الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: لقد توهم المناوي أن الحجاج هذا هو ابن الحجاج الأسلمي؛ شيخ لشعبة، فهو الذي قال فيه الذهبي في "الضعفاء":
"مجهول".
ولكنه ليس به؛ وإنما هو حجاج بن حجاج الباهلي الأحول، من رجال مسلم؛ قال الذهبي في "الميزان":
"ثقة، يروي عنه إبراهيم بن طهمان".
وأما إبراهيم بن طهمان؛ فهو من رجال الشيخين، وقد قال فيه الحافظ في "التقريب":
"ثقة، يغرب".
قلت: فمثله لا يعل به الحديث؛ إلا إذا ضاقت السبل، ولم يعثر على علة في إسناده، وهو منكر كهذا، فحينئذ يمكن العروج عليه والإعلال به. أما والطريق إليه غير سالمة من العلة كما ذكرنا؛ فلا وجه لإعلال الحديث به. فتأمل!
5236
- (ويل للوالي من الرعية؛ إلا والياً يحوطهم من ورائهم بالنصيحة) .
ضعيف
أخرجه الروياني في "مسنده"(ق 165/ 2) عن علي بن عابس: حدثني شيخ؛ يقال له: أبو بكر -؛ قال: كان يجالسنا عند عبد الملك بن أبي سليمان -: أخبرنا الحسن قال:
دخل عبيد الله بن زياد على عبد الله بن مغفل قال: حدثني بشيء سمعته
من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تحدثني بشيء سمعته من غيره؛ وإن كان ثقة في نفسك، فقال: لولا أني سمعته غير مرة ما حدثتك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ علي بن عابس متفق على ضعفه، بل قال ابن حبان (2/ 104-105) :
"كان ممن فحش خطؤه، وكثر وهمه فيما يرويه؛ فبطل الاحتجاج به".
وشيخه أبو بكر لم أعرفه.
والحسن - وهو البصري - مدلس، وقد ذكره بصيغة التدليس.
ولعل أصل الحديث: ما روى وهب بن كيسان عن ابن مغفل صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه أنكر من بعض أهل العراق شيئاً - قال: حسبت أنه قال: من سمرة - فأتاه، فدخل عليه، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"أيما إمام بات غاشاً لرعيته؛ حرم الله عليه الجنة، وأدخله النار".
قال: وهل كنت إلا من حثالة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! قال: وهل كان فيهم حثالة؟! ألم يكونوا شرفاً ومكرمة وخيار من كان معه؟
أخرجه الروياني (ق 166/ 1) عن محمد بن عجلان عن وهب بن كيسان به.
قلت: وهذا إسناد جيد. وقال المنذري (3/ 141) :
"رواه الطبراني بإسناد حسن".
وقد صح نحوه من حديث معقل بن يسار؛ فانظر "الصحيحة"(2631) .