الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه أبو يعلى (3/ 1191)، والطبراني أيضاً في "الأوسط" - كما في "المجمع" (8/ 160) - وقال:
"وفيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات"!
كذا قال! وقد عرفت مما تقدم أن ليثاً ليس بمدلس، وإنما هو مختلط؛ إلا أن حديثه هذا له شاهد بالشطر الثاني من حديث أبي هريرة في "الصحيحين"، و "المسند"(2/ 361) ؛ لكن ليس فيه ذكر اليتيم، وصححه الترمذي (1/ 356) .
وأما الشطر الأول؛ فسبقت الإشارة إلى صحته وموضع تخريجه آنفاً.
5343
- (من كفل يتيماً له أو لغيره؛ وجبت له الجنة؛ إلا أن يكون عمل عملاً لا يغفر، ومن ذهبت كريمتاه؛ وجبت له الجنة؛ إلا أن يكون عمل عملاً لا يغفر) .
ضعيف جداً
أخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 136/ 2) عن إسماعيل ابن عيسى العطار: أخبرنا داود بن الزبرقان عن أبي سفيان عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً. وقال:
"أبو سفيان: هو - عندي - سعيد بن مسروق. والله أعلم".
قلت: يعني: والد سفيان الثوري، وهو ثقة من رجال الشيخين.
لكن الراوي عنه - داود بن الزبرقان - ضعيف جداً؛ قال الحافظ:
"متروك؛ كذبه الأزدي".
وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 162) :
"رواه الطبراني، وفيه داود بن الزبرقان، وهو متروك".
وتابعه على الشطر الأول منه: حنش عن عكرمة بلفظ:
"من قبض يتيماً من بين مسلمين إلى طعامه وشرابه؛ أدخله الله الجنة ألبتة؛ إلا أن يعمل ذنباً لا يغفر له".
أخرجه الترمذي (1/ 349) ، والحارث بن أبي أسامة في "زوائده"(108/ 1) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(2/ 655/ 702)، والطبراني في "الكبير" (3/ 125/ 2) . وقال الترمذي:
"حنش: هو حسين بن قيس؛ وهو أبو علي الرحبي، وهو ضعيف عند أهل الحديث".
قلت: وهو متروك؛ كما في "التقريب".
(تنبيه) : ذكر المنذري في "الترغيب"(3/ 230) هذا الحديث من رواية الترمذي وحده؛ وقال:
"وقال: حديث حسن صحيح"!
وهذا من أوهامه رحمه الله؛ فإنما قال الترمذي هذا التصحيح في حديث سهل بن سعد في فضل كافل اليتيم، وهو أول حديث في الباب عند المنذري؛ فاقتضى التنبيه.
ثم وجدت للحديث شاهداً، ولكنه واه؛ من رواية المسيب بن شريك قال:
(1) للشيخ رحمه الله قول آخر على هذا الإسناد، في " الصحيحة "(2882) ، وفيه بحث في رجال إسناده يختلف عما هنا. فينظر. والقاسم الآتي له ترجمة في " ثقات ابن حبان "(9 / 18) و " تاريخ بغداد "(12 / 427) موثقاً. (الناشر)
حدثنا الهيثم بن سعيد قال: حدثنا عبد الله بن تميم بن طرفة عن أبيه عن عدي مرفوعاً؛ دون الاستثناء.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2/ 26/ 5477)، وقال:
"لم يسند عبد الله بن تميم بن طرفة حديثاً غير هذا، ولا يروى هذا الحديث عن عدي بن حاتم إلا بهذا الإسناد، تفرد به القاسم بن سعيد بن المسيب بن شريك".
قلت: كذا وقع في الأصل هنا، وفي الإسناد أيضاً: "القاسم بن سعيد بن المسيب
…
"؛ ولم أجد للقاسم هذا ترجمة! لكني رأيت الحافظ الهيثمي قال في "المجمع" - عقب الحديث (8/ 162) -:
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه المسيب بن شريك، وهو متروك".
قلت: ففيه إشعار بأن نسختنا من "الأوسط" تحرف فيها: "عن المسيب.." إلى: "ابن المسيب".
والمسيب هذا؛ له ترجمة سيئة في "الميزان"، و "اللسان"؛ حتى قال فيه الفلاس:
"متروك الحديث، قد أجمع أهل العلم على ترك حديثه".
وعبد الله بن تميم؛ وكذا وقع أيضاً في الأصل:
"عبد الله" مكبراً! ووقع في الرواة عن تميم بن طرفة من "تهذيب المزي": "عبيد الله" مصغراً.