الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى منه الشطر الثاني: الرافعي في "تاريخ قزوين"(4/ 189-190) .
5023
- (إن في جهنم لوادياً تستعيذ جهنم من ذلك الوادي كل يوم أربع مئة مرة، أعد ذلك الوادي للمرائين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم: لحامل كتاب الله، وللمصدق في غير ذات الله، وللحاج إلى بيت الله، وللخارج في سبيل الله) .
ضعيف
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(3/ 177/ 2) : حدثنا يحيى بن عبد الله بن عبدويه: حدثني أبي: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن يونس عن الحسن عن ابن عباس مرفوعاً به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات؛ غير يحيى بن عبد الله بن عبدويه وأبيه، وقد ترجمهما الخطيب (10/ 38 و 14/ 929) ؛ ولم يذكر فيهما شيئاً؛ سوى أنه ساق لهما حديثاً آخر بهذا الإسناد؛ أخرجه من طريق الطبراني، وهذا في "الكبير" أيضاً، وكذا في "الصغير" (ص 244) ؛ وقال:
"لم يروه عن يونس إلا عبد الوهاب، تفرد به يحيى بن عبد الله عن أبيه".
وقال المنذري في "الترغيب"(1/ 33) بعد أن ساق الحديث:
"رفعه غريب، ولعله موقوف".
قلت: وقد روي من حديث أبي هريرة مرفوعاً به دون قوله:
"لحامل كتاب الله
…
" إلخ؛ وزاد:
"بأعمالهم، وإن من أبغض القراء إلى الله الذين يزورون الأمراء".
أخرجه ابن ماجه (256) ، والترمذي (2/ 62) - دون الزيادة -، والعقيلي في
"الضعفاء"(ص 201)، وأبو الشيخ في "التوبيخ" (194/ 162) من طريق عمار بن سيف الضبي عن أبي معان البصري عن ابن سيرين عنه. وقال الترمذي:
"هذا حديث حسن غريب"!
كذا قال! ولعل قوله: "حسن" زيادة من بعض النساخ؛ فإن المنذري نقل في "الترغيب"(1/ 33/ 4/ 229) عن الترمذي أنه قال:
"حديث غريب" فقط، وهذا هو اللائق بحال إسناده؛ كما أبان عنه العقيلي بقوله:
"وهذا إسناد فيه ضعف، وأبو معان هذا مجهول". وقال الذهبي في ترجمته:
"لا يعرف، تفرد عنه عمار بن سيف". وقال الحافظ:
"مجهول".
قلت: وعمار بن سيف؛ فيه ضعف؛ لغفلته؛ قال الحافظ:
"ضعيف الحديث، وكان عابداً".
والحديث أورده الهيثمي في "المجمع"(7/ 168) من حديث أبي هريرة مرفوعاً مع الزيادة بلفظ:
"وإن أبغض الخلق إلى الله عز وجل: قارىء يزور العمال". وقال:
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه بكير بن شهاب الدامغاني، وهو ضعيف".
قلت: أخرجه ابن عدي (ق 37/ 1) من طريق رواد بن الجراح أبي عصام العسقلاني عن بكير الدامغاني عن محمد بن سيرين به نحوه. وقال:
"بكير؛ منكر الحديث".
ثم رواه من طريق أخرى عن رواد عن أبي الحسن الحنظلي عن بكير به. قال:
"فزاد في الإسناد: "أبي الحسن الحنظلي"؛ وهذا أشبه من الذي قبله؛ لأن هذا الحديث منكر، وإذا كان حديثاً منكراً فيرويه مجهول، وأبو الحسن الحنظلي مجهول".
وقد روي الحديث بلفظ آخر عن أبي هريرة؛ وسيأتي إن شاء الله برقم (5152) ؛ وروي عن علي، وهو الآتي بعده هنا.
(تنبيهان) :
1-
أبو معان: بالنون، هذا هو الصواب، ووقع في "ابن ماجه":"أبو معاذ" بالذال! وعليه جريت في التعليق على "المشكاة"(275) ، وهو وهم؛ فليعلم.
2-
على الرغم من تصريح العقيلي بتضعيف إسناد الحديث وتجهيل راويه؛ فقد أورده المعلق عليه الدكتور القلعجي في "الأحاديث الصحيحة" التي فهرسها في آخر "العقيلي"(47/ 509) !!
5024 -
(تعوذوا بالله من جب الحزن، أو وادي الحزن. قيل: يا رسول الله! وما جب الحزن أو وادي الحزن؟ قال: واد في جهنم، تعوذ منه جهنم كل يوم سبعين مرة، أعده الله للقراء المرائين، وإن من شرار القراء من يزور الأمراء) .
ضعيف. أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(ص 201) ، وابن عدي (ق 210/ 1)، وتمام في "الفوائد" (79/ 2) من طريق أبي بكر الداهري عن سفيان عن أبي إسحاق عن عاصم عن علي مرفوعاً به. وقال العقيلي:
"وأبو بكر هذا حدث بأحاديث لا أصل لها، ويحيل على الثقات، من ذلك هذا الحديث". وقال ابن عدي:
"هذا الحديث عن الثوري باطل، ليس يرويه عنه غير أبي بكر الداهري، وهو منكر الحديث". وقال أحمد، وابن المديني:
"ليس بشيء". وقال ابن معين، والنسائي:
"ليس بثقة". وقال الجوزجاني:
"كذاب، وبعض الناس قد مشاه وقواه، فلم يلتفت إليه". وقال أبو نعيم الأصبهاني:
"يروي عن إسماعيل بن أبي خالد والأعمش الموضوعات". وقال يعقوب بن شيبة:
"متروك؛ يتكلمون فيه".
قلت: فالحديث ضعيف الإسناد جداً، فلا أدري - بعد هذا - كيف حسنه المنذري بقوله (4/ 229) :
"رواه البيهقي بإسناد حسن"؟!
وإني لأستبعد جداً أن يكون عند البيهقي من غير طريق الداهري المتقدم، مع قول ابن عدي: