الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإدريس بن يونس؛ لم أجد من ذكره.
5217
- (من بلغه حديث فكذب به؛ فقد كذب ثلاثة: الله، ورسوله، والذي حدث به) .
ضعيف
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 29/ 1 - مجمع البحرين) : حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد: حدثنا سعيد بن عمرو السكوني: حدثنا بقية بن الوليد عن محفوظ بن مسور عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره. وقال:
"لم يروه عن ابن المنكدر إلا محفوظ، تفرد به بقية".
قلت: وبقية بن الوليد مشهور بالتدليس والرواية عن الضعفاء والمجهولين؛ قال ابن حبان في "المجروحين"(1/ 191) :
"دخلت حمص، وأكثر همي شأن بقية، فتتبعت حديثه، وكتبت النسخ على الوجه، وتتبعت ما لم أجد بعلو من رواية القدماء عنه، فرأيته ثقة مأموناً، ولكنه كان مدلساً، سمع من عبيد الله بن عمر وشعبة ومالك أحاديث يسيرة مستقيمة، ثم سمع عن أقوام كذابين ضعفاء متروكين عن عبيد الله بن عمر وشعبة ومالك، مثل: المجاشع بن عمرو، والسري بن عبد الحميد وعمر بن موسى التميمي وأشباههم، وأقوام لا يعرفون إلا بالكنى، فروى عن أولئك الثقات الذين رآهم بالتدليس ما سمع من هؤلاء الضعفاء؛ فكان يقول: قال عبيد الله بن عمر عن نافع، و: قال مالك عن نافع كذا، فحملوا: بقية عن عبيد الله وبقية عن مالك، وأسقط الواهي بينهما، فالتزق الموضوع ببقية، وتخلص الواضع من الوسط".
ثم ساق له أحاديث عدة من روايته عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس؛ وقال:
"كلها موضوعة". وقال أحمد وابن معين وغيره:
"إذا حدث عن الثقات - مثل صفوان بن عمرو وغيره -؛ فاقبلوه، وأما إذا حدث عن أولئك المجهولين؛ فلا". وقال يعقوب:
"ثقة حسن الحديث إذا حدث عن المعروفين، ويحدث عن قوم متروكي الحديث، وعن الضعفاء، ويحيد عن أسمائهم إلى كناهم، وعن كناهم إلى أسمائهم"!
قلت: وشيخه في هذا الحديث - محفوظ بن مسور -؛ لم أجد له ترجمة، والظاهر أنه من شيوخ بقية المجهولين.
وأما قول الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 149) :
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه محفوظ بن ميسور، ذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً"!
أقول: فلا أدري وجهه! فإنه لم يذكر فيه في "من يسمى بمحفوظ" إلا رجلين، ليس هذا أحدهما، ولا ذكره أيضاً في "الأفراد".
ثم إن الذي في "مجمع الزوائد": "ابن ميسور" مخالف لما نقلته عن "مجمع البحرين": "ابن مسور"، وكلاهما للهيثمي. والله أعلم.
ومن هذا البيان؛ تعلم ما في جزم الشيخ عبد الله الغماري نسبة الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم من التلبيس على الناس، والمخالفة لقوله صلى الله عليه وسلم: "من حدث عني