الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإلا؛ فسائره ثابت في أحاديث أخرى.
أما الشطر الثاني منه؛ فقد روي من طريق أخرى عن أبي هريرة نفسه، وقد مضى تخريجه تحت الحديث المتقدم (4661) .
وأما الشطر الأول؛ فله شاهد من حديث المقدام بن معدي كرب، مخرج في "أحكام الجنائز"(ص 50) .
5304
- (إن الرجل لا يكون مؤمناً حتى يكون قلبه مع لسانه سواءً، ويكون لسانه مع قلبه سواءً، ولا يخالف قوله عمله، ويأمن جاره بوائقه) .
ضعيف
أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(1/ 9/ 1) من طريق أبي عوانة موسى بن يوسف بن موسى القطان الكوفي: أخبرنا سعيد بن أبي الربيع البصري: أخبرني حماد بن بشر بن عبد الله بن جابر العبدي: أخبرنا أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد فيه نظر؛ كما قال المنذري في "الترغيب"(1/ 78)، ولعل وجه ذلك: جهالة حماد بن بشر!
كذا في مسودتي بخط أحد الطلبة في الجامعة الإسلامية؛ الذي كان يكتب بعض الأحاديث التي أمليها عليه من كتاب الأصبهاني، فلا أدري أهكذا هو في الأصل، أم هو خطأ من الكاتب؟! والأصل لا يمكن الرجوع إليه الآن؛ فإنه في المدينة، وأنا في دمشق!
أقول هذا؛ لأنني لم أجد في الرواة حماد بن بشر، وإنما حماد بن بشير، أورده
ابن أبي حاتم، فقال (1/ 2/ 133) :
"
…
الربعي. بصري، روى عن عمرو بن عبيد عن الحسن. روى عنه سعيد ابن أبي أيوب، وحيوة بن شريح". ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وكذلك صنع البخاري في "التاريخ"(2/ 1/ 21) ؛ إلا أنه لم يذكر بينه وبين الحسن: عمرو بن عبيد.
وكذلك صنع ابن حبان في "الثقات"(6/ 221) .
قلت: فأنا أظن أنه هو راوي هذا الحديث؛ فإنه من هذه الطبقة تقريباً؛ ثم هو بصري كما رأيت، وكذلك من دونه كلاهما بصري:
أما سعيد بن أبي الربيع البصري؛ فهو سعيد بن الربيع، وأداة الكنية:(أبي) مقحمة من الناسخ؛ فقد ذكره هكذا البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما؛ وهو أبو زيد الهروي البصري؛ قال أحمد:
"شيخ ثقة؛ لم أسمع منه شيئاً، هو بصري". وقال أبو حاتم:
"أبو زيد الهروي صدوق". وقال العجلي:
"بصري ثقة".
وأما موسى بن يوسف بن موسى القطان الكوفي أبو عوانة؛ فترجمه ابن أبي حاتم (4/ 1/ 167) برواية ثلاثة من الثقات، وقال:
"سمعت منه، وكان صدوقاً".
وجملة القول: أن علة هذا الإسناد من حماد بن بشر؛ فإنه إن كان ابن بشير