الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إليه أن: أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فلما قبض النبي عليه الصلاة والسلام؛ جاء إلى بئر كانت لأبي الهيثم بن التيهان؛ فتردى فيها، فصارت قبره؛ جزعاً منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم) .
موضوع
أورده ابن حبان في "الضعفاء والمجروحين"(3/ 308) في ترجمة محمد بن مزيد أبي جعفر مولى بني هاشم عن أبي حذيفة موسى بن مسعود عن عبد الله بن حبيب الهذلي عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي منظور - وكانت له صحبة - قال:
…
فذكره. وقال عقبه:
"وهذا حديث لا أصل له، وإسناده ليس بشيء، ولا يجوز الاحتجاج بهذا الشيخ".
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 294)، وقال:
"هذا حديث موضوع، فلعن الله واضعه؛ فإنه لم يقصد إلا القدح في الإسلام والاستهزاء به! ".
ثم نقل كلام ابن حبان المذكور آنفاً، وأقروه عليه، كالحافظ الذهبي في "الميزان"، والعسقلاني في "اللسان"، وفي "الفتح"(كتاب الجهاد) .
وقد خفي حال أبي جعفر هذا على الخطيب البغدادي، فترجمه في "التاريخ"(3/ 287-288) دون أن يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً!
5406
- (دخل رجل على أهله، فلما رأى ما بهم من الحاجة؛ خرج إلى البرية، فلما رأت امرأته؛ قامت إلى الرحى فوضعتها، وإلى التنور فسجرته، ثم قالت: اللهم ارزقنا! فنظرت؛ فإذا الجفنة قد امتلأت،
قال: وذهبت إلى التنور فوجدته ممتلئاً. قال: فرجع الزوج قال: أصبتم بعدي شيئاً؟ قالت امرأته: نعم؛ من ربنا؛ فأم إلى الرحى [فرفعها] ؛ فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم؟! فقال:
أما إنه لو لم يرفعها؛ لم تزل تدور إلى يوم القيامة.
شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول:
والله! لأن يأتي أحدكم صبيراً، ثم يحمله؛ يبيعه فيستعف منه؛ خير له من أن يأتي رجلاً يسأله) .
...... (1) . أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(2/ 513) قال: حدثنا ابن عامر: أنبأنا أبو بكر عن هشام عن محمد عن أبي هريرة قال:
…
فذكره.
ثم قال (2/ 421) : حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا عبد الحميد - يعني: ابن بهرام - قال: حدثنا شهر بن حوشب قال: قال أبو هريرة:
بينما رجل وامرأة له في السلف الخالي لا يقدران على شيء؛ فجاء الرجل من سفره، فدخل على امرأته جائعاً قد أصابته مسبغة شديدة، فقال لامرأته: أعندك شيء؟ قالت: نعم؛ أبشر أتاك رزق الله! فاستحثها فقال: ويحك! ابتغي إن كان عندك شيء، قالت: نعم، هنية نرجو رحمة الله، حتى إذا طال عليه الطوى قال: ويحك! قومي فابتغي إن كان عندك خبز فأتيني به؛ فإني قد بلغت وجهدت! فقالت: نعم، الآن ينضج التنور فلا تعجل، فلما إذ سكت عنها ساعة، وتحينت
(1) كذا أصل الشيخ رحمه الله، لم يحكم عليه، والحديث بهذا اللفظ ثابت؛ كما في " الصحيحة "(6 / 1052)، ولعل الشيخ رحمه الله أورده هنا من أجل طريق شهر الآتية؛ فإنه قال في " الصحيحة " هناك:" وشهر بن حوشب ضعيف، وفي حديثه زيادات منكرة ". (الناشر)
أيضاً أن يقول لها؛ قالت هي من عند نفسها: لو قمت فنظرت إلى تنوري، فقامت فوجدت تنورها ملآن جنوب الغنم، ورحييها تطحنان، فقامت إلى الرحى، فنفضتها وأخرجت ما في تنورها من جنوب الغنم. قال أبو هريرة:
فوالذي نفس أبي القاسم بيده - عن قول محمد صلى الله عليه وسلم -! :
"لو أخذت ما في رحييها ولم تنفضها؛ لطحنتها إلى يوم القيامة".
5407 -
(كان يعلق أصابعه؛ ثلاثاً) .
شاذ
أخرجه الترمذي في "الشمائل"(رقم 140) : حدثنا محمد بن بشار: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن سعد بن إبراهيم عن ابن لكعب بن مالك عن أبيه به.
قلت: وهو إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.
وابن كعب بن مالك: هو إما عبد الله، أو عبد الرحمن، وبالأخير جزم بعض الرواة كما يأتي.
وأيهما كان؛ فهو ثقة من رجالهما، وعلى هذا؛ فالإسناد صحيح.
لكن المتن شاذ؛ لأن ابن بشار قد خولف فيه؛ فقال الإمام أحمد (3/ 454) : حدثنا عبد الرحمن به. فذكره بلفظ:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعق أصابعه الثلاث من الطعام.
وهكذا أخرجه مسلم (2032) عن شيوخه الثلاثة: أبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب ومحمد بن حاتم قالوا: حدثنا ابن مهدي به.