الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
همدان، وهو وإن كان ثقة؛ فقد كان اختلط، كما كان يدلس، وقد عنعنه كما ترى.
والأخرى: عبد الله بن صالح - وهو كاتب الليث - فيه ضعف؛ كما تقدم مراراً.
ومما سبق تعلم أن قول المنذري في "الترغيب"(2/ 274) :
"رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" بإسناد حسن"!
أقول: فهو غير حسن؛ وإن تبعه الهيثمي (10/ 157) ؛ فإن ذلك من تساهلهما الذي عرفا به؛ نسأله تعالى الهداية والتوفيق!
ثم رأيت الحديث في "المعجم الكبير"(19/ 361/ 849) و "الدعاء"(2/ 838/ 125) بإسناده في "الأوسط"، وقد طبع هذا فيما بعد، وهو فيه (9/ 288/ 8629) .
كما رأيت المعلقين الثلاثة على "الترغيب" في طبعتهم الجديدة البراقة! قد حسنوا الحديث؛ تقليداً لمؤلفه وللهيثمي، مؤكدين بذلك أنهم (إمعة) ؛ لا بحث عندهم ولا تحقيق؛ إلا مجرد الدعوى والنقيق!
5312
- (من فرج على مسلم كربة؛ جعل الله تعالى له يوم القيامة شعبتين من نور على الصراط؛ يستضيء بضوئهما عالم يحصيهم إلا رب العزة) .
موضوع
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2/ 259) قال: حدثنا عبد الله ابن أحمد بن أسيد الأصبهاني: أخبرنا العلاء بن مسلمة بن عثمان: حدثنا محمد بن
مصعب القرقساني: حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة به. وقال:
"لم يروه عن الأوزاعي إلا محمد، تفرد به العلاء".
قلت: قال ابن حبان في "المجروحين"(2/ 185) :
"يروي عن العراقيين المقلوبات، وعن الثقات الموضوعات، لا يحل الاحتجاج به بحال". وقال ابن طاهر:
"كان يضع الحديث".
وشيخه القرقساني ضعيف.
وشيخ الطبراني؛ له ترجمة في "أخبار أصبهان" لأبي نعيم، توفي سنة (310)، وساق له أحاديث هذا أحدها. وقال المنذري (2/ 36) :
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وهو غريب"!
وهذا جرح لين، وتساهل بين! ونحوه قول الهيثمي (8/ 193) :
"رواه
…
وفيه العلاء بن مسلمة (الأصل: سلمة) بن عثمان، وهو ضعيف"!
فإنه متهم بالوضع كما سبق!
ثم رأيت الحافظ الذهبي قد ذكر هذا الحديث في ترجمة الحسين بن الفضل ابن عمير البجلي الكوفي - من رواية الحاكم؛ أي: في "تاريخ نيسابور" -، وقال الذهبي: