: هذا لم يسنده إلا عكرمة بن عمار، وهو مرسل عندهم. حدثنا أبو سلمة، قال: حدثنا أبان، عن يحيى بن أبي كثير،عن النبي صلى الله عليه وسلم.نحو حديث عكرمة. وقال أبو داود: وعكرمة في يحيى ليس بذاك. (تحفة الأشراف)(4397) قال: المزي: كلام أبي داود على هذا الحديث في رواية أبي عمرو أحمد بن علي البصري،وأبي سعيد بن الأعرابي، عن أبي داود.
5113 -
(د ت) أنس بن مالك وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم قالا: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة لم يَرْفَعْ ثَوْبَه حتى يَدْنُوَ من الأرض» .
أخرجه الترمذي، [وقال] : هكذا رُوي عن الأعمش عن أنس. وروي أيضاً عن الأعمش قال: قال ابنُ عمر: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة
…
وذكر مثله» . وكلا الحديثين مرسل، وأخرجه أبو داود عن عمر، وقال: وقد رواه الأعمش عن أنس (1) .
(1) رواه الترمذي رقم (14) في الطهارة، باب ما جاء في الاستتار عند الحاجة، وأبو داود رقم (14) في الطهارة، باب كيف التكشف عند الحاجة، وهو حديث ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه أبو داود (14) قال: ثنا زهير بن حرب، قال: ثنا وكيع عن الأعمش، عن رجل، فذكره.
قلت: والترمذي من طريق عبد السلام بن حرب عن الأعمش عن أنس. والأعمش مدلس فكان ماذا.
5114 -
(د) أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من
⦗ص: 132⦘
اكْتَحَلَ فلْيُوتِرْ، من فعل فقد أحسن، ومَن لا فلا حَرَج، ومن اسْتَجمَرَ فليُوتِرْ، من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج، ومن أكل فما تَخَلَّلَ فلْيَلْفِظْ، وما لاك بلسانِهِ فلْيَبْتَلِعْ، من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج، ومن أتى الغائط فلْيَسْتَتِرْ، فإن لم يجدْ إلا أن يجمعَ كَِِثيباً من رَمْل فلْيَسْتدْبِرْهُ، فإن الشيطان يَلْعَبُ بمقاعد بني آدم، من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حَرج» ، أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(من استجمر فليوتر) الاستجمار: استعمال الجمار، وهي الحجارة الصِّغار، والوِتْر: الفَرْد، يعني إذا استنجيت بالحجارة فاجعلها فرداً.
(من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج) المعنى: التخيير بين الماء الذي هو الأصل في الطهارة، وبين الأحجار، يريد: أن الاستنجاء بالماء ليس بعزيمة لا يجوز تركه إلى غيره، لكنه إن استنجى فليكن وِتراً، وإلا فلا حرج إن تركه إلى غيره بزيادة عليه.
(إن الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم) يعني: أن الشيطان يحضر تلك الأمكنة، ويَرْصُدُها بالأذى والفساد، ولأنها مواضع يُهْجَر فيها ذكر الله
⦗ص: 133⦘
تعالى، وتنكشف فيها العورات، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بستر العورة فيها، والامتناع عن التعرض لأبصار الناظرين وهُبُوب الرياح، وترشيش البول عليه، وكل ذلك من لَعِب الشيطان به، وقصده بالأذى، والله أعلم.
(فَلْيَلْفِظ) لَفِظْت الطعام ألفظه: إذا رميته من فيك.
(لاك) لاكه يلوكه: إذا أداره في فيه.
(كَثيباً) الكثيب: هو ما اجتمع من الرمل مرتفعاً.
(1) رقم (35) في الطهارة، باب الاستتار في الخلاء، وفي سنده جهالة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه أحمد (2/371) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا عيسى بن يونس، والدارمي (668و2093) قال: أخبرنا أبو عاصم. وأبو داود (35) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، قال: أخبرنا عيسى. وابن ماجة (337) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الملك بن الصباح. وفي (338و3498) قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: حدثنا عبد الملك بن الصباح.
ثلاثتهم - عيسى بن يونس، وأبو عاصم، وعبد الملك -عن ثور بن يزيد، عن حصين الحميري، عن أبي سعد الخير، فذكره.
(*) في رواية الدارمي (668) . وأبي داود (35) . وابن ماجة (337) عن أبي سعيد الخير.
(*) وفي رواية أحمد: (عن الحصين، كذا قال) ولم ينسبه. وفي رواية أبي داود: (عن الحصين الحبراني) .
(*) الروايات مطولة ومختصرة.