الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فهي منكرة.
فيتعجب من الحافظ كيف سكت عليها في "الفتح"(11/ 147) ؛ وقد ذكرها من طريق "الأدب المفرد"؟! وزاد أحمد والطبراني والنسائي:
ثم يدعو.
وسنده صحيح.
5444
- (بينا أنا جالس؛ إذ جاء جبريل، فوكز بين كتفي، فقمت إلى شجرة مثل وكري الطير، فقعد في إحداهما، وقعدت في الأخرى، فسمت فارتفعت؛ حتى سدت الخافقين؛ وأنا أقلب بصري، ولو شئت أن أمس السماء لمسست، فنظرت إلى جبريل كأنه حلس لاطىء، فعرفت فضل علمه بالله علي، وفتح لي بابين من أبواب الجنة، ورأيت النور الأعظم، وإذا دون الحجاب رفرف الدر والياقوت، فأوحى إلي ما شاء أن يوحي) .
ضعيف
أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(ص 209-210- مكتبة الكليات الأزهرية) ، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 171) ، والبزار في "مسنده"(1/ 47/ 58) ، والطبراني في "الأوسط"(1/ 99/ 59 - مجمع البحرين) ، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 316)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1/ 109 - هندية) من طريق الحارث بن عبيد الإيادي عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك مرفوعاً. وقال أبو نعيم مضعفاً:
"غريب، لم نكتبه إلا من حديث أبي عمران، تفرد به الحارث بن عبيد أبو قدامة".
قلت: قال الذهبي في "الكاشف":
"ليس بالقوي، وضعفه ابن معين". وقال الحافظ في "التقريب":
"صدوق يخطىء".
قلت: ولم يصرح أحد بتوثيقه.
ومع ذلك؛ رجح الشيخ أحمد شاكر رحمه الله توثيقه، وقد رددت عليه في "شرح الطحاوية"(ص 348 - الطبعة السادسة) .
ومما يؤكد ضعفه: أنه خالفه حماد بن سلمة؛ فقال: أخبرنا أبو عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب التميمي - زاد بعضهم - عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
أخرجه البيهقي هكذا بالزيادة، وعلقه قبيل ذلك بدونها. وهكذا رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 194) ، وكذا ابن المبارك في "الزهد"، والحسن بن سفيان في "مسنده" - كما في "اللسان" -، وقال:
"وجزم البخاري وابن أبي حاتم والعسكري وابن حبان [يعني في "الثقات" (3/ 234) ] بأنه مرسل".
وذكره نحوه في ترجمة محمد بن عمير هذا من "الإصابة"، وقال:
"قال ابن منده: ذكر في الصحابة، ولا يعرف له صحبة ولا رؤية". ثم قال الحافظ:
"وأما أبوه: فلا أدري هل له إدراك أم لا؟ فإني لم أجد أحداً ممن صنف في الصحابة ذكره، وأخلق به أن يكون أدرك العهد النبوي"!