الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: والفضل بن محمد هذا؛ الظاهر أنه الباهلي الأنطاكي الأحدب العطار؛ قال ابن عدي:
"كتبنا عنه بأنطاكية، حدثنا بأحاديث لم نكتبها عن غيره، ووصل أحاديث، وسرق أحاديث، وزاد في المتون"، وقال:
"له أحاديث لا يتابعه الثقات عليها". وقال الدارقطني وابن عدي:
"كذاب".
ومن فوقه لم أعرفهم.
ويحتمل أن سلم بن سالم بن عبد الغفار
…
إلخ؛ خطأ من الناسخ، والصواب: سلم بن سالم عن عبد الغفار بن ميمون، فإن يكن كذلك؛ فسلم بن سالم معروف؛ وهو البلخي الزاهد؛ ضعفه ابن معين وغيره.
5047
- (من سد فرجة في الصف غفر له) .
ضعيف
أخرجه البزار في "مسنده"(ص 58 - زوائده) : حدثنا عبد الرحمن ابن الأسود بن مأمول الوراق: حدثنا يحيى بن السكن: حدثنا أبو العوام - وأظنه صدقة ابن أبي سهل - عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه مرفوعاً. وقال:
"لم نسمعه إلا من عبد الرحمن، وكان من أفاضل الناس".
قلت: هو من شيوخ الترمذي والنسائي وغيرهما؛ مات بعد الأربعين ومئتين، وجزم الحافظ في "التقريب" بأنه ثقة؛ مع أنه لم يحك توثيقه في "التهذيب" عن أحد!
وشيخه يحيى بن السكن؛ قال الذهبي:
"ليس بالقوي، وضعفه صالح جزرة"!
قلت: كلام صالح فيه يدل على أنه أسوأ من ذلك؛ فقد روى الخطيب في ترجمة يحيى من "التاريخ"(14/ 146) عنه أنه قال فيه:
"بصري، كان يكون بالرقة، وكان أبو الوليد يقول: هو يكذب، وهو شيخ مقارب، كان يكون بالرقة وببغداد".
ثم روى الخطيب أيضاً عنه - أعني: صالحاً - أنه قال:
"لا يسوى فلساً".
وأما ابن حبان؛ فذكره في "الثقات"! ولعله عمدة المنذري (1/ 175) في قوله - وإن تبعه الهيثمي (2/ 91) -:
"رواه البزار بإسناد حسن"!
وأما أبو العوام؛ فليس هو صدقة بن أبي سهل؛ كما ظنه الظان - وأظنه البزار نفسه -! وإنما هو عمران القطان؛ فقد ذكره الخطيب في شيوخ يحيى بن السكن، وهو صدوق يهم.
ومما تقدم بيانه؛ تعلم تساهل المنذري وكذا الهيثمي في قولهما السابق آنفاً.
وفي فضل سد الفرج حديث آخر من رواية عائشة رضي الله عنها، بعض أسانيده صحيحة، وقد خرجته في "الصحيحة"(1892،2532) .