الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، وقد تقدم الكشف عن علته تحت الحديث (5087) ؛ فراجعه. وقال الهيثمي في "المجمع" (10/ 85) :
"رواه الطبراني، وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي، وهو ضعيف".
وقلده المعلقون على "الترغيب"(2/ 401)، وقالوا عقبه:
"وقال الناجي في "عجالة الإملاء" (ق 149) : والذي رأيته في "مجمع الهيثمي": "وهو حي لا يموت" وهو الأشبه. والله أعلم"!!
قلت: ونقلهم هذا عن الناجي مما لا فائدة فيه؛ سوى تسويد البياض وتكثير السواد؛ إلا لو أرادوا التحقيق والرد، وهو لا يحسنون شيئاً من ذلك، وإلا؛ لبادروا لبيان أن الموجود في "المجمع" المطبوع وفي المكان الذي أشاروا إليه مطابق لما في "الترغيب"، ولو أرادوا زيادة في التحقيق لرجعوا إلى الأصل؛ أعني "معجم الطبراني الكبير" (12/ 349/ 1331) ؛ ليجدوه كذلك! ولو كانوا أهلاً للتحقيق لقالوا أخيراً:
ما دام أن الحديث ضعيف عندهم؛ فلا داعي للتدقيق في التحقيق، على حد المثل المعروف في بعض البلاد:"هذا الميت لا يستحق هذا العزاء"!!
5129
- (من قال: سبحان الله وبحمده؛ كتب له مئة ألف حسنة وأربعة وعشرون ألف حسنة، ومن قال: لا إله إلا الله؛ كان له بها عهد عند الله يوم القيامة) .
ضعيف
أخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 207/ 2)، وابن عدي في "الكامل" (ق 267/ 1) عن إسماعيل بن إبراهيم الترجماني: أخبرنا عامر بن
يساف عن النضر بن عبيد عن الحسن بن ذكوان عن عطاء عن ابن عمر مرفوعاً.
قلت: وهذا حديث ضعيف؛ النضر بن عبيد؛ قال الذهبي:
"شيخ ليس بعمدة، تفرد عنه عامر بن إبراهيم الأصبهاني، وهو النضر بن عبد الله؛ وقد مر". وقال هناك:
"قال أبو نعيم: لم يحدث عنه غير عامر بن إبراهيم الأصبهاني".
قلت: ذكره في "أخبار أصبهان"(2/ 329-330)، وقال:
"
…
أبو غالب، كوفي قدم أصبهان".
ثم ساق له ثلاثة أحاديث أخرى من رواية عامر بن إبراهيم عنه، وهذا من رواية عامر بن يساف عنه كما ترى، فإما أن يكون النضر بن عبيد هو غير النضر ابن عبد الله، خلافاً لما جرى عليه الذهبي ثم العسقلاني، وإما أن يكون قولهم:"تفرد عنه عامر بن إبراهيم" خطأ؛ فقد روى عنه عامر بن يساف أيضاً كما ترى.
وابن يساف هو عامر بن عبد الله بن يساف اليمامي؛ كما في "الكامل"، وقال:
"منكر الحديث عن الثقات".
ثم ساق له أحاديث هذا أحدها، ثم قال:
"وهذه الأحاديث غير محفوظة، إنما يرويها عامر بن يساف، ومع ضعفه؛ يكتب حديثه".
والحسن بن ذكوان من رجال البخاري؛ لكن فيه كلام من قبل حفظه، وقد أشار إلى ذلك الحافظ بقوله:
"صدوق يخطىء".
وقد تابعه من هو أسوأ حالاً منه، وهو أيوب بن عتبة عن عطاء عن ابن عمر قال:
"جاء رجل من الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"سل واستفهم". فقال: يا رسول الله! فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة، أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به، وعملت مثلما عملت به؛ إني لكائن معك في الجنة؟ قال:
"نعم". ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"والذي نفسي بيده! إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام".
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكر الحديث بتقديم وتأخير، فقال رجل: كيف يهلك بعد هذا يا رسول الله؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الرجل ليأتي يوم القيامة بالعمل؛ لو وضع على جبل لأثقله، فتقوم النعمة من نعم الله، فيكاد أن يستنفد ذلك كله؛ إلا أن يتطاول الله برحمته".
ونزلت هذه السورة: (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً) إلى قوله: (نعيماً وملكاً كبيراً) . قال الحبشي: وإن عيني لتريان ما ترى عيناك في الجنة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: