الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5099
- (ليدركن الدجال قوماً مثلكم أو خيراً منكم (ثلاث مرات) ، ولن يخزي الله أمة أنا أولها، وعيسى ابن مريم آخرها) .
ضعيف
أخرجه الحاكم (3/ 41) عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال:
لما اشتد جزع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على من قتل يوم مؤتة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره. وقال:
"صحيح على شرط الشيخين"!
قلت: وكأنه توهم أن جبير بن نفير صحابي، ولعل السبب أنه أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه وعن أبي بكر الصديق؛ ولكن مرسلاً؛ كما في "التهذيب". وقال أبو حاتم:
"ثقة، من كبار تابعي أهل الشام القدماء".
وإنما الصحبة لأبيه، ولذلك تعقبه الذهبي بقوله:
"قلت: ذا مرسل، وهو خبر منكر".
5100
- (زني شعر الحسين، وتصدقي بوزنه فضة، وأعطي القابلة رجل العقيقة) .
منكر
أخرجه الحاكم (3/ 179)، ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (9/ 304) من طريق سعيد بن عبد الرحمن المخزومي: حدثنا حسين بن زيد العلوي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر فاطمة رضي الله عنها، فقال:
…
فذكره. وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد"!
قلت: ورده الذهبي بقوله:
"قلت: لا".
وأقول: وله علتان:
الأولى: ضعف حسين بن زيد؛ فقد أورده الذهبي في "الضعفاء"، وقال:
"قال أبو حاتم: تعرف وتنكر".
والأخرى: المخالفة في السند والمتن؛ وقد أشار إليها البيهقي بقوله عقب الحديث:
"كذا قال، وروى الحميدي عن الحسين بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه: أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أعطى القابلة رجل العقيقة. ورواه حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً؛ في أن يبعثوا إلى القابلة منها برجل".
قلت: فقد خالف الحميدي سعيد بن عبد الرحمن المخزومي في الإسناد والمتن.
أما الإسناد؛ فإنه لم يذكر فيه: عن جده عن علي؛ فهو مرسل، بل معضل.
وأما المتن؛ فإنه أوقفه على علي وجعله من فعله، ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ولعل هذا الاختلاف إنما هو من العلوي نفسه - وهو مما يدل على ضعفه -؛ فقد تابعه على إرساله حفص بن غياث؛ كما رأيت فيما علقه البيهقي، وقد وصله في مكان آخر (9/ 302) من طريق أبي داود في "المراسيل" عن محمد بن العلاء عن حفص به مرسلاً؛ ولفظه:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في العقيقة التي عقتها فاطمة عن الحسن والحسين عليهما السلام: أن يبعثوا إلى القابلة منها برجل، وكلوا وأطعموا، ولا تكسروا منها عظماً".
وكذلك رواه الخلال من طريق أخرى عن حفص به مرسلاً؛ كما نقله ابن القيم في "تحفة المودود في أحكام المولود"(ص 27 - هندية) ، ولم يسق منه إلا الشطر الأخير المتعلق برجل العقيقة.
والواقع أنني ما أخرجت الحديث هنا إلا من أجل الشطر المذكور وإلا، فطرفه الأول ثابت؛ لوروده في عدة أحاديث يقوي بعضها بعضاً، أقواها حديث عبد الله ابن محمد بن عقيل عن علي بن الحسين عن أبي رافع قال:
لما ولدت فاطمة حسناً رضي الله عنهما قالت
…
قال صلى الله عليه وسلم:
"احلقي شعره، وتصدقي بوزنه من الورق على الأوفاض أو على المساكين" - يعني: أهل الصفة -؛ ففعلت ذلك، فلما ولدت حسيناً؛ فعلت مثل ذلك.
أخرجه البيهقي؛ وأحمد (6/ 390،392) .
قلت: وإسناده حسن. وقال الهيثمي (4/ 57) :
"رواه أحمد؛ والطبراني في "الكبير"، وهو حديث حسن".