الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وللحديث علة أخرى؛ وهي الاضطراب في إسناده؛ فقد علقه ابن عبد البر (1/ 31/ 46) من حديث أبي هريرة وغيره بنحوه، ثم قال:
"وهو مضطرب الإسناد جداً؛ لأن منهم من يجعله عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس، ومنهم من يجعله عن سعيد عن أبي هريرة وأبي ذر، ومنهم من يرسله عن سعيد".
قلت: وفي إسناد مرسل سعيد: علي بن زيد - وهو ابن جدعان -، وهو ضعيف.
وروي من حديث الحسن البصري مرسلاً نحوه.
أخرجه الدارمي (1/ 100) من طريق نصر بن القاسم عن محمد بن إسماعيل عن عمرو بن كثير عنه.
قلت: وهذا - مع إرساله - ضعيف الإسناد؛ نصر بن القاسم؛ قال الذهبي:
"لا يكاد يعرف، وعنه بشر بن ثابت فقط، وقيل: بينهما رجل". وقال الحافظ:
"مجهول".
5157
- (علماء هذه الأمة رجلان: رجل آتاه الله علماً، فبذله للناس، ولم يأخذ عليه طمعاً، ولم يشتر به ثمناً؛ فذلك تستغفر له حيتان البحر ودواب البر والطير في جو السماء، ويقدم على الله سيداً شريفاً، حتى يرافق المرسلين، ورجل آتاه الله علماً، فبخل به عن عباد الله، وأخذ عليه طمعاً، وشرى به ثمناً؛ فذاك يلجم بلجام من نار يوم
القيامة، ويناد مناد: هذا الذي آتاه الله علماً، فبخل به عن عباد الله، وأخذ عليه طنعاً، واشترى به ثمناً، وكذلك حتى يفرغ من الحساب) .
ضعيف
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(رقم 7329 - بترقيمي) من طريق عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن شهر بن حوشب عن ابن عباس به مرفوعاً. وقال:
"لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد".
قلت: وإسناده ضعيف، وله علتان:
الأولى: شهر بن حوشب؛ فإنه ضعيف؛ لسوء حفظه.
والأخرى: عبد الله بن خراش، وبه أعله المنذري؛ وقال:
"وثقه ابن حبان وحده فيما أعلم".
وبه أعله الهيثمي أيضاً، وزاد عليه فقال (1/ 124) :
"ضعفه البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وابن عدي".
قلت: وتوثيق ابن حبان إياه - مع تفرده به -؛ فقد أشار إلى أن فيه شيئاً بقوله: "ربما أخطأ". وبالغ فيه الساجي؛ فقال:
"ضعيف الحديث جداً، كان يضع الحديث". وقال محمد بن عمار الموصلي:
"كذاب".
قلت: وجدت له طريقاً أخرى: أخرجها ابن عبد البر في "جامعه"(1/ 38) ؛