الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5332
- (لا صلاة لمن لا تشهد له) .
ضعيف
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2/ 118/ 1) بإسناد الحديث الذي قبله، وقال فيه ما قال في ذاك، وقد عرفت أنه ضعيف جداً، وأن الهيثمي تساهل فيه، وكذلك فعل في هذا.
لكنه قد روي من حديث ابن مسعود مرفوعاً بلفظ:
"تعلموا؛ فإنه لا صلاة إلا بتشهد".
أخرجه الطبراني أيضاً (2/ 149/ 865 - مجمع البحرين - ط) ، وكذا في "الكبير"(3/ 55/ 2)، وابن عدي في "الكامل" (ق 203/ 1) من طريق صغدي بن سنان عن أبي حمزة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن، ويقول:
…
فذكره. وقال الطبراني:
"لم يروه عن أبي حمزة إلا صغدي".
قلت: وهو - كما قال ابن عدي -: "يتبين على حديثه الضعف".
لكنه قد توبع؛ فقال البزار في "مسنده"(ص 64 - زوائده) : حدثنا محمد ابن مرداس: حدثنا محبوب بن الحسن: حدثنا أبو حمزة به.
قلت: وهذه متابعة لا بأس بها؛ فإن محبوباً هذا: هو محمد بن الحسن بن هلال، مختلف فيه. وقال الحافظ في "التقريب":
"صدوق، فيه لين".
والراوي عنه: محمد بن مرداس - وهو الأنصاري البصري -؛ روى عنه جمع من الثقات والأئمة، منهم البخاري في "جزء القراءة"، وذكره ابن حبان في "الثقات". وأما أبو حاتم؛ فقال:
"مجهول"!
قلت: فالأولى إعلال الحديث بشيخ صغدي، وهو أبو حمزة - وهو ميمون القصاب الأعور الكوفي -؛ كما أشار عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" (ق 55/ 2) ؛ وقال:
"وهو ضعيف عندهم". وقال في "زوائد البزار":
"أبو حمزة: هو ميمون الأعور، واه".
قلت: ولعل أصل الحديث موقوف على ابن مسعود، فرفعه هذا الأعور؛ لقلة ضبطه وسوء حفظه؛ فقد ذكره البيهقي (2/ 139) موقوفاً عليه، فقال:
"وروينا عن ابن مسعود: لا صلاة إلا بتشهد".
ولم أعرف الآن إسناده.
نعم؛ أخرج هو، وعبد الرزاق في "المصنف"(2/ 206/ 3080)، والبخاري في "التاريخ" (3/ 131/ 443) عن حملة بن عبد الرحمن سمع عمر بن الخطاب قال:
…
فذكره موقوفاً عليه.
لكن الحملة هذا؛ لم يذكر فيه البخاري - وكذا ابن أبي حاتم (1/ 2/ 316) - جرحاً ولا تعديلاً.