الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن قيس بن زيد. فتنبه!
ومن هذه الطريق: أخرجه ابن أبي خيثمة في "التاريخ"(117) .
5339
- (أشكر الناس لله عز وجل: أشكرهم للناس) .
ضعيف
وقد روي من حديث الأشعث بن قيس، وأسامة بن زيد، وعبد الله ابن مسعود.
1-
أما حديث الأشعث؛ فيرويه عبد الله بن شريك العامري عن عبد الرحمن ابن عدي الكندي عنه.
أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 141 برقم 1048) ، وأحمد (5/ 212) ، والطبراني في "المعجم الكبير"(رقم 648) ، والطبري (مسند عمر - 73/ 120) .
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة عبد الرحمن بن عدي الكندي؛ قال الحافظ في "التقريب":
"مجهول".
قلت: وأما ابن حبان؛ فذكره على قاعدته في توثيق المجهولين في كتابه "الثقات"(3/ 160) ؛ إلا أنه وقع عنده: (ابن عثمان) مكان: (ابن عدي) ! وهو خطأ قديم؛ فإنه كذلك وقع في مخطوطة الظاهرية منه.
وأما قول المنذري في "الترغيب"(2/ 56) - والهيثمي في "المجمع"(8/ 180) -:
"رواه أحمد، ورجاله ثقات"!
فمن الظاهر أنهما اعتمدا في ذلك على توثيق ابن حبان المذكور، وقد عرفت ما فيه.
وأزيد على ما تقدم فأقول:
إنه مع جهالة الكندي الراوي عن الأشعث؛ فقد خالفه في متنه: أبو معشر زياد بن كليب؛ فقال: عن الأشعث به مرفوعاً بلفظ:
"لا يشكر الله من لا يشكر الناس".
أخرجه أحمد (5/ 211،212) بإسنادين صحيحين عنه - أعني: أبا معشراً -.
إلا أنه منقطع بينه وبين الأشعث؛ فإن بين وفاتيهما نحو ثمانين سنة.
لكن لهذا اللفظ شاهد قوي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، كنت خرجته في "الصحيحة" برقم (416) ، فهو المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2-
وأما حديث أسامة؛ فيرويه عبد المنعم بن نعيم: حدثنا الجريري عن أبي عثمان النهدي عنه به.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(425) .
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ آفته ابن نعيم هذا؛ قال الحافظ:
"متروك". وهذا أصح وأدق من قول الهيثمي فيه:
"ضعيف"؛ فإنه ضعيف جداً؛ كما يدلك على ذلك قول الحافظ هذا، وهو تابع في ذلك للإمام الدارقطني. ونحوه قول النسائي: