المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الكتاب الخامس: في الطيرة والفأل والشؤم والعدوى وما يجري مجراها، والأحاديث فيها مشتركة - جامع الأصول - جـ ٧

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌الكتاب الثامن: في الصداق

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الصداق

- ‌الفرع الأول: فيمن لم يُسَمَّ لها صداق

- ‌الفرع الثاني: فيما تُعطَى المرأة قبل الدخول

- ‌الكتاب التاسع: في الصيد

- ‌الفصل الأول: في صيد البَرِّ

- ‌الفصل الثاني: في صيد البحر

- ‌الفصل الثالث: في ذكر الكلاب واقتنائها

- ‌الكتاب العاشر: في الصفات

- ‌حرف الضاد

- ‌الكتاب الأول: في الضِّيافة

- ‌الكتاب الثاني: في الضَّمان

- ‌حرف الطاء

- ‌الكتاب الأول: في الطهارة

- ‌الباب الأول: في المياه

- ‌[النوع] الأول: ماء البحر

- ‌[النوع] الثاني: ماء البئر

- ‌[النوع] الثالث: في القُلَّتَين

- ‌[النوع] الرابع: في الماء الدائم

- ‌[النوع] السادس: في فاضل الطهور

- ‌النهي عنه

- ‌جوازه

- ‌[النوع] السابع: في ماء الوضوء

- ‌[النوع] الثامن: في اجتماع الرجل والمرأة على الإناء الواحد

- ‌[النوع] التاسع: في النَّبيذ

- ‌الباب الثاني: في إزالة النجاسة

- ‌الفصل الأول: في البول والغائط، وما يتعلق بهما

- ‌الفرع الأول: في بول الطفل

- ‌الفرع الثاني: في البول على الأرض

- ‌الفرع الثالث: في النجاسة تكون في الطريق

- ‌الفصل الثاني: في المني

- ‌الفصل الثالث: في دم الحيض

- ‌الفصل الرابع: في الكلب وغيره من الحيوان

- ‌الفصل الخامس: في الجلود

- ‌الباب الثالث: في الاستنجاء

- ‌الفصل الأول: في أداب الاستنجاء

- ‌الفرع الأول: في موضع قضاء الحاجة

- ‌[القسم] الأول: في اختيار الموضع

- ‌[القسم] الثاني: في الإبعاد

- ‌[القسم] الثالث: في الأماكن المنهي عنها

- ‌[القسم] الرابع: في البول في الإناء

- ‌الفرع الثاني: في هيئة قضاء الحاجة

- ‌[القسم] الأول: في استقبال القبلة واستدبارها

- ‌النهي عنه

- ‌جوازه

- ‌القسم الثاني: في البول قائماً

- ‌جوازه

- ‌النهي عنه

- ‌القسم الثالث: في الاستتار

- ‌الفرع الثالث: في كيفية الاستنجاء

- ‌الفرع الرابع: في خَلْع الخاتم

- ‌الفصل الثاني: فيما يُسْتَنْجى به

- ‌الفرع الأول: في الماء

- ‌الفرع الثاني: في الأحجار، وما نُهي عنه

- ‌الباب الرابع: في الوضوء

- ‌الفصل الأول: في صفة الوضوء

- ‌الفرع الأول: في فرائضه وكيفيته

- ‌الفرع الثاني: في سنن الوضوء

- ‌الثانية: غسل اليدين

- ‌الثالثة: في الاستنثار والاستنشاق والمضمضة

- ‌الرابعة: تخليل اللحية والأصابع

- ‌الخامسة: في مسح الأذن

- ‌السابعة: في مقدار الماء

- ‌الثامنة: المنديل

- ‌التاسعة: الدعاء والتسمية

- ‌الفصل الثاني: في الأحداث الناقضة للوضوء

- ‌الفرع الأول: في الخارج من السَّبيلين وغيرهما

- ‌[النوع] الأول: الرِّيح

- ‌[النوع] الثاني: المَذْي

- ‌[النوع] الثالث: القَيء

- ‌[النوع] الرابع: الدم

- ‌الفرع الثاني: في لمس المرأة والفرج

- ‌[النوع] الأول: في لمس المرأة

- ‌[النوع] الثاني: لمس الذكر

- ‌الفرع الثالث: في النوم والإغماء والغشي

- ‌الفرع الرابع: في أكل ما مسته النار

- ‌[النوع] الأول: في الوضوء منه

- ‌[النوع] الثاني: في ترك الوضوء

- ‌الفرع الخامس: في لحوم الإبل

- ‌الفرع السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في المسح على الخُفَّين

- ‌الفرع الأول: في جواز المسح

- ‌الفرع الثاني: في المسح على الجورب والنعل

- ‌الفرع الثالث: في موضع المسح من الخف

- ‌الفرع الرابع: في مدة المسح

- ‌الباب الخامس: في التيمم

- ‌الفرع الأول: في التيمم لعدم الماء

- ‌الفرع الثاني: في تيمّم الجَرِيح

- ‌الفرع الثالث: في التيمم من البرد

- ‌الفرع الرابع: في التيمم إذا وجد الماء

- ‌الباب السادس: في الغسل

- ‌الفصل الأول: في غسل الجنابة

- ‌الفرع الأول: في وجوبه وموجبه

- ‌[النوع] الأول: التِقَاء الخِتْانين

- ‌[النوع] الثاني: الإنزال

- ‌[النوع] الثالث: الاحتلام

- ‌الفرع الثاني: في فرائضه وسننه

- ‌[النوع] الأول في: كيفية الغسل

- ‌[النوع] الثاني: في الغسل الواحد للمرات من الجماع

- ‌[النوع] الثالث: في الوضوء بعد الغسل

- ‌[النوع] الرابع: في مقدار الماء والإناء

- ‌[النوع] الخامس: في الاستتار والتنشف

- ‌[النوع] السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌الفرع الثالث: في الجُنُب وأحكامه

- ‌[النوع] الأول: في قراءة القرآن

- ‌[النوع] الرابع: في صلاته ناسياً

- ‌الفصل الثالث: في غسل الجمعة والعيد

- ‌الفصل الرابع: في غسل الميت والغسل منه

- ‌الفصل الخامس: غسل الإسلام

- ‌الفصل السادس: في الحمَّام

- ‌الباب السابع: في الحيض

- ‌الفصل الأول: في الحائض وأحكامها

- ‌الفرع الأول: في مجامعة الحائض ومباشرتها

- ‌الفرع الثاني: في مجالستها واستخدامها

- ‌الفرع الثالث: في مُؤاكلتها ومشاربتها

- ‌الفرع الرابع: في حكم الصلاة والصوم والقراءة

- ‌الفصل الثاني: في المستحاضة والنفساء

- ‌الفرع الأول: في اغتسالها وصلاتها

- ‌الفرع الثاني: في غِشْيان المستحاضة

- ‌الفرع الثالث: في الكُدْرَة والصُّفْرة

- ‌الفرع الرابع: في وقت النفاس

- ‌الباب الأول: في آداب الأكل

- ‌الفصل الأول: في آلات الطعام

- ‌الفصل الثاني: في التسمية عند الأكل

- ‌الفصل الثالث: في هيئة الأكل والآكل

- ‌[النوع] الأول: الأكل باليمين

- ‌[النوع] الثاني: الأكل مما يليك

- ‌[النوع] الثالث: الأكل من جوانب الطعام، وترك وسطه

- ‌[النوع] الرابع: في القِرَان بين التمر

- ‌[النوع] الخامس: الأكل بالسِّكين

- ‌[النوع] السادس: في القُعُود على الطعام

- ‌[النوع] السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الرابع: في غسل اليد والفم

- ‌الفصل الخامس: في ذم الشِّبع وكثرة الأكل

- ‌الفصل السادس: في آداب متفرقة

- ‌الحث على العَشاء

- ‌ذم الطعام

- ‌الذُّبَاب في الطعام

- ‌الأكل مع المجذوم

- ‌باكورة الثمار

- ‌بقيَّة الطعام

- ‌الباب الثاني: في المباح من الأطعمة والمكروه

- ‌الفصل الأول: في الحيوان:

- ‌الضَّبّ

- ‌الأرنب

- ‌الضَّبُع

- ‌القُنْفُذ

- ‌الحُبَارَى

- ‌الجراد

- ‌الخيل

- ‌الجَلالة

- ‌الحشرات

- ‌المُضْطَرّ

- ‌إبل الصدقة والجزية

- ‌اللَّحْم

- ‌الفصل الثاني: ما ليس بحيوان

- ‌الثُّوم والبصل

- ‌طعام الأجنبي

- ‌[النوع الأول] : لبن الماشية

- ‌[النوع الثاني] الثمار

- ‌[النوع الثالث] السُّنبُل

- ‌الباب الثالث: في الحرام من الأطعمة

- ‌الفصل الأول: قولٌ كُليٌّ في الحرام والحلال

- ‌الفصل الثاني: في ذي النَّاب والمِخْلب

- ‌الفصل الثالث: في الحُمُر الأهلية

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث مشتركة التحريم

- ‌الفصل الخامس: في الهِرِّ

- ‌الباب الرابع: فيما أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الأطعمة ومدحه

- ‌الخَلّ

- ‌الزيت والملح

- ‌السَّمن

- ‌الدُّبَّاء

- ‌الجُبن

- ‌التَّمْر

- ‌الرُّطَب والبِطِّيخ والقِثَّاء

- ‌الزُّبْد والتمر

- ‌الحَلْواء

- ‌الثَّريد

- ‌المَرَق

- ‌الذِّرَاع

- ‌السِّلْق

- ‌الكَبَاث

- ‌الباب الخامس: في أطعمة مضافة إلى أسبابها

- ‌الفصل الأول: في الدعوة مطلقاً

- ‌الفصل الثاني: في الوَلِيمة، وهي طعام العُرْس

- ‌الفصل الثالث: في العَقِيقة

- ‌الفصل الرابع: في الفَرَع والعتيرة

- ‌الباب الأول: في الطب

- ‌الفصل الأول: في جواز التداوي

- ‌الفصل الثاني: في كراهية التداوي

- ‌الفصل الثالث: فيما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الأدوية

- ‌العسل

- ‌الحَبَّة السَّوداء

- ‌العَجْوة

- ‌الكمْأة والعَجْوة

- ‌الحِنَّاء

- ‌السَّنَا

- ‌العود الهندي

- ‌الكُحْل

- ‌الماء

- ‌أبوال الإبل

- ‌أدوية مشتركة

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الرابع: فيما نُهي عن التداوي به

- ‌الفصل الخامس: في الحِجامة

- ‌الفصل السادس: في الكي

- ‌الباب الثاني: في الرُّقَى والتمائم

- ‌الفصل الأول: في جوازها

- ‌الفصل الثاني: في رُقَى مسنونة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

- ‌الفصل الثالث: في النهي عن الرُّقَى والتمائم

- ‌الباب الثالث: في الطاعون والوَبَاء والفرار منه

- ‌الباب الرابع: في العين

- ‌الكتاب الرابع: في الطلاق

- ‌الفصل الأول: في ألفاظ الطلاق

- ‌الفرع الأول: في الصريح

- ‌الفرع الثاني: في الكناية

- ‌الفرع الثالث: في تَفْوِيض الطلاق إلى المرأة

- ‌الفصل الثاني: في الطلاق قبل الدخول

- ‌الفصل الثالث: في طلاق الحائض

- ‌الفصل الرابع: في طلاق المكره والمجنون والسكران

- ‌الفصل الخامس: في الطلاق قبل العقد

- ‌الفصل السادس: في طلاق العبد والأمة

- ‌الفصل السابع: في أحكام متفرقة للطلاق

- ‌الكتاب الخامس: في الطِّيرَة والفَأْل والشؤم والعَدْوَى وما يجري مجراها، والأحاديث فيها مشتركة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها طاء، ولم ترد في حرف الطاء

- ‌حرف الظاء

- ‌كتاب الظهار

- ‌الفصل الأول: في أحكامه

- ‌الفصل الثاني: في الكفارة ومقدارها

الفصل: ‌الكتاب الخامس: في الطيرة والفأل والشؤم والعدوى وما يجري مجراها، والأحاديث فيها مشتركة

‌الكتاب الخامس: في الطِّيرَة والفَأْل والشؤم والعَدْوَى وما يجري مجراها، والأحاديث فيها مشتركة

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الطِّيَرة) ما يُتَشَاءَم به من الفأل الرديء وغيره، واشتقاقها من الطَّيْر، وكانت العرب تتطيَّر من الغراب والأخيل ونحوهما من الطَّيْر، وتتشاءم به، وترى أن ذلك مانع من الخير، فنفى الإسلام ذلك، وقال:" لا طِيَرة ": وهو مصدر، كالتَّطَيُّر، تطيَّر الرجل تَطَيُّراً وطِيَرة، كما قالوا: تَخيَّرت الشيء تَخيُّراً وخِيَرَة، ولم يجيء من المصدر على هذا القياس غيرهما

5798 -

(د) بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان لا يَتَطَيَّر من شيء، وكان إذا بعث عاملاً سأل عن اسمه؟ فإذا أَعْجَبهُ فَرِحَ به، وَرُئِيَ بِشْرُ ذلك في وجهه، وإن كَرِه اسَمه رُئِيَ كَرَاهِيةُ ذلك في وجهه، وإذا دخل قَرية سأل عن اسمها؟ فإن أعجبه اسمها فرح بها، وَرُئِيَ بِشْرُ ذلك في وجهه، وإن كره اسمها رُئِيَ كراهية ذلك في وجهه» أخرجه أبو داود (1) .

⦗ص: 629⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(بِشْر) البِشْرُ: طَلاقة الوجه وأَمَارات الفرح التي تظهر على الإنسان عند رؤية ما يَسُرُّ أو سماعه.

(1) رقم (3920) في الطب، باب في الطيرة، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أحمد (5/347) قال: حدثنا عبد الصمد. وأبو داود (3920) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(1993) عن ابن مثنى، عن معاذ بن هشام.

ثلاثتهم - عبد الصمد، ومسلم، ومعاذ - عن هشام، عن قتادة، عن عبد الله بن بريدة، فذكره.

ص: 628

(1) رقم (3917) في الطب، باب في الطيرة، وفي سنده رجل مجهول.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (3917) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا وهيب بن سهيل عن رجل، فذكره.

ص: 629

5800 -

(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يعجبه إذا خرج لحاجة: أن يسمعَ: يا راشد، يا نجيحُ» . أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (1616) في السير، باب ما جاء في الطيرة، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال، وفي الصحيحين معناه عن أبي هريرة رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

حسن صحيح: أخرجه الترمذي (1616) قال: حدثنا محمد بن رافع، حدثنا أبو عامر العقدي، عن حماد بن سلمة، عن حميد فذكره. قال الترمذي: حسن غريب صحيح.

ص: 629

(1) في المطبوع: ولا تؤذ، وهو تصحيف.

(2)

رقم (3919) في الطب، باب في الطيرة، من حديث حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن عامر القرشي، وعروة بن عامر القرشي، ويقال: الجهني المكي، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً في الطيرة، قال الحافظ ابن حجر في " التهذيب ": والظاهر أن رواية حبيب عنه منقطعة. أقول: وحبيب بن أبي ثابت مدلس، وقد عنعنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (3919) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، فذكره.

قال الحافظ في الإصابة (6/415)(5512) ترجمة عروة: رجاله ثقات، دون المراسيل، لكن حبيب - يعني ابن أبي ثابت- كثير الإرسال.

ص: 629

5802 -

(د ت) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الطِّيرَةُ شِرْك، الطِّيرةُ شرك، الطِّيَرَةُ شِرْك - ثلاثاً - وما منَّا إلا (1) ، ولكنَّ الله يُذهبُه بالتوكل» . أخرجه أبو داود.

وفي رواية الترمذي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الطِّيرة من الشِّرْك، وما مِنَّا [إلا] ، ولكنَّ اللهَ يذهبه بالتوكل» (2) .

قال الترمذي: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان سليمان بن حرب يقول في هذا الحديث «وما منا [إلَاّ] ، ولكنَّ اللهَ يذهبُه بالتوكل» هذا عندي قول عبد الله بن مسعود.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(وما مِنَّا إلا) في هذا الكلام محذوف، تقديره: وما مِنَّا إلا ويَعْتريه التَّطَيُّر، ويسبق إلى قلبه الكراهة له، فحذف ذلك اختصاراً واعتماداً على فهم السامع، وقد جاء في كتاب الترمذي: أن هذا من كلام ابن مسعود، وليس من الحديث، والله أعلم.

(1) أي: وما منا إلا من يعرض له الوهم من قبل الطيرة، وقوله: وما منا إلا

الخ، مدرج من كلام ابن مسعود، غير مرفوع، كما قال البخاري وغيره.

(2)

رواه أبو داود رقم (3910) في الطب، باب في الطيرة، والترمذي رقم (1614) في السير، باب ما جاء في الطيرة، ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه "، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال، وفي الباب عن سعد، وأبي هريرة، وحابس التميمي، وعائشة، وابن عمر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/389)(3687) قال:حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان. وفي (1/438)(4171) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، عن شعبة، وفي (1/440) (4194) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. البخاري في الأدب المفرد (909) قال:حدثنا أبو نعيم الفضل عن سفيان. وأبو داود (3910) قال: حدثنا محمد بن كثير. قال: أخبرنا سفيان. وابن ماجة (3538) قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. والترمذي (1614) قال: حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن مهدي، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما - سفيان، وشعبة - عن سلمة بن كهيل، عن عيسى بن عاصم، عن زر بن حبيش، فذكره.

قلت: قوله: «وما منا إلا ويعرض له» مدرج من كلام ابن مسعود كما قال البخاري وغيره.

ص: 630

5803 -

(خ م د ت) أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عَدْوى، ولا طيرَةَ، ويُعجِبْني الفَألُ، قالوا: وما الفَأْلُ؟ قال: كلمة طيَّبة» . أخرجه البخاري ومسلم. وللبخاري مثله، وقال:«ويعجبني الفأْلُ الصَّالحُ: الكلمةُ الحسنةُ» . ولمسلم مثله، وقال:« [ويُعجبني الفألُ] الكلمة الحسنةُ، الكلمةُ الطيبةُ» .

وفي رواية أبي داود مثل البخاري، وأخرج الترمذي الأولى (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(لا عَدْوَى) يقال: أعدَاه المريض: إذا أصابه منه بمقارنته ومجاروته أو مؤاكلته ومباشرته، وقد أبطله الإسلام (2) .

(1) رواه البخاري 10 / 181 في الطب، باب الفأل، وباب لا عدوى، ومسلم رقم (2224) في السلام، باب الطيرة والفأل، وأبو داود رقم (3916) في الطب، باب في الطيرة، والترمذي رقم (1615) في السير، باب ما جاء في الطيرة.

(2)

الذي أبطله الإسلام، اعتقاد أن العدوى تنتقل بنفسها، لا بقدرة الله تعالى.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (3/130) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (3/173) قال: حدثنا بهز. وفي (3/251) قال:حدثنا عفان. وفي (3/275) قال: حدثنا محمد بن جعفر،وحجاج. وفي (3/277) قال: حدثنا يحيى. والبخاري (7/180) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (7/33) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: أخبرنا محمد بن جعفر. ابن ماجة (3537) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

ستتهم - ابن جعفر، وبهز، وعفان، وحجاج، ويحيى بن سعيد، يزيد - عن شعبة.

2-

وأخرجه أحمد (3/118و275) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، وهشام الدستوائي.

3-

وأخرجه أحمد (3/154) قال:حدثنا عبد الوهاب. وفي (3/178) قال:حدثنا عبد الملك، وعبد الصمد،وعبد الوهاب. والبخاري (7/175)،وفي الأدب المفرد (1615) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي.

خمستهم - عبد الوهاب، وعبد الملك، وعبد الصمد، ومسلم، وابن أبي عدي - عن هشام الدستوائي.

4-

وأخرجه أحمد (3/251) قال: حدثنا عفان وبهز. ومسلم (7/33) قال: حدثنا هداب بن خالد.

ثلاثتهم - عفان، وبهز، وهداب - عن همام بن يحيى.

ثلاثتهم - شعبة، وهشام،همام - عن قتادة، فذكره.

ص: 631

5804 -

(خ م ط ت د س) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عَدوى، ولا طِيَرَة، وإنما الشؤم في ثلاث: في الفرسِ، والمرأةِ، والدَّارِ» . وفي رواية قال: «ذكروا الشؤم عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: إن كان الشؤم: ففي الدَّارِ، والمرأة، والفرس» أخرجه البخاري ومسلم.

⦗ص: 632⦘

ولمسلم «في المرأة والفرس والمسْكَن» .

وأخرج الموطأ وأبو داود والترمذي والنسائي الروايةَ الأولى، ولم يذكروا «العدوى والطيرة» ولم يَرْوِهما عن الزهري إلا يونس بن يزيد، وغيره لم يروهما، منهم: مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وإبراهيم بن سعد، وعقيل بن خالد، وعبد الرحمن بن إسحاق، وشعيب بن أبي حمزة، كلُّهم لم يذكروا عن الزهري «العدوى والطيرة» وأخرج النسائي أيضاً رواية البخاري (1) .

(1) رواه البخاري 10 / 180 و 181 في الطب، باب الطيرة، وباب لا عدوى، وفي البيوع، باب شراء الإبل الهيم، وفي الجهاد، باب ما يذكر من شؤم الفرس، وفي النكاح، باب ما يتقى من شؤم المرأة، ومسلم رقم (2225) في السلام، باب الطيرة والفأل، والموطأ 2 / 972 في الاستئذان، باب ما يتقى من الشؤم، وأبو داود رقم (3922) في الطب، باب في الطيرة، والترمذي رقم (2825) في الأدب، باب ما جاء في الشؤم، والنسائي 6 / 220 في الخيل، باب شؤم الخيل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: عن حمزة وسالم بني عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«الشؤم في الدار والمرأة والفرس» .

(*) وفي رواية يونس: «لا عدوى ولا طيرة، وإنما الشؤم في ثلاثة: المرأة والفرس والدار» .

أخرجه مالك (الموطأ) صفحة (602)، وأحمد (2/115) (5963) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا أبو أويس. وفي (2/126)(6095) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا مالك. وفي (2/136)(6196) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس. قال: حدثنا أبو أويس. والبخاري (7/10) وفي الأدب المفرد (916) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي (7/179) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني ابن وهب، عن يونس. ومسلم (7/33و34) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، قال: حدثنا مالك بن أونس (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك (ح) وحدثنا أبو الطاهر وحرملة ابن يحيى. قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا عمرو الناقد، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وأبو داود (3922) قال: حدثنا القعنبي، قال: حدثنا مالك. والترمذي (2824) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. والنسائي (6/220) قال: أخبرني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا معن، قال: حدثنا مالك. (ح) والحارث بن مسكين - قراءة عليه وأنا أسمع. عن ابن القاسم، قال: حدثنا مالك. وفي الكبرى (الورقة 125 ب) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس ومالك. (ح) وأخبرنا محمد بن نصر، قال: حدثنا أيوب بن سليمان، قال: حدثني أبو بكر، عن سليمان، عن ابن أبي عتيق وموسى بن عقبة. (ح) وأخبرنا محمد بن نصر، قال: حدثنا أيوب، قال: حدثني أبو بكر، عن سليمان. قال: يحيى.

ثمانيتهم - مالك، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس، ويونس، وسفيان بن عيينة، وصالح بن كيسان، ومحمد بن أبي عتيق، وموسى بن عقبة، ويحيى بن سعيد الأنصاري - عن ابن شهاب الزهري، عن حمزة وسالم ابني عبد الله بن عمر، فذكراه.

(*) أخرجه الحميدي (621) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/8)(4544) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/152)(6405) قال: حدثنا عثمان بن عمر. قال: أخبرنا يونس. والبخاري (4/35) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (7/174) قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا يونس. ومسلم (7/34) قال: حدثنا يحيى بن يحيى وعمرو الناقد وزهير بن حرب، عن سفيان (ح) وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عقيل بن خالد (ح) وحدثناه يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا بشر بن المفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق. (ح) وحدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال: أخبرنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وابن ماجة (1995) قال: حدثنا يحيى بن خلف أبو سلمة، قال: حدثنا بشر بن المفضل، عن عبد الرحمن ابن إسحاق. والترمذي (2824) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان. والنسائي (6/220) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن منصور. قالا: حدثنا سفيان. وفي الكبرى (الورقة 125 ب) قال: أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثني عثمان بن عمر، قال: أخبرني يونس. (ح) وأخبرنا محمد بن خالد، قال: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه. (ح) وأخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد الواحد، عن معمر. (ح) وأخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان.

ستتهم - سفيان بن عيينة، ويونس، وشعيب، وعقيل، وعبد الرحمن بن إسحاق، ومعمر - عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، فذكره، ليس فيه حمزة.

(*) وأخرجه أحمد (2/36)(4927) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن معمر. والنسائى في الكبرى (الورقة 125 ب) قال: أخبرني محمد بن جبلة، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا عبيد الله، عن إسحاق. (ح) وأخبرنا هارون بن سعد، قال: حدثني خالد بن نزار، قال: أخبرني القاسم بن مبرور، عن يونس.

ثلاثتهم - معمر، وإسحاق بن راشد، ويونس - عن ابن شهاب، عن حمزة بن عبد الله، فذكره. ليس فيه - سالم -.

(*) وأخرجه مسلم (7/34) قال: حدثني أبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا سليمان بن بلال، قال: حدثني عقبة بن مسلم، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، فذكره.

وعن محمد بن زيد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«إن يكن من الشؤم شيء حق ففي الفرس والمرأة والدار» .

أخرجه أحمد (2/85)(5575) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (7/10) قال: حدثنا محمد بن منهال، قال: حدثنا يزيد بن زريع. ومسلم (7/34) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما - شعبة، ويزيد - عن عمر بن محمد بن زيد، أنه سمع أباه، فذكره.

ص: 631

5805 -

(خ م ط) سهل بن سعد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن كان في شيء: ففي الفرس والمرأةِ والمسْكَن - يعني: الشؤمَ» . أخرجه البخاري ومسلم والموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(إن كان الشؤم في شيء) يعني: إن كان ما يكره ويخاف عاقبته ففي هذه

⦗ص: 633⦘

الثلاثة، وتخصيصه المرأة والفرس والربع والدار: لأنه لما أبطل مذهب العرب في التطير بالسوانح والبوارح من الطير والظباء ونحو ذلك، قال:«فإن كان لأحدكم دار يكره سكناها، أو امرأة يكره صحبتها، أو فرس لا يعجبه ارتباطه، فليفارقها» بأن ينتقل عن الدار، ويبيع الفرس، ويطلق الزوجة، وكان محل هذا الكلام محل استثناء الشيء من غير جنسه، وسبيله سبيل الخروج من كلام إلى غيره. وقد قيل: إن شؤم الدار: ضيقها وسوء جارها، وشؤم الفرس: أن لا يُغزَى عليها، وشؤم المرأة: أن لا تَلِد (2) .

(1) رواه البخاري 6 / 48 في الجهاد، باب ما يذكر من شؤم الفرس، وفي النكاح، باب ما يتقى من شؤم المرأة، ومسلم رقم (2226) في السلام، باب الطيرة والفأل، والموطأ 2 / 972 في الاستئذان، باب ما يتقى من الشؤم.

(2)

وانظر ما قاله الحافظ في " الفتح " حول الشؤم ورواياته ومعناه 6 / 45 - 48 في الجهاد، باب ما يذكر من شؤم الفرس.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه مالك (الموطأ)(602) . وأحمد (5/335) قال: حدثنا روح وإسماعيل بن عمر. وفي (5/338) قال: حدثنا موسى أبو المنذر. والبخاري (4/35) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. وفي (7/10) قال حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (الأدب المفرد)(197) قال: حدثنا إسماعيل. ومسلم (7/34) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن نافع.

سبعتهم - روح، وإسماعيل بن عمر، وموسى، وعبد الله بن مسلمة، وعبد الله بن يوسف، وإسماعيل بن أبي أويس، عبد الله بن نافع - عن مالك.

2-

وأخرجه مسلم (7/35) قال: حدثنا أبو بكر بن شيبة، قال: حدثنا الفصل بن دكين، قال: حدثنا هشام بن سعد.

كلاهما - ومالك، وهشام، وعن أبي حازم، فذكره.

ص: 632

5806 -

(م س) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما مثلُه، وقال في حديثه:«ففي الرَّبع والخادم والفرس» . أخرجه مسلم والنسائي (1) .

(1) رواه مسلم رقم (2227) في السلام، باب الطيرة والفأل، والنسائي 6 / 220 و 221 في الخيل، باب شؤم الخيل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/333) قال: حدثنا روح، وعبد الله بن الحارث. ومسلم (7/35) قال: حدثناه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي،قال: أخبرنا عبد الله بن الحارث. والنسائي (6/220) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال:حدثنا خالد.

ثلاثتهم - روح،وعبد الله بن الحارث، وخالد - عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، فذكره.

ص: 633

5807 -

(ت) حكيم بن معاوية رضي الله عنهما قال: سمعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «لا شُؤمَ، وقد يكون اليُمن في الدَّارِ، والمرأةِ، والفرسِ» . أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2826) في الأدب، باب ما جاء في الشؤم، وإسناده ضعيف، قال الحافظ في " الفتح ": وفي إسناده ضعف مع مخالفته للأحاديث الصحيحة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

ضعيف: أخرجه الترمذي (2824) مكرر قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر الطائي، عن معاوية بن حكيم، فذكره.

(*) رواه هشام بن عمار (عند ابن ماجة)(1993) قال هشام: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال:حدثني سليمان بن سليم الكلبي. عن يحيى بن جابر، عن حكيم بن معاوية عن مخمر بن معاوية النميري.

قال الحافظ: قال الترمذي: في إسناده نظر، قلت: يعني الحافظ - مدار حديث على إسماعيل بن عياش، فذكره.

ص: 633

5808 -

(م) جابر بن عبد الله عنهما- قال: سمعتُ النبيَّ

⦗ص: 634⦘

صلى الله عليه وسلم يقول: «لا عَدوَى، ولا صَفَرَ، ولا غُولَ» أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(لا صَفَر) قد ذكر في الحديث تفسير قوله: «لا صفر» والعرب تزعم أن في البطن حية تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه، وإنها تُعْدِي، فأبطله الإسلام.

(ولا غُول) الغُول: هو الحيوان الذي كانت العرب تزعم أنه يَعْرِض لها في بعض الأوقات والطرق، فيغتال الناس، وأنه ضرب من الشياطين، وليس قوله:«ولا غُول» نفياً لعين الغول ووجوده، وإنما فيه إبطال زعم العرب في اغتياله وتلونه في الصور المختلفة، يقول: لا تُصَدِّقُوا بذلك.

(1) رقم (2222) في السلام، باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (3/293) قال: حدثنا يحيى بن آدم، وأبو النضر. وفي (3/312) قال: حدثنا الحسن. ومسلم (7/32) قال: حدثنا أحمد بن يونس (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى.

خمستهم -يحيى بن آدم. وأبو النضر، وحسن، وأحمد بن يونس. ويحيى بن يحيى - عن زهير بن معاوية، أبي خيثمة.

2-

وأخرجه أحمد (3/382) . ومسلم (7/32) قال: حدثني محمد حاتم.

كلاهما - أحمد، وابن حاتم - قالا: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جريج.

3-

وأخرجه مسلم (7/32) قال: حدثني عبد الله بن هاشم بن حيان، قال: حدثنا بهز، حدثنا يزيد، (وهو التُّستري) .

ثلاثتهم - زهير، وابن جريج، والتستري - عن أبي الزبير -، فذكره.

ص: 633

5809 -

(خ م د) أبو هريرة رضي الله عنه قال: إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى، ولا صفرَ، ولا هامةَ، فقال أعرابيُّ: يا رسول الله، فما بالُ إبل تكون في الرمل كأنها الظَّبَاءُ، فيأتي البَعيرُ الأجرَبُ، فيدخل فيها فيُجْرِبُها [كُلَّها] ؟ فقال: فَمن أَعدَى الأولَ؟» .

قال البخاري: ورواه الزهريُّ عن أبي سلمة [بن عبد الرحمن] ، وسنان بن أبي سنان، وفي رواية سنان وحده، بنحو ذلك.

وفي رواية لأبي سلمة: أنه سمع أبا هريرة بعدُ يقول: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 635⦘

«لا يُورِدَنّ مُمْرِض على مُصِحّ» وأنكر أبو هريرة حديثَ الأولِ، قلنا: ألم تُحدِّثْ: أنه «لا عدوى» ؟ فَرَطن بالحبشية، قال أبو سلمة: فما رأيتُه نَسِيَ حديثاً غيرَه.

وفي رواية أخرى عن أبي سلمةَ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى» وتحدَّث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يُورِدُ مُمْرِض على مُصِحّ» . قال الزهري: قال أبو سلمة: كان أبو هريرة يحدِّث بهما كليهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صَمَتَ أبو هريرة بعد ذلك عن قوله:«لا عدوى» وأقام على أن «لا يُورِدُ مُمرِض على مصح» قال: فقال الحارث بن أبي ذُبَاب - وهو ابن عم أبي هريرة - قد كنتُ أسمعك يا أبا هريرة تحدِّثنا مع هذا الحديث حديثاً آخرَ قد سكَتَّ عنه، كنتَ تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى» ؟ فأبَى أبو هريرةَ أن يعرف ذلك، وقال:«لا يورِدُ ممرِض على مصح» . فَمارَاهُ (1) الحارث في ذلك حتى غضب أبو هريرة فَرَطن بالحبشية، فقال للحارث: أتدري ماذا قلتُ؟ قال: لا، قال أبو هريرة: إني قلت: «أتِيتَ» (2) قال أبو سلمة: ولعَمْري، لقد كان أبو هريرة يحدِّثنا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى» فلا أدري: أَنِسي أبو هريرة، أو نَسَخَ أحَدُ القولين الآخر؟

وفي رواية أخرى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا طيرَةَ،

⦗ص: 636⦘

وخيرها الفأْلُ، قيل: يا رسول الله، وما الفأْلُ؟ قال: الكلمةُ الصالحةُ يسمعُها أحدُكم» أخرجه البخاري ومسلم.

وللبخاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى، ولا طيرَةَ، ولا هامةَ، ولا صفرَ» .

وله في أخرى زيادة «وفِرَّ من الْمَجْذُومِ كما تَفِرُّ من الأسد» .

ولمسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى، ولا هامةَ، ولا نَوْءَ، ولا صفرَ»

وفي أخرى «لا عدوى، ولا هامة، ولا طِيرَة، وأُحِبُّ الفألَ الصالحَ» .

وأخرج أبو داود من هذا الحديث الرواية الأولى، وأخرج نحو الرواية الثانية أخصر منها، وأخرج رواية مسلم التي فيها النَّوْءَ.

وله في أخرى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا غُول» قال أبو داود: قال بقيَّةُ: سألت محمد بن راشد عن قوله: «ولا هام» ؟ فقال: كان أهل الجاهلية يقولون: ليس أحدٌ يموتُ فيُدَفن إلا خرج من قبره هامة، وعن قوله:«لا صفر» ؟ قال: كانوا يَسْتَشْئِمُونَ بدخول صفر، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«لا صفر» قال: وسمعتُ من يقول: «هو وَجَع يأخذ في البطن، يزعمون أنه يُعْدي» . قال أبو داود: وقال مالك: كان أهل الجاهلية يُحِلُّون صُفرَ عاماً، ويُحرِّمونه عاماً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 637⦘

«لا صفر» (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ولا هَامَة) الهَام جمع هامة، وهو طائر كانت العرب تزعم أن عِظَام الميت تصير هامة فتطير، وكانوا يقولون: إن القتيل تخرج من هامته - أي: رأسه - هامة، فلا تزال تقول: اسْقُوني، اسْقُوني، حتى يُقْتَل قاتله.

(لا يُورِدُ مُمْرِض على مُصِحّ) المُمْرِض: هو الذي إبله مِرَاض، والمُصِحّ الذي أبله صِحَاح، فنهى أن يُورِد صاحب الإبل المِرَاض إبله على إبل ذي الإبل الصحاح، لا لأجل العدوى، ولكن الصحاح ربَّما مرضت بإذن الله وقدره، فيقع في نفس صاحبها: أن ذلك إنما كان من قِبَل العدوى، فيفتنه ذلك، ويُشكِّكه في أمره، فأمره باجتنابه والبعد عنه، لعدم اعتقاده لهده العدوى، وقد يحتمل أن يكون ذلك من قِبل المرعى والماء، فتسْتَوبِله الماشية، فإذا شاركها في ذلك غيرها وارداً عليها: أصابه مثل ذلك الداء، والقوم لجهلهم يسمونه: عدوى، وإنما هو فعل الله تعالى.

(فَرَطَن) الرَّطانة: التكلُّم بالعجمية أيّ لغة كانت.

(فَمَارَاه) المُمَاراة والمُجادلة: المُخاصمة.

⦗ص: 638⦘

(أتِيت) أي: دُهِيت وتغيَّر عليك حِسُّك، فتوهمت ما ليس بصحيح صحيحاً.

(خَيْرُها الفَأْل) الفأل: أصله الهمز، وقد يخفَّف، وهو مثل أن يكون الرجل مريضاً، فيسمع آخر يقول: يا سالم، أو يكون طالباً، فيسمع آخر يقول: يا واجد، فيقع في ظنه أن يبرأ من مرضه، ويجد ضالته، فيتوقَّع صحة هذه البشرى، ويتنفَّس بذلك نفسه، لأنه وقع من القائل على جهة الاتفاق، تقول منه: تفَاءَلْت، والافْتئال: افِْتعال منه، فالفأل: فيما يُرجى وقوعه من الخير، ويَحسن ظاهره، ويَسُرُّ، والطِّيَرة: لا تكون إلا فيما يَسوء، وإنما أحَبَّ النبي صلى الله عليه وسلم الفأل: لأن الناس إذا أمَّلُوا فائدةً من الله، ورَجَوْا عائدته عند كل سبب ضعيف أو قوي: فهم على خير، وإن لم يُدرِكوا ما أمَّلوا، فقد أصابوا في الرجاء من الله وطلب ما عنده وفي الرجاء لهم خير مُعَجَّل، ألا ترى أنهم إذا قطعوا أمَلَهم ورجاءهم من الله كان ذلك من الشر؟ فأما الطِّيَرة، فإن فيها سوء الظَّنِّ، وقطع الرجاء، وتوقُّع البلاء وقُنُوط النفس من الخير، وذلك مذموم بين العقلاء، منهي عنه من جهة الشرع.

(ولا نَوءَ) النَّوء: واحد الأنواء، وهي ثمانية وعشرون نجماً، هي منازل القمر، تسقط كل ثلاث عشر ليلة منها منزلة من طلوع الفجر وتطلع أخرى مُقَابِلَها، فتنقضي هذه الثمانية والعشرون مع انقضاء السنة،

⦗ص: 639⦘

وكانت العرب تزعم أن مع سقوط المنزلة وطلوع نظيرها: يكون مطر فَيَنْسُبُون المطر إلى المنزلة، ويقولون: مُطِرنا بِنَوء كذا، وإنما سُمِّي نَوءاً لأن إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق، أي: طلع ونهض، وقيل: إن النوء هو الغروب، وهو من الأضداد، قال أبو عبيد: ولم يُسمع في النوء أنه السقوط إلا من هذا الموضع.

وإنما غلظ النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الأنواء، لأن العرب كانت تنسب المطر إليها فأما من جعل المطر من فعل الله عز وجل، وأراد بقوله: مُطِرنا بنوء كذا، أي: في وقت كذا، وهو هذا النوء الفلاني، فإن ذلك جائز، وقد قيل: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يستسقي، فنادى بالعباس بن عبد المطلب:«كم بقي من نوء الثُّرَيَّا؟ فقال: إن العلماء بها يزعمون أنها تعترض في الأُفق سبعاً بعد وقُوعها، فما مضت تلك السَّبع حتى غِيث الناس» وأراد عمر: كم بقي في الوقت الذي قد جرت العادة أنه إذا تَمَّ أتى الله بالمطر؟ .

(1) من المماراة.

(2)

في نسخ مسلم المطبوعة: أبيت، وهو تصحيف.

(3)

رواه البخاري 10 / 206 في الطب، باب لا هامة ولا صفر، وباب لا صفر، وباب لا عدوى، ومسلم رقم (2220) في السلام، باب لا عدوى ولا طيرة، وأبو داود رقم (3911) و (3912) و (3913) و (3914) و (3915) في الطب، باب في الطيرة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (2/267) قال: حدثنا عبد الرزاق وعبد الأعلى. عن معمر. وفي (2/406) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد. قال: حدثنا معمر، والبخاري (7/166) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: إبراهيم بن سعد، عن صالح. وفي (7/179) قال: حدثني عبد الله بن محمد قال: حدثنا هشام بن يوسف، قال: أخبرنا معمر. وفي (7/179) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب. مسلم (307) قال: حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى. قالا: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. وفي (7/31) قال: حدثنا محمد بن حاتم، وحسن الحلواني. قالا: حدثنا يعقوب، وهو ابن إبراهيم بن سعد. قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي (7/32) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. قال: أخبرنا أبو اليمان، قال: حدثنا شعيب. وأبو داود (3911) قال: حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني والحسن بن علي. قالا: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. والنسائي في الكبرى (الورقة /99-ب) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى. قال: أخبرنا المعتمر. قال: سمعت معمرا.

أربعتهم - معمر بن راشد، وصالح بن كيسان، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد - عن ابن شهاب الزهري.

2-

وأخرجه أحمد (2/434) قال: حدثنا يحيى. وابن ماجة (3541) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا علي بن مسهر.

كلاهما - يحيى بن سعيد، وعلي بن مسهر - عن محمد بن عمرو.

كلاهما - ابن شهاب الزهري، ومحمد بن عمرو - عن أبي سلمة، فذكره.

(*) في رواية صالح بن كيسان: «عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وغيره» .

(*) أخرجه مسلم (7/31) قال: حدثني أبو الطاهر وحرملة. قالا: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. وفي (7/32) قال: حدثني محمد بن حاتم وحسن الحلواني وعبد بن حميد. قال عبد: حدثني. وقال الآخران: حدثنا يعقوب يعنون ابن إبراهيم بن سعد. قال: حدثني أبي عن صالح.

كلاهما - يونس بن يزيد، وصالح بن كيسان - عن ابن شهاب، أنبأنا سلمة بن عبد الرحمن بن عون حدثه، أن رسول لله صلى الله عليه وسلم قال: لا عدوى. ويُحدِّث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يورد ممرض على مصح.

قال: أبو سلمة: كان أبو هريرة يحدثهما كلتيهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صمت أبو هريرة بعد ذلك عن قوله: «لا عدوى» وأقام على «أن لايورد ممرض على مصح» . قال: فقال الحارث بن أبي ذباب (وهو ابن عمر أبي هريرة) : قد كنت أسمعك، يا أبا هريرة تحدثنا مع هذا الحديث حديثا آخر قد سكت عنه. كنت تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا عدوى» فأبي أبو هريرة حتى غضب أبو هريرة فرطن بالحبشية. فقال للحارث: أترى ماذا قلت؟ قال: لا. قال أبو هريرة: قلت: أبيت.

قال أبو سلمة: ولعمري لقد كان أبو هريرة يحدثنا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا عدوى فلا أدري أنسي أبو هريرة، أو نسخ أحد القولين الآخر؟

(*) وأخرجه أبو داود (3911) قال: حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني، والحسن بن علي. قالا: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. قال: قال الزهري: فحدثني رجل، عن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«لا يوردن ممرض على مصح» قال: فراجعه الرجل، فقال: أليس قد حدثتنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا عدوي ولا صفر ولا هامة؟ قال: لم أحدثكموه. قال الزهري: قال أبو سلمة: قد حدث به وما سمعت أبا هريرة نسى حديثا قط غيره.

(*) الروايات مطولة ومختصرة، وألفاظها متقاربة، وأثبتنا لفظ رواية هشام بن يوسف، عن معمر، عند البخاري (7/179) .

وعن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبي هريرة، أن رسول الله قال:«لاعدوى ولا هامة، ولانوء ولا صفر» .

أخرجه أحمد (2/397) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا إسماعيل. ومسلم (7/32) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قالوا: إسماعيل يعنون ابن جعفر. وأبو داود (3912) قال: حدثنا القعنبي، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن محمد.

كلاهما - إسماعيل بن جعفر، وعبد العزيز بن محمد - عن العلاء، عن أبيه، فذكره.

وعن علي بن رباح، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله: «لاعدوى ولا طيرة، والعين حق.» .

أخرجه أحمد (2/420) قال: حدثنا هارون بن معروف.، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني معروف بن سويد الجذامي، أنه سمع علي بن رباح يقول فذكره

وعن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«لا هام. لا هام»

أخرجه أحمد (2/421) قال: حدثنا هارون، قال حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن جعفر بن ربيعة حدثه، أن عبد الرحمن الأعرج حدثه، فذكره.

وعن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يعدي شيء شيئا. لايعدي شيء شيئا

«ثلاثا.

وفي رواية عمارة بن القعقاع: «لا عدوي ولا طيرة. جرب بعير فأجرب مئة ومن أعدى الأول» .

أخرجه الحميدي (1117) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمارة بن القعقاع. و «أحمد» (2/327) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا محمد بن طلحة عن عبد الله بن شبرمة.

كلاهما - عمارة، وعبد الله - عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، فذكره.

وعن مضارب بن حزن، قال: قلت، يعني لأبي هريرة: هل سمعت من خليلك شيئا تحدثنيه؟ قال: نعم سمعته يقول صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى ولا هامة، وخير الطيرة الفأل، والعين حق» .

أخرجه أحمد (2/487) . وابن ماجة (3507) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.

كلاهما - أحمد، وأبو بكر - عن إسماعيل بن علية، قال: أخبرنا سعيد الجريري عن مضارب بن حزن، فذكره.

(*) رواية أبي بكر بن أبي شيبة مختصرة على: «العين حق» .

وعن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى ولا هامة ولا طيرة. وأحب الفأل الصالح» .

أخرجه أحمد (2/507) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا هشام بن حسان ومسلم، (7/33) قال: حدثني حجاج بن الشاعر، قال: حدثني معلى بن أسد، قال: حدثنا عبد العزيز بن مختار، قال: حدثنا ابن عتيق (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يزيد بن هارن، قال: أخبرنا هشام بن حسان.

كلاهما - هشام، ويحيى - عن محمد بن سيرين، فذكره.

وعن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لا عدوى ولاطيرة، ولا هامة ولا صفر.» .

أخرجه البخاري (7/175) قال: حدثنا محمد بن الحكم، قال: حدثنا النضر، قال: أخبرنا إسرائيل، قال: أخبرنا أبو حصين، عن أبي صالح، فذكره.

وعن سنان بن أبي سنان الدولي، أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاعدوة. فقام أعرابي فقال: أرأيت الإبل تكون في الرمال أمثال الظباء فيأتيه البعير الأجرب فتجرب «.

أخرجه البخاري (7/180) . ومسلم (7/31) قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي.

كلاهما - البخاري، وعبد الله بن عبد الرحمن - عن أبي اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني سنان بن أبي سنان الدؤلي، فذكره.

وعن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«لا غول» .

أخرجه أبو داود (3913) قال حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن البرقي، أن سعيد بن الحكم حدثهم. قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال حدثني ابن عجلان، قال: حدثني القعقاع بن حكيم، وعبد الله بن مقسم، وزيد بن أسلم، وعن أبي صالح، فذكره.

ص: 634

5810 -

(د) قَطن بن قبيصة عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «العِيَافَةُ والطَّيرةَ والطَّرْقُ: من الجِبْتِ» .

أخرجه أبو داود، [وقال] : الطَّرْقُ: الزَّجْرُ، والعِيافةُ: الخطُ (1) .

⦗ص: 640⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(العِيافة) : زجر الطير والتفاؤل بها، كما كانت العرب تفعله، عَاف الطير يَعِيفه: إذا زَجَره.

(الطَّرْق) : الضرب بالعصا، وقيل: هو الخط في الرمل، كما يفعله المنجم لاستخراج الضمير ونحوه، وقد جاء في كتاب أبي داود:«أن الطَّرق الزَّجر، والعِيَافة الخط» .

(الجِبْت) كل ما عُبِدَ من دون الله، وقيل: هو الكاهن والشيطان.

(1) رقم (3907) في الطب، باب في الخط وزجر الطير، وهو حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (3/477) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (5/60) قال: حدثنا روح. (ح) وحدثنا محمد بن جعفر، وأبو داود (3907) قال حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. والنسائى في الكبري (تحفة الأشراف)(8/11067) عن إسحاق بن إبراهيم، عن معمر.

أربعتهم - يحيى بن سعيد، وروح، وابن جعفر، ومعتمر - عن عوف بن أبي جميلة، عن ريحان أبي العلاء، عن قطن بن قبيصة، فذكره.

(*) قال أبو داود (3908) قال: حدثنا ابن بشار. قال: قال محمد بن جعفر: قال عوف: العيافة: زجز الطير، والطرق: الخط يخط في الأرض.

ص: 639

5811 -

(د) سعد بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «لا هامةَ، ولا عدوى، ولا طيرة، وإن تكن الطَّيرَةُ في شيء: ففي الفرسِ، والمرأةِ، والَّدارِ» أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (3921) في الطب، باب في الطيرة، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح أخرجه أبو داود (3921) قال:حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبان حدثني يحيى أن الحضرمي بن لاحق حدثه، عن ابن المسيب، فذكره.

ص: 640

5812 -

(د) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رجل: «يا رسول الله، إنَّا كنَّا في دار، كثُر فيها عددنا، وكثر فيها أموالنا، فتحوَّلْنا إلى دار أخرى، فقلَّ فيها عددُنا، وقلَّت فيها أموالنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذَرُوها ذَمِيمة» . أخرجه أبو داود (1) .

⦗ص: 641⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ذَرُوها ذَمِيمة) أي: اتركوها مذمومة، وإنما أمرهم بالتحوُّل عنها: إبطالاً لما وقع في نفوسهم من أن المكروه إنما أصابهم بسبب الدَّار وسُكناها، فإذا تحوَّلوا عنها انقطعت مادَّة ذلك الوهم، وزال ما خامرهم من الشُّبهة والوهم الفاسد، والله أعلم.

(1) رقم (3924) في الطب، باب في الطيرة، ورواه أيضاً البخاري في " الأدب المفرد " رقم (918) باب الشؤم في الفرس، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أبوداود (3924) قال: حدثنا الحسن بن يحيى، ثنا بشر بن عمر، عن عكرمة بن عمار، عن إسحاق عبد الله بن أبي طلحة فذكره.

ص: 640

(1) 2 / 972 في الاستئذان، باب ما يتقى من الشؤم، وإسناده منقطع، قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": قال ابن عبد البر: إنه محفوظ عن أنس وغيره (يريد الحديث الذي قبله) لكن الذي رواه أبو داود وصححه الحاكم عن أنس أن السائل رجل، وعنده فروة بن مسيك، يدل على أنه هو السائل، وهنا قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجمع بينهما بأن كلاً من الرجل والمرأة سأل عن ذلك.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه مالك (1884) قال: عن يحيى بن سعيد، به.

ص: 641

5814 -

(ط) ابن عطية (1) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى ولا هامَ، ولا صفر، ولا يَحُلَّ الممرِضُ على المصِحِّ، ولْيَحلُلِ المصِحُّ حيث

⦗ص: 642⦘

شاء، فقالوا: يا رسول الله وما ذاك؟ قال: إنه أذى» أخرجه الموطأ (2) .

(1) قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": كذا رواه يحيى - يعني الليثي -، وتابعه قوم، وقال القعنبي: عن ابن عطية الأشجعي عن أبي هريرة، وتابعه جماعة، منهم عبد الله بن يوسف، وأبو مصعب، ويحيى بن بكير، إلا أنه قال: عن أبي عطية، أي بأداة الكنية، وابن عطية! اسمه عبد الله بن عطية، قيل: هو مجهول، لكن الحديث محفوظ عن أبي هريرة من وجوه، قاله ابن عبد البر، وقد وافق ابن بكير في ذكره بأداة الكنية، بشر بن عمر الزهراني عن مالك، لكنه خالف في صحابيه، فقال: عن أبي برزة، أخرجه الدارقطني في " اختلاف الموطآت "، لكنه وهم من أبي هاشم الرفاعي راويه عن أبي بشر، وإنما هو عن أبي هريرة.

(2)

2 / 946 في العين، باب عيادة المريض والطيرة، وفيه ضعف وانقطاع، وقد صح معناه من طرق عن أبي هريرة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه مالك (1827) قال: يحكى عنه: أنه بلغه عن بكير عن عبد الله بن الأشج، فذكره.

ص: 641

5815 -

(ت) حابس التميمي رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا شيء في الهام، والعينُ حقٌّ» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2062) في الطب، باب ما جاء أن العين حق، من حديث يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني حية بن حابس التميمي، حدثني أبي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه يقول

الحديث، قال الحافظ ابن حجر في " الإصابة " قال ابن السكن: واختلف على يحيى بن أبي كثير فيه، ولم نجده إلا من طريقه، وقال البغوي: لا أعلم له إلا هذا الحديث، وقال ابن عبد البر: في إسناد حديثه اضطراب وسمى أباه ربيعة، قال الحافظ: ومن الاختلاف فيه ما أخرجه ابن أبي عاصم وأبو يعلى من وجه آخر عن يحيى بن أبي كثير: حدثني حية بن حابس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحديث، فسقط منه " عن أبيه " وذكره أبو موسى في آخر حرف الحاء المهملة فقال: حية بياء تحتانية، وأشار إلى الوهم فيه، وأن الصواب: عن حبة بموحدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

ضعيف:

1-

أخرجه أحمد (4/67و 5/70) قال:حدثنا أبو عامر. والبخاري في الأدب المفرد (914) قال: حدثنا عبد الله بن محمد،قال: حدثنا أبو عامر. والترمذي (2061) قال:حدثنا أبو حفص عمرو بن علي، قال حدثنا يحيى بن كثير أبو غسان العنبري.

كلاهما - أبو عامر، وأبو غسان - قالا:حدثنا علي بن المبارك.

2-

وأخرجه أحمد (5/70) قال:حدثنا عبد الصمد،قال:حدثنا حرب.

كلاهما -علي، وحرب بن شداد- عن يحيى بن أبي كثير، قال حدثني يحيى التيمي. فذكره.

قال الترمذي:غريب: «تحفة الأشراف» (3272) .

ص: 642

(1) 7 / 150 في البيعة، باب بيعة من به عاهة، وإسناده صحيح، وقد أبعد المصنف النجعة فالحديث رواه مسلم رقم (2231) في السلام، باب اجتناب المجذوم ونحوه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: تقدم تخريجه.

تكلمه الكتاب الأخير من حرف الطاء

تقدم في الطب من هذ المجلد

(*)

ص: 642