الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"لم يروه عن منصور إلا عمرو؛ ولا عنه إلا عبد الصمد، تفرد به محمد بن عمار".
ثم رواه من طريق سعيد بن بشير عن أبي الزبير عن جابر نحوه.
قلت: في الطريق الأولى: عمرو بن أبي قيس - وهو الرازي الأزرق -؛ وفيه ضعف؛ قال الحافظ:
"صدوق له أوهام".
وعبد الصمد بن عبد العزيز المقرىء؛ ذكره البخاري في "التاريخ"(3/ 2/ 105) دون جرح أو تعديل، وابن حبان في "الثقات"(8/ 415) برواية محمد ابن مسلم بن وارة عنه، فهو مجهول الحال.
وفي الطريق الأخرى عنعنة أبي الزبير؛ وضعف سعيد بن بشير.
ثم خرجته بتوسع برقم (6825) .
ومما سبق يتبين تساهل الهيثمي في قوله - في كل من الطريقين (8/ 66) -:
"ورجاله ثقات"!
وكذا قال المنذري في حديث جابر (3/ 282) !
5276
- (السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب، ومجلاة للبصر) .
ضعيف جداً
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 35 - الجامعة الإسلامية) من طريق الحارث بن مسلم عن بحر السقا عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس مرفوعاً. وقال:
"لم يروه عن بحر إلا الحارث".
قلت: والظاهر أنه الرازي المقرىء، روى عن الثوري وطبقته. قال ابن أبي حاتم (1/ 2/ 88) عن أبيه:
"شيخ ثقة صدوق، وصليت خلفه". وعن أبي زرعة قال:
"صدوق، لا بأس به، وكان رجلاً صالحاً".
قلت: وخفي هذا على الذهبي ثم العسقلاني، فلم يزيدا في ترجمته على قولهما:
"قال السليماني: فيه نظر"!
وعلة الحديث ممن فوقه:
أولاً: بحر السقا - وهو ابن كنيز الباهلي -؛ متفق على تضعيفه؛ بل تركه أبو داود، والدارقطني، وغيرهما.
ثانياً: جويبر - وهو ابن سعيد الأزدي البلخي -، وهو أيضاً متروك. وقال الحافظ:
"ضعيف جداً".
ثالثاً: الضحاك - وهو ابن مزاحم -؛ لم يلق ابن عباس.
ومع هذه العلل؛ سكت المنذري (1/ 101) عن الحديث؛ فلم يضعفه ولو بالإشارة إليه؛ كما هي غالب عادته!! وأما الهيثمي؛ فاقتصر على قوله (1/ 220) :