الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولعل هذه الرواية عمدة خليفة بن خياط في إيراده (سابقاً) هذا في "الصحابة"، وهو وهم! كما صرح بذلك الحافظ في القسم الرابع من "الإصابة".
قلت: ولعل الوهم من مصعب هذا؛ فإنه كثير الخطأ؛ كما في "التقريب". والله أعلم.
ثم رأيت الحديث في "معجم الشيوخ" لابن جميع (296) رواه من طريق علي بن حرب الطائي: حدثنا عبد الرحمن الزجاج عن أبي سعد - هو البقال - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم به، وزاد:
"وهو ثان رجليه قبل أن يكلم أحداً: رضيت
…
".
قلت: وأبو سعد البقال: هو سعيد بن المرزبان، وهو متروك؛ كما تقدم. وهذه الزيادة منكرة جداً؛ لم يذكر في شيء من الروايات المتقدمة، وكأن الراوي اختلط عليه هذا الحديث بحديث آخر فيه هذه الزيادة، لكن بعد صلاة الفجر يقول: "لا إله إلا الله
…
"؛ جاء ذلك من حديث أبي ذر وأبي أمامة، فانظر "الترغيب" (1/ 166/ 1 و 168/ 6 - الطبعة المنيرية) .
ولعل ذلك من عبد الرحمن الزجاج - وهو ابن الحسن أبو مسعود الموصلي الزجاج -؛ فقد قال الذهبي في "المغني":
"قال أبو حاتم: لا يحتج به".
5021
- (من صام الأربعاء والخميس؛ كتبت له براءة من النار) .
ضعيف
أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 1353-1354) : حدثنا سويد بن سعيد: أخبرنا بقية بن الوليد عن أبي بكر قال: حدثني محمد بن يزيد عن
حنش الصنعاني عن ابن عباس مرفوعاً.
ثم رواه بهذا الإسناد عن أبي بكر عن زيد بن أسلم عن ابن عمر به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ مسلسل بالعلل:
الأولى: سويد بن سعيد؛ قال الحافظ:
"صدوق في نفسه؛ إلا أنه عمي؛ فصار يتلقن ما ليس من حديثه، وأفحش فيه ابن معين القول".
الثانية: عنعنة بقية بن الوليد؛ فإنه مدلس.
الثالثة: ضعف أبي بكر واختلاطه، وهو أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الشامي؛ قال الحافظ:
"ضعيف، وكان قد سرق بيته فاختلط".
الرابعة: اضطراب أبي بكر في إسناده كما ترى؛ ففي الرواية الأولى قال: حدثني محمد بن يزيد عن حنش الصنعاني عن ابن عباس، وفي الأخرى قال: عن زيد بن أسلم عن ابن عمر
…
واضطرابه فيه مما يؤكد ضعفه.
والحديث أورده المنذري في "الترغيب"(2/ 86) من رواية أبي يعلى عن ابن عباس وحده، وأشار إلى ضعفه. وأورده الهيثمي (3/ 198) من روايته عنه وعن ابن عمر وقال في كل منها:
"وفيه أبو بكر بن أبي مريم، وهو ضعيف".