الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"رواه الطبراني في "الأوسط"، ورواته ثقات؛ إلا سويد بن عبد العزيز".
وترجمه في آخر الكتاب بتضعيف الجمهور إياه وتوثيق (دحيم)، ولم يقل:"وغيره"؛ فأصاب.
5342
- (من كفل يتيماً - له - ذو قرابة، أو لا قرابة له؛ فأنا وهو في الجنة كهاتين - وضم إصبعيه -، ومن سعى على ثلاث بنات؛ فهو في الجنة، وكان له كأجر مجاهد في سبيل الله صائماً قائماً) .
ضعيف
أخرجه البزار في "مسنده"(1909،1912 - كشف الأستار) : حدثنا إسحاق بن سليمان البغدادي: حدثنا بيان بن حمران: حدثنا المفضل بن فضالة - أخو مبارك بن فضالة - عن ليث عن أبي رزين عن أبي هريرة مرفوعاً به. وقال:
"لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، والمفضل بصري مشهور، وهم إخوة ثلاثة"!
قلت: وهو إسناد ضعيف مظلم، مسلسل بالمجهولين والضعفاء، وإليك البيان:
1-
إسحاق بن سليمان البغدادي؛ أورده الخطيب (6/ 365) من رواية البزار وحده عنه، وساق له حديثاً آخر من طريق البزار، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فهو مجهول العين.
2-
بيان بن حمران؛ ذكره الخطيب أيضاً بحديث آخر، ثم روى (7/ 111) عن الدارقطني أنه قال:
"بيان بن حمران المدائني؛ روى عن مفضل بن فضالة البصري - أخي مبارك -، وعمر بن موسى الوجيهي. روى عنه ابنه محمد بن بيان، ورزق الله بن مهران،
وإسحاق بن إسماعيل السقطي"؛ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فهو مجهول الحال.
3-
المفضل بن فضالة؛ ضعفه ابن معين وجمع.
وشذ ابن حبان؛ فذكره في "الثقات"! ولذلك؛ جزم الحافظ في "التقريب" بأنه ضعيف.
4-
ليث - وهو ابن أبي سليم -؛ أجمعوا على تضعيفه أو كادوا. وقال الحافظ:
"صدوق، اختلط أخيراً، ولم يتميز حديثه، فترك".
وبه - فقط - أعل المنذري الحديث في "الترغيب"(3/ 84) ؛ فقصر!
وتبعه على ذلك - الهيثمي - كعادته؛ إلا أنه وصف ابن أبي سليم بما ليس فيه؛ فقال (8/ 157،162) :
"رواه البزار، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس"!
وأقره على ذلك الشيخ حبيب الأعظمي - كعادته - في تعليقه على "الكشف"(2/ 384،386) !
وقد رأيت الشيخ الهيثمي يكرر هذا الوصف كثيراً في "مجمعه"، وكنت أتعجب منه وأتساءل في نفسي: هل وجد الشيخ هذا الوصف منقولاً في بعض الكتب التي لم نطلع عليها، أم هو الوهم؟! وكان ذلك يمنعني من الجزم بوهمه، حتى رأيت الحافظ ابن حجر قد تعقبه في "زوائد البزار" - له -؛ فقد نقل فيه (ص 297) عنه أنه قال في حديث آخر في فضل التسبيح:
"وليث بن أبي سليم ثقة، ولكنه مدلس"! فتعقبه الحافظ فقال:
"قلت: ما علمت أحداً صرح بأنه ثقة، ولا من وصفه بالتدليس قبل الشيخ".
وراجع "مجمع الزوائد"(10/ 93-94) مع التعليق عليه؛ فإن المعلق غير كلام الهيثمي، فجعل مكان قوله "مدلس":"اختلط"، غير منتبه أن ذلك تكرر من الهيثمي، بحيث إن هذا التغيير لا يطابق المعهود منه! والله أعلم.
(تنبيه) : قوله: "ذو قرابة" كذا وقع في "كشف الأستار" في الموضعين منه؛ برفع "ذو"، وكذلك نقله المنذري ثم الهيثمي عن البزار.
وتوهم المعلق عليه - الشيخ الأعظمي - أن ذلك خطأ من حيث الإعراب، فجعله منصوباً:"ذا"!
والرفع له وجه معروف في اللغة؛ وذلك بتقدير: "هو ذو"، وما كان كذلك لم يجز تغييره، بل يثبت كما هو في الأصل، ثم يعلق عليه بما يراه المعلق صواباً أو خطأ، كما هو مبين في علم المصطلح.
ثم إن الطرف الأول من الحديث صحيح، جاء من طريق أخرى عن أبي هريرة، سبق تخريجه في "الصحيحة"، وله شاهد خرجته تحته، وآخر خرجته هناك برقم (800) .
هذا؛ ولليث فيه إسناد آخر، بلفظ آخر أشبه بالصواب؛ رواه عن محمد بن المنكدر عن أم ذرة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين - وجمع بي السبابة والوسطى -، والساعي على اليتيم والأرملة والمسكين؛ كالمجاهد في سبيل الله والصائم القائم لا يفتر".