الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العقيلي:
".. اللهم! إني أعوذ بك من الخبث والخبائث والشيطان الرجيم". وقال:
"عدي هذا بصري، في حديثه اضطراب، قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه؛ قلت: كيف هو؟ قال: شيخ". وقال الحافظ في "اللسان":
"ومن أغلاطه: أنه روى عن قتادة عن أنس في القول عند دخول الخلاء، وإنما رواه قتادة عن النضر بن أنس عن زيد بن أرقم. وقيل: عن النضر بن أنس عن أبيه. والأول أصح".
قلت: وقد سبقه إلى هذا الترجيح البيهقي، وبينت وجهه في كتابي الآخر (1070) ، وذكرت هناك أن لقتادة فيه إسناداً آخر عن زيد بن أرقم، وأن كلاً منهما صحيح، فراجعه إن شئت.
ثم إن عدياً هذا قد أخطأ في متن الحديث أيضاً، فزاد في أوله:"بسم الله"، وفي آخره:"والشيطان الرجيم"! ومن أجل هذه الزيادة أوردته هنا، وإلا فهو بدونها صحيح، كما رواه شعبة وهشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة عن قتادة، كما خرجته هناك.
نعم؛ في التسمية عند دخول الخلاء حديث آخر صحيح، وهو مخرج عندي في "إرواء الغليل" برقم (50) .
5043
- (من دخل على قوم لطعام لم يدع إليه، فأكل شيئاً؛ أكل حراماً) .
ضعيف
رواه الطبراني في "الأوسط"(1/ 133/ 1) عن بقية بن الوليد عن يحيى بن خالد عن روح بن القاسم عن المقبري عن عروة عن عائشة مرفوعاً.
وقال:
"لم يروه عن روح إلا يحيى؛ تفرد به بقية".
قلت: وهو ثقة؛ ولكنه مدلس وقد عنعنه.
وشيخه يحيى بن خالد مجهول؛ كما قال ابن عدي؛ وساق له هذا الحديث، وقال:
"إنه منكر". وقال الذهبي:
"باطل".
ومن طريقه رواه البزار، وابن عدي بلفظ:
"
…
لم يدع له؛ دخل فاسقاً، وأكل حراماً".
واقتصر الهيثمي (4/ 55) على إعلاله بيحيى هذا فقط؛ وهو قصور؛ لما علمت من عنعنة بقية.
لكن أخرجه الدولابي في "الكنى"(1/ 180) : حدثنا أحمد بن الفرج الحجازي قال: حدثنا بقية بن الوليد قال: حدثنا يحيى بن خالد أبو زكريا به.
قلت: فصرح فيه بقية بالتحديث؛ لكن أحمد بن الفرج ضعفه محمد بن عوف الطائي، وقال ابن عدي:
"لا يحتج به"؛ فلا قيمة لتصريحه المذكور.
وقد خولف في إسناده؛ فقال الطيالسي في "مسنده" (ص 306 - رقم
2337) : حدثنا اليمان أبو حذيفة عن طلحة بن أبي عثمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال:
…
فذكره موقوفاً عليه.
وهذا إسناد ضعيف؛ اليمان هذا - وهو ابن المغيرة - ضعيف؛ كما جزم به الحافظ في "التقريب".
وشيخه طلحة بن أبي عثمان لم أعرفه! وفي "الجرح والتعديل"(2/ 1/ 483) :
"طلحة بن عثمان، رجل من الحجبة. روى عن المقبري. روى عنه روح بن القاسم".
قلت: فلعله هذا، وتكون أداة الكنية (أبي) مقحمة من الناسخ.
ويحتمل أنه طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي المتروك. والله أعلم.
وأخرج أبو داود (2/ 136) من طريق أبان بن طارق عن نافع قال: قال عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره بلفظ:
".. ومن دخل على غيره دعوة؛ دخل سارقاً، وخرج مغيراً".
وأبان هذا مجهول الحال؛ كما في "التقريب". وفي "الميزان":
"قال ابن عدي: هذا حديث منكر، لا يعرف إلا به. وقال أبو زرعة: مجهول".
ومن طريقه أخرجه البزار؛ كما في "المجمع"؛ وقال:
"وهو ضعيف"!