الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ إن كان إسماعيل بن مسلم هذا هو البصري العبدي؛ وإن كان هو المكي؛ فضعيف، ولم يذكرهما الحافظ المزي في شيوخ صفوان بن عيسى. والله أعلم.
وسواء كان هذا أو ذاك؛ فعلة عنعنة الحسن لا تزال قائمة.
وللحديث طريق أخرى؛ فقال البزار: حدثنا خالد بن يوسف: حدثنا أبي: حدثنا جعفر بن سعد عن [خبيب بن] سليمان بن سمرة عن أبيه عن جده سمرة ابن جندب به.
قلت: ولكنها طريق هالكة؛ خالد بن يوسف ضعيف.
وأبوه يوسف - وهو ابن خالد السمتي - شر منه، قال الذهبي في ترجمة ابنه خالد:
"أما أبوه؛ فهالك، وأما هو؛ ضعيف".
ومن فوقهما ليس فيهم ثقة، وقد تكلمت عليهم في "صحيح أبي داود" تحت الحديث (480) .
5285
- (لا بد من صلاة بليل، ولو حلب ناقة، ولو حلب شاة، وما كان بعد صلاة العشاء الآخرة؛ فهو من الليل) .
ضعيف
أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 39/ 2) من طريق محمد ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث عن إياس بن معاوية المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى: عنعنة ابن إسحاق.
وبها أعله الهيثمي - وأشار إلى ذلك المنذري (1/ 217) -، فقال الهيثمي (2/ 252) :
"رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه محمد بن إسحاق، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات"!
قلت: وفاتتهما علة ثانية؛ وهي:
الأخرى: الإرسال أوالإعضال، وذلك؛ لأن المزني هذا ليس صحابياً؛ كما توهم الطبراني فأورد الحديث في ترجمته من "المعجم"؛ وتبعه على ذلك المنذري حين لم ينبه على ذلك، وتبعه الهيثمي! إلا أن الأول زاد في الإيهام بأن قرن الترضي عليه باسمه فقال:
"وعن إياس بن معاوية المزني رضي الله عنه
…
"!
قلت: وإنما هو تابعي صغير؛ قال الحافظ في "القسم الرابع" من "الإصابة":
"وقد وهم من جعله صحابياً، وهو تابعي صغير، مشهور بذلك، وهو إياس القاضي المشهور بالذكاء، مات سنة إحدى وعشرين ومئة، وقيل: سنة اثنتين وعشرين".
من أجل ذلك صرح الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء"(1/ 328) بأنه مرسل.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التهجد"(1/ 3) : حدثنا إسحاق بن