الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرى عن ابن الصلت قال فيه: عن أبيه - أظنه - عن ابن الحنفية.
الثالث: أن لفظه مخالف أيضاً للفظ المحفوظ عن فطر بن خليفة برواية الثقات عنه كما تقدم، وكذلك هو مخالف للفظ ابن الصلت عند الحاكم؛ فإنه قال:
.. فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لعلي أن يجمعهما، وحرمهما على أمته من بعده.
ومثله في النكارة: ما رواه الحاكم - من طريق عبد العزيز بن الخطاب -، وأبو بكر القطيعي في زياداته في "فضائل الصحابة" للإمام أحمد (2/ 676) ، ومن طريق الخطيب في "التاريخ"(11/ 218)، وعنه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/ 245) - من طريق الحسن بن بشر - كلاهما عن قيس بن الربيع عن ليث عن محمد بن الأشعث عن ابن الحنفية عن علي مرفوعاً مختصراً بلفظ:
"يولد لك ابن؛ قد نحلته اسمي وكنيتي". وقال ابن الجوزي:
"لا يصح، والحسن بن بشر منكر الحديث".
قلت: تعصيب الجناية به - وقد تابعه عبد العزيز بن الخطاب، كما ذكرنا، وهو صدوق عند الحافظ - مما لا يجوز.
وإنما العلة من قيس بن الربيع؛ أو شيخه الليث - وهو ابن أبي سليم -؛ فإنهما ضعيفان.
5452
- (ما سميتموه؟ فقلنا: محمداً. فقال: هذا اسمي، وكنيته أبو القاسم) .
ضعيف جداً
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(25/ 187/ 459) ،
وابن قانع في "معجم الصحابة"، والحاكم (3/ 374-375) من طريق أبي شيبة إبراهيم بن عثمان عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن عيسى بن طلحة: حدثتني ظئر لمحمد بن طلحة قالت:
لما ولد محمد بن طلحة؛ أتينا به النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال:
…
فذكره.
سكت عنه الحاكم، وكأنه لوهائه. وقد قال الذهبي عقبه:
"قلت: أبو شيبة واه". وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 49) :
"رواه الطبراني، وفيه إبراهيم بن عثمان أبو شيبة، وهو متروك".
وقال الحافظ في "التقريب": "متروك الحديث".
قلت: فالعجب منه؛ كيف أورد الحديث في "الفتح"(10/ 573) من رواية الطبراني من طريق عيسى بن طلحة.. ولم يذكر أن فيه هذا المتروك، بل إنه أوهم القراء أنه صحيح؛ لأنه احتج به لقول من قال: إن النهي الثابت في "الصحيح" عن التكني بكنيته صلى الله عليه وسلم خاص بزمانه صلى الله عليه وسلم. وقال:
"وهذا أقوى".
وأعجب من ذلك: أن الطبراني نفسه جزم في مكان آخر من "المعجم"(19/ 242) أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي كناه؛ فقال في ترجمة محمد بن طلحة بن عبيد الله:
"ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وسماه محمداً، وكناه أبا القاسم"!
ثم ساق بسند آخر قصة أخرى؛ فيها نهي عمر عن أن يدعى محمداً! وأن