الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5211
- (ليدركن الدجال قوماً مثلكم أو خيراً منكم (ثلاث مرات) ، ولن يخزي الله أمة أنا أولها، وعيسى ابن مريم آخرها) (1) .
منكر
أخرجه الحاكم (3/ 41) عن عيسى بن يونس عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه رضي الله عنه قال:
لما اشتد جزع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على من قتل يوم (مؤتة) ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره. وقال:
"صحيح على شرط الشيخين"!! ورده الذهبي بقوله:
"قلت: ذا مرسل: وهو خبر منكر".
قلت: وليس رجاله على شرط الشيخين؛ إلا عيسى بن يونس.
وأما سائرهم؛ فإنما احتج بهم مسلم وحده. وقال المناوي:
"ورواه ابن أبي شيبة من حديث عبد الرحمن بن جبير بن نفير - أحد التابعين -؛ قال ابن حجر: وإسناده حسن".
(1) كتب الشيخ رحمه الله فوق هذا المتن: " تقدم برقم (5099) ". (الناشر)
5212
- (ما ترون مما تكرهون؛ فذلك ما تجزون، يؤخر الخير لأهله في الآخرة) .
ضعيف
أخرجه الحاكم (2/ 532-533) عن محمد بن مسلمة الواسطي: حدثنا يزيد بن هارون: أنبأ سفيان بن حسين عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي قال:
بينما أبو بكر الصديق رضي الله عنه يتغدى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ نزلت هذه الآية: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره. ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) ؛ فأمسك أبو بكر، وقال: يا رسول الله! أكل ما عملنا من سوء رأيناه؟! فقال:
…
فذكره. وقال:
"صحيح الإسناد"! ورده الذهبي بقوله:
"قلت: مرسل".
قلت: ومع الإرسال علة أخرى؛ وهي محمد بن مسلمة الواسطي؛ فإنه واه؛ قال الذهبي:
"أتى بخبر باطل اتهم به، وقال أبو القاسم اللالكائي: ضعيف
…
وساق له ابن عدي أحاديث تستنكر، وقال أبو محمد الخلال: هو ضعيف جداً".
لكن الظاهر أنه لم يتفرد به؛ فقد عزاه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 380) لإسحاق بن راهويه، وعبد بن حميد، والحاكم، وابن مردويه عن أسماء. وكذا وقع فيه:"أسماء"؛ فصار الحديث بذلك موصولاً.
لكن الظاهر أنه سقط من الناسخ أداة الكنية: "أبي"، وساعد على ذلك أنه لم يكن في أصله وصفه بالرحبي، وإلا؛ لصار التحريف هكذا:"أسماء الرحبي"!
فإذا كان الأمر كما ذكرنا، وكان من مخرجي الحديث إسحاق بن راهويه وعبد ابن حميد - وهما من طبقة الواسطي -؛ كان ذلك دليلاً واضحاً على أنهما قد تابعاه عليه، أو على الأقل: على أنه لم يتفرد به، فالعلة حينئذ إنما هي الإرسال. والله أعلم.