الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد عزاه المنذري في "الترغيب"(4/ 238) إليهما؛ وزاد:
"والبيهقي"؛ يعني: في "كتاب البعث".
(فائدة) : المراد هنا بـ (الإمام) : هو كتاب الأعمال. ولهذا قال تعالى:
(يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرؤون كتابهم) ؛ أي: من فرحته وسروره بما فيه من العمل الصالح؛ يقرأه ويحب قراءته.
ورجحه الحافظ ابن كثير؛ خلافاً لابن جرير؛ فإنه قال - بعد أن ذكر هذا القول وغيره -:
"والأولى قول من قال: معنى ذلك: يوم ندعو كل أناس بإمامهم الذي كانوا يقتدون به ويأتمون به في الدنيا؛ لأن الأغلب من استعمال العرب (الإمام) : فيما ائتم واقتدي به".
قال ابن كثير:
"وقال بعض السلف: هذا أكبر شرف لأصحاب الحديث؛ لأن إمامهم النبي صلى الله عليه وسلم".
5026
- (إن في الجنة طيراً له سبعون ألف ريشة، فإذا وضع الخوان قدام ولي من الأولياء؛ جاء الطير فسقط عليه، فانتفض؛ فخرج من كل ريشة لون ألذ من الشهد، وألين من الزبد، وأحلى من العسل، ثم يطير) .
ضعيف
أخرجه ابن مردويه في "ثلاثة مجالس من الأمالي"(190-191) :
حدثنا محمد بن الحسن بن الفرج المقرىء الأنباري: أخبرنا مسلم بن عيسى بن مسلم الصفار: أخبرنا عبد الله بن داود الخريبي: أخبرنا الأعمش عن شقيق عن علقمة قال:
خطبنا عبد الله يوماً، فقال في خطبته:(متكئين على فرش بطائنها من إستبرق)، فقال: هذه البطائن، فكيف لو رأيتم الظواهر؟! ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ آفته مسلم بن عيسى هذا؛ قال الدارقطني:
"متروك"؛ كما في "الميزان". وقد اتهمه في "التلخيص" بوضع حديث في فضل فاطمة رضي الله عنها يأتي بعد هذا.
لكن حديث الترجمة أورده المنذري (4/ 260) من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً وقال:
"رواه ابن أبي الدنيا، وقد حسن الترمذي إسناده لغير هذا المتن"!
أقول: وما أظنه بحسن؛ لا سيما وقد صدره المنذري بصيغة التمريض "روي"؛ مشيراً إلى تضعيفه، والله أعلم.
ثم تأكد ظني؛ فقد رأيته في "الزهد" لهناد، و "صفة الجنة" لأبي نعيم (2/ 181) من طريق عبيد الله بن الوليد عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري به.
قلت: وعطية وعبيد الله بن الوليد ضعيفان.
(تنبيه) : قول ابن مسعود: هذه البطائن، فكيف لو رأيتم الظواهر. قد صح عنه من طريق أخرى؛ يرويه سفيان عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم عنه به.