الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"إن روعة المسلم
…
"، ولفظ الطبراني:
أن رجلاً أخذ نعل رجل فغيبها وهو يمزح، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "لا تروعوا المسلم
…
" إلخ.
وللحديث شاهد أشار إليه العقيلي آنفاً، وهو من حديث حسين بن عبد الله الهاشمي: حدثنا عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن عن أبيه عن جده أبي حسن - وكان عقبياً بدرياً -:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالساً ومعه نفر من أصحابه، فقام رجل ونسي نعليه، فأخذهما آخر، فوضعهما تحته، فجاء الرجل فقال: نعلي؟! فقال القوم: ما رأيناهما، فقال الرجل: أنبأنا أخذتهما وكنت ألعب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"فكيف بروعة المؤمن؟! "؛ قالها ثلاثاً.
وأخرجه أيضاً البزار (1522 - كشف) قبل الحديث الأول به.
رواه ابن السكن؛ كما في "الإصابة". وقال الهيثمي:
"رواه الطبراني، وفيه حسين بن عبد الله بن عبيد الله الهاشمي، وهو ضعيف".
قلت: ولذلك؛ لين إسناده العقيلي؛ كما تقدم. وأشار إلى ذلك المنذري بتصديره إياه بقوله: "وروي".
5248
- (لا يزال أربعون رجلاً من أمتي؛ قلوبهم على قلب إبراهيم، يدفع الله بهم عن أهل الأرض، يقال لهم: الأبدال؛ إنهم لم يدركوها بصلاة، وبصوم، ولا صدقة. قالوا: فبم أدركوها؟ قال: بالسخاء والنصيحة للمسلمين) .
ضعيف
أخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 76/ 1) : حدثنا أحمد
ابن داود المكي: أخبرنا ثابت بن عياش الأحدب: أخبرنا أبو رجاء الكلبي: أخبرنا الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود مرفوعاً به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ أبو رجاء الكلبي هو روح بن المسيب؛ قال ابن حبان في "الضعفاء"(1/ 299) :
"كان ممن يروي عن الثقات الموضوعات، ويقلب الأسانيد، ويرفع الموقوفات".
وضعفه غيره، وهو مترجم في "الميزان"، و "اللسان".
ولم يعرفه الهيثمي؛ فقال في "المجمع"(10/ 63) :
"رواه الطبراني من رواية ثابت بن عياش الأحدب عن أبي رجاء الكلبي، وكلاهما لم أعرفه، وبقية رجاله رجال (الصحيح) "!
قلت: أحمد بن داود المكي ليس من رجال "الصحيح"! ولكن الهيثمي هذه عادته؛ أنه يقول هذا نحوه، ولا يعني به شيخ الطبراني أيضاً، فتنبه.
ثم إن المكي لا أعرفه أيضاً، كشيخه ثابت. والله أعلم.
وروى مجاشع بن عمرو عن ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن عبد الله بن زرير عن علي قال:
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأبدال؟ قال:
"هم ستون رجلاً". قلت: يا رسول الله! حلهم لي؟ قال:
"ليسوا بالمتنطعين، ولا بالمبتدعين، ولا بالمتعمقين، لم ينالوا ما نالوه بكثرة صيام، ولا صلاة، ولا صدقة، ولكن بسخاء النفس، وسلامة القلوب، والتضحية