الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5022
- (لو أن غرباً من جهنم وضع في الأرض؛ لآذى من في المشرق) .
منكر
أخرجه ابن عدي (ق 45/ 1) عن عثمان بن يحيى القرقساني: حدثنا يحيى بن سلام الإفريقي: حدثنا تمام بن نجيح عن الحسن عن أنس بن مالك مرفوعاً. وقال:
"تمام بن نجيح عامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه، وهو غير ثقة".
قلت: وضعفه الأكثرون، بل قال البخاري:
"فيه نظر". وقال ابن حبان:
"روى أشياء موضوعة عن الثقات؛ كأنه المتعمد لها".
قلت: ولذلك؛ جزم الحافظ في "التقريب" بأنه ضعيف؛ وسبقه الذهبي في "الكاشف".
والحسن - وهو البصري -؛ مدلس وقد عنعنه.
ويحيى بن سلام؛ قال ابن عدي (424/ 2) :
"بصري كان بأفريقية، وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه".
قلت: وقد وثق، فانظر ترجمته في "اللسان".
وأما عثمان بن يحيى القرقساني؛ فلم أجد من وثقه، وقد قال السمعاني:
"حدث عنه أحمد بن يحيى بن الأزهر السجستاني؛ مات سنة 248".
والحديث أورده الذهبي في ترجمة تمام في جملة ما أنكر عليه.
ورواه الطبراني من طريقه بأتم منه ولفظه:
"لو أن غرباً من جهنم جعل في وسط الأرض؛ لآذى نتن ريحه وشدة حره ما بين المشرق والمغرب، ولو أن شررة من شرر جهنم بالمشرق لوجد حرها من بالمغرب". وقال المنذري (4/ 227) :
"رواه الطبراني، وفي إسناده احتمال للتحسين"!
كذا قال! ويرده ما سبق من البيان، وقول الهيثمي (10/ 387) :
"
…
وفيه تمام بن نجيح، وهو ضعيف، وقد وثق، وبقية رجاله أحسن حالاً من تمام".
ثم رأيت الحديث قد أخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة النار"(ق 5/ 2) من طريق مبشر بن إسماعيل - حلبي - قال: حدثنا تمام بن نجيح به مثل لفظ الطبراني؛ إلا أنه قال:
"لأذاب" بدل: "لآذى".
ومبشر بن إسماعيل ثقة؛ من رجال الشيخين، فالعلة من تمام، إن سلم من عنعنة البصري.
ومن هذه الطريق: أخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 212/ 2/ 3823) ؛ وقال:
"لم يروه عن الحسن إلا تمام بن نجيح".