الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ص 132 - الجامعة الإسلامية) من طريق ابن أبي الدنيا عن خازم بن جبلة بن أبي نضرة العبدي عن أبي سنان عن الحسن عن حذيفة رضي الله عنه قال:
…
فذكره، وزاد:
"والذي نفسي بيده! لقد أعاذه الله عز وجل منها. من رجا شيئاً طلبه، ومن خاف شيئاً هرب منه".
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ خازم بن جبلة أورده الحافظ في "اللسان" بروايته عن خارجة بن مصعب، وقال:
"قال محمد بن مخلد الدوري: لا يكتب حديثه".
وشيخه أبو سنان؛ الظاهر أنه عيسى بن سنان القسملي، وهو لين الحديث؛ كما في "التقريب".
5301
- (يا أمة الله! أسفري؛ فإن الإسفار من الإسلام، وإن النقاب من الفجور) .
منكر
أخرجه ابن منده في "المعرفة"(2/ 346/ 2) : أخبرنا محمد بن محمد يعقوب - في كتابه إلينا -: أخبرنا عبد الله بن محمد الوراق البغدادي: أخبرنا يحيى بن أيوب المقابري: حدثني شيخ لبقية بـ (باب الشام) - يقال له: سعيد ابن حميد - عن قريبة بنت منيعة عن أمها:
أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! النار النار. فقال: "ما نجواك! "، فأخبرته بأمرها وهي منتقبة. فقال:
…
فذكره.
قلت: وهذا متن منكر، وإسناد مظلم؛ قريبة هذه لم أجد أحداً ترجمها.
بل إن أمها (منيعة) لا تعرف إلا من طريقها، ولعله لذلك لم يوردها ابن عبد البر في "الاستيعاب في معرفة الأصحاب"، ولا الحافظ في "الإصابة".
وإنما أوردها ابن الأثير في "أسد الغابة"(5/ 549-550) من رواية ابن منده - هذه - وأبي نعيم! وبمثل هذا الإسناد لا تثبت الصحبة، كما لا يخفى على أهل العلم.
وسعيد بن حميد؛ الظاهر أنه من شيوخ بقية المجهولين، وقد أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 1/ 41)، فقال:
"
…
الأسدي. روى عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبي اليسر عن النبي صلى الله عليه وسلم: من أنظر معسراً
…
روى عنه عيسى بن يونس".
قلت: فالظاهر أنه هذا، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فهو مجهول الحال.
وأما عبد الله بن محمد الوراق البغدادي؛ فأورده الخطيب في "تاريخ بغداد"(10/ 107) برواية ابن المنادي عنه في "كتاب الملاحم"، ولم يزد! فهو مجهول أيضاً.
وأما محمد بن محمد بن يعقوب؛ فالظاهر أنه أبو الحسين النيسابوري المعروف بـ (الحجاجي) ، وهو حافظ ثقة ثبت، له ترجمة جيدة عند الخطيب (3/ 223-224) .
هذا حال الحديث من حيث إسناده.
وأما متنه؛ فهو منكر؛ لأنه مخالف لظاهر قوله صلى الله عليه وسلم:
"لا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين". رواه البخاري وغيره؛ فإنه يدل