الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإما عبيد بن إسحاق؛ ضعفه يحيى. وقال البخاري:
"عنده مناكير". وقال الأزدي:
"متروك الحديث". وقال ابن عدي:
"عامة حديثه منكر".
وأما أبو حاتم؛ فرضيه!
5494
- (أجهدوا أيمانهم أنهم ذبحوها، ثم اذكروا اسم الله وكلوا) .
ضعيف
رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(1/ 131/ 1-2531) وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان"(411/ 878) من طريق محمد بن حمير قال: حدثني سلمة بن العيار عن جرير بن حازم عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال:
كان أناس من العرب (وفي رواية أبي الشيخ: الأعراب) يأتون باللحم، فكان في أنفسنا منه بشيء، فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال:
…
فذكره. إلا أن لفظ أبي الشيخ: "ذكوها" مكان: "ذبحوها".
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، رجاله ثقات؛ غير أبي هارون العبدي - واسمه عمارة بن جوين -؛ قال الحافظ:
"متروك، ومنهم من كذبه".
وخفي حاله على الهيثمي؛ فقال في "المجمع"(4/ 36) :
"رواه الطبراني في "الأوسط"، ورجاله ثقات"!
وانطلى الأمر على الحافظ ابن حجر؛ فقلده في "الفتح"(9/ 635) !
ولو أنه رجع إلى سنده في "الأوسط"؛ لم يخف عليه حاله.
وقد صح منه الشطر الثاني من حديث عائشة رضي الله عنها:
أن قوماً قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن قوماً يأتوننا بلحم، لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا؟ فقال:
"سموا عليه أنتم، وكلوه".
قالت: وكانوا حديثي عهد بالكفر.
أخرجه البخاري (5507) وغيره، وقد خرجته في "صحيح أبي داود"(2518) .
وقد اختلف في وصله وإرساله، وأشار البخاري إلى ترجيح الوصل؛ خلافاً للدارقطني؛ كما بينه الحافظ.
وممن أرسله: سفيان بن عيينة، وزاد في روايته:
"اجتهدوا أيمانهم، وكلوا". فقال الحافظ:
"أي: حلفوهم على أنهم سموا حين ذبحوا. وهذه الزيادة غريبة في هذا الحديث، وابن عيينة ثقة؛ لكن روايته هذه مرسلة".
وأقول: بل هي - إلى ذلك - شاذة في حديث عائشة؛ لأنها لم تذكر في شيء من الطرق الأخرى الموصولة أو المرسلة.
وحديث الترجمة لو صح؛ يدل على أنه سقط منها قوله: