الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إسماعيل: حدثنا سفيان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره باللفظ الآخر:
"ولو قدر حلب شاة
…
" دون ما بعده.
وهذا إسناد صحيح؛ لكنه مرسل، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير إسحاق ابن إسماعيل - وهو الطالقاني -، وهو ثقة.
5286
- (من قال إذا أصبح وإذا أمسى: حسبي الله لا إله إلا هو؛ عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم؛ سبع مرات؛ كفاه الله ما أهمه، صادقاً كان أو كاذباً) .
منكر
أخرجه أبو داود (5081) - عن يزيد بن محمد الدمشقي -، وابن عساكر في "التاريخ" (10/ 146/ 2) - من طريق أبي زرعة وإبراهيم بن عبد الله بن صفوان - ثلاثتهم قالوا: حدثنا عبد الرزاق بن عمر بن مسلم - زاد يزيد بن محمد الدمشقي: وكان من ثقات المسلمين من المتعبدين -: أخبرنا مدرك بن أبي سعد (وقال يزيد: ابن سعد، شيخ ثقة) عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال:
…
فذكره موقوفاً عليه.
وخالفهم أحمد بن عبد الله بن عبد الرزاق المقرىء فقال: أخبرنا جدي عبد الرزاق ابن عمر بإسناده المذكور عن أبي الدرداء مرفوعاً.
أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 71)، وابن عساكر (10/ 157/ 1) من طريقين عنه؛ إلا أن ابن السني لم يذكر فيه قوله:
"صادقاً كان أو كاذباً".
وكذلك لم يذكر هذه الزيادة في رواية أبي داود الحافظ ابن كثير في "التفسير"، والسيوطي في "الدر المنثور" (3/ 297) . ولما ذكرها ابن كثير من رواية ابن عساكر الأولى الموقوفة؛ قال:
"وهذه زيادة غريبة". ثم قال في حديث ابن عساكر هذا المرفوع - وفيه الزيادة -.
"وهذا منكر، والله أعلم".
وجملة القول في هذا الحديث: أن إسناد الموقوف رجاله ثقات، بخلاف المرفوع؛ فإن مداره على أحمد بن عبد الله بن عبد الرزاق المقرىء، ولم أعرفه، ولا ذكره ابن الجزري في "غاية النهاية في طبقات القراء".
ومع ذلك؛ فقد خالف الثقات الذين أوقفوه؛ كما رأيت، فحري بمثله أن يكون ما رفعه منكراً.
وأما قول المنذري في "الترغيب"(1/ 227) :
"رواه أبو داود هكذا موقوفاً، ورفعه ابن السني وغيره، وقد يقال: إن مثل هذا لا يقال من قبل الرأي والاجتهاد، فسبيله سبيل المرفوع"!
فأقول: ذلك من الممكن بالنسبة لأصل الحديث، بخلاف الزيادة؛ فإنها غريبة منكرة؛ كما قال ابن كثير، وهو ظاهر جداً؛ إذ لا يعقل أن يؤجر المرء على شيء لا يصدق به، بل هذا شيء غير معهود في الشرع. والله أعلم.
ثم رأيت الحديث قد روي مرسلاً بلفظ:
"من قال: حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم؛ قال الله عز وجل: لأكفين عبدي؛ صادقاً كان أو كاذباً".