الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5052
- (كان يستحب أن يصلي بعد نصف النهار، فقالت عائشة: يا رسول الله! أراك تستحب الصلاة هذه الساعة؟! قال: تفتح فيها أبواب السماء، وينظر الله تبارك وتعالى بالرحمة إلى خلقه، وهي صلاة كان يحافظ عليها آدم، ونوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى) .
ضعيف جداً
أخرجه البزار (ص 76 - زوائده) عن عتبة بن السكن الحمصي: حدثنا الأوزاعي: أخبرني صالح بن جبير: حدثني أبو أسماء الرحبي: حدثني ثوبان مرفوعاً به. وقال:
"لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن ثوبان بهذا الإسناد".
قلت: وهو واه جداً؛ وعلته هذا؛ قال الدارقطني:
"متروك الحديث". وقال البيهقي:
"واه، منسوب إلى الوضع". وقال القراب:
"روى عن الأوزاعي أحاديث لم يتابع عليها". وقال ابن حبان:
"يخطىء ويخالف".
5053
- (من صلى قبل الظهر أربع ركعات؛ كأنما تهجد بهن من ليلته، ومن صلاهن بعد العشاء؛ كن كمثلهن من ليلة القدر) .
ضعيف
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 56/ 2) عن ناهض بن سالم الباهلي: حدثنا عمار أبو هاشم عن الربيع بن لوط عن عمه البراء بن عازب مرفوعاً. وقال:
"لم يروه عن الربيع إلا عمار".
قلت: وعمار: هو ابن عمارة أبو هاشم الزعفراني؛ وهو ثقة. وكذا الربيع بن لوط؛ لكن ذكر الحافظ في ترجمة عمار أن بينه وبين ابن لوط رجلاً سماه؛ لكن في النسخة سقط، فيراجع له أصله "تهذيب الكمال" للمزي.
وناهض بن سالم الباهلي؛ لم أجد له ترجمة.
والحديث؛ قال الهيثمي (2/ 221) :
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه ناهض بن سالم الباهلي وغيره، ولم أجد من ذكرهم"!!
وغير الباهلي لم أدر المعني به؛ إلا أن يكون شيخ الطبراني؛ فقد قال: حدثنا محمد بن علي الصائغ: حدثنا سعيد بن منصور: حدثنا ناهض بن سالم الباهلي
…
لكن الهيثمي ليس من عادته الكلام على شيوخ الطبراني المجهولين أو المستورين الذين لم يرد لهم ذكر في "الميزان" مثلاً. والله أعلم.
وقد روي الحديث بإسناد أسوأ حالاً من هذا، ويأتي قريباً إن شاء الله تعالى برقم (5058) .
والجملة الأولى من الحديث قد رويت عن ابن مسعود موقوفاً عليه قال:
ليس بشيء يعدل صلاة الليل من صلاة النهار؛ إلا أربعاً قبل الظهر، وفضلهن على صلاة النهار؛ كفضل صلاة الجماعة على صلاة الواحد.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 35/ 1) عن بشر بن الوليد الكندي: حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن الأسود ومرة ومسروق قالوا: قال عبد الله:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ أبو إسحاق: هو السبيعي، وكان اختلط، وهو مدلس.
وشريك - وهو ابن عبد الله القاضي - سيىء الحفظ.
والكندي فقيه مشهور، ولكنه متكلم فيه؛ كما تراه مبسوطاً في "اللسان".
وقال المنذري (1/ 203) :
"رواه الطبراني في "الكبير"، وهو موقوف لا بأس به"!!
كذا قال! ونحوه قول الهيثمي (2/ 221) :
"
…
وفيه بشر بن الوليد الكندي، وثقه جماعة، وفيه كلام، وبقية رجاله رجال (الصحيح) "!!
كذا قال! وشريك - مع ضعفه - لم يحتج به في "الصحيح"، وإنما أخرج له مسلم متابعة؛ كما في "الميزان"؛ فتنبه.
وروى النسائي في "سننه"(4954-4955) من طريق أيمن مولى ابن الزبير (وفي الموضع الثاني: ابن عمر) عن تبيع عن كعب قال:
من توضأ فأحسن وضوءه، ثم شهد صلاة العتمة في جماعة، ثم صلى إليها أربعاً مثلها، يقرأ فيها، ويتم ركوعها وسجودها؛ كان له من الأجر مثل ليلة القدر.
قلت: وهذا إسناد لا بأس به؛ إن كان أيمن هذا هو ابن عبيد الحبشي.
ولكنه مقطوع موقوف على كعب - وهو كعب الأحبار -، ولو أنه رفع الحديث لم يكن حجة؛ لأنه في هذه الحالة يكون مرسلاً، فكيف وقد أوقفه؟!