الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أورده البخاري في ترجمة ابن سلام الخزاعي هذا، وقال:
"لا يتابع عليه". وقال ابن عدي:
"وهذا الذي أنكره البخاري لا أعلم رواه عن محمد بن سلام غير ابن أبي فديك".
وكذا قال الطبراني أن ابن أبي فديك تفرد به عن ابن سلام. وقال أبو حاتم:
"مجهول". وقال الذهبي:
"لا يعرف".
قلت: وأما أبوه سلام الخزاعي؛ فلعله سلام بن أبي مطيع - واسمه سعد - الخزاعي؛ المترجم في "التهذيب" برواية الشيخين عنه. وبروايته هو عن قتادة وهشام ابن عروة؛ وغيرهما. فإن يكن هو؛ فمعنى ذلك أن في الإسناد انقطاعاً؛ لأنه من أتباع التابعين، ولذلك؛ لم يذكروا له رواية عن الصحابة. وقال الحافظ في "التقريب":
"ثقة صاحب سنة، في روايته عن قتادة ضعف، من السابعة، مات سنة أربع وستين (ومئة) ، وقيل بعدها".
5371
- (يا أيها الناس! قتيل قتل وأنا فيكم ولا يعلم من قتله؟! لو اجمتع أهل السماء والأرض على قتل امرىء؛ لعذبهم الله؛ إلا أن يفعل ما يشاء. وفي رواية: إلا أن لا يشاء ذلك) .
منكر بهذا التمام
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(ق 258/ 1) ، والبيهقي في "السنن"(8/ 32) وفي "الشعب"(4/ 347/ 5351) من طرق عن عطاء بن مسلم الخفاف عن العلاء بن المسيب عن حبيب بن أبي ثابت
عن ابن عباس قال:
قتل قتيل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلم من قتله؟ فصعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال:
…
فذكره. والسياق لـ "الشعب"، والرواية الأخرى لابن عدي. وقال:
"عطاء بن مسلم؛ في أحاديثه بعض ما ينكر عليه".
قلت: وقد بين سبب ذلك ابن أبي حاتم، فقال (3/ 1/ 336) عن أبيه:
"كان شيخاً صالحاً يشبه بيوسف بن أسباط، وكان دفن كتبه، وليس بقوي؛ فلا يثبت حديثه". ولذلك؛ قال الحافظ في "التقريب":
"صدوق يخطىء كثيراً".
قلت: ومما يدل على ضعفه: اضطرابه في متن هذا الحديث؛ فهو تارة يذكر الزيادة التي في آخره:
"إلا أن لا يشاء ذلك"؛ وهي من رواية الحسن بن حماد الحضرمي وإبراهيم ابن موسى الرازي - وكلاهما ثقة -.
وتارة لا يذكرها؛ كما في رواية للبيهقي من طريق علي بن قادم عنه - وهو ثقة أيضاً -، وتابعه محمد بن مهران الجمال - وهو ثقة حافظ -، فرواه عنه بدونها أيضاً؛ إلا أنه قال:
"بلا عدد ولا حساب".
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(3/ 172/ 2) .
ويؤكد نكارة هذه الزيادة أمور:
أولاً: أن الحديث قد جاء عن جمع من الصحابة بأسانيد قوية بألفاظ متقاربة، ليس في شيء منها هذه الزيادة، وقد خرجت بعضها في "الروض النضير" تحت الحديث (925) ، وأخرج الكثير منها الحافظ المنذري في "الترغيب"(3/ 202) ؛ فليراجعه من شاء الوقوف عليها، أو في كتابي "صحيح الترغيب والترهيب".
ثانياً: أن الحديث قد روي بهذه القصة عن أبي سعيد الخدري قال:
قتل قتيل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فصعد المنبر
…
الحديث نحوه دون الزيادة.
أخرجه البزار (ص 236 - زوائده)، والحاكم (4/ 352) من طريق داود ابن عبد الحميد: حدثنا عمرو بن قيس الملائي عن عطية عنه، وزاد:
"والذي نفسي بيده! لا يبغضنا - أهل البيت - أحد؛ إلا كبه الله في النار". وقال البزار:
"أحاديث داود عن عمرو؛ لا نعلم أحداً تابعه عليها، وهو ضعيف، وعطية كذلك".
وسكت عنه الحاكم! وتعقبه الذهبي بقوله:
"قلت: خبر واه". وقال الهيثمي (5/ 296) :
"رواه البزار، وفيه داود بن عبد الحميد، وغير من الضعفاء".
لكن أخرجه الترمذي (1/ 262) من طريق يزيد الرقاشي: حدثنا أبو الحكم البجلي قال: سمعت أبا سعيد الخدري وأبا هريرة يذكران عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
…
فذكر الحديث دون الزيادة. وقال: