الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"لم يروه عن عبد الله بن دينار إلا عمر، تفرد به أبو عقيل".
قلت: واسمه يحيى بن المتوكل العمري المديني، وهو ضعيف اتفاقاً. وقال فيه عمرو بن علي:
"فيه ضعف شديد". وقال ابن حبان في "الضعفاء"(3/ 116) :
"منكر الحديث، ينفرد بأشياء ليس لها أصول من حديث النبي عليه الصلاة والسلام؛ لا يسمعها الممعن في الصناعة إلا لم يرتب أنها معمولة".
أقول: ولعل هذا القول من ابن حبان هو عمدة الحافظ الهيثمي في قوله فيه:
"وهو كذاب"، كما كنت نقلته عنه في أول الكتاب، تحت الحديث (8) ، وإلا؛ فإني لم أر أحداً أطلق عليه الكذب!
وعمر بن محمد: هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني، وهو ثقة من رجال الشيخين.
وقد رواه ابن وهب عنه: أن زيداً حدثه قال: لا أعلم إلا أنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
…
فذكره.
أخرجه البيهقي (3588) هكذا معضلاً.
5188
- (اغزوا تغنموا، وصوموا تصحوا، وسافروا تستغنوا) .
منكر بهذا السياق
روي عن أبي هريرة، وله عنه طريقان:
الأولى: عن زهير بن محمد أبي المنذر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 92)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (9/ 144/ 4308) من طريق محمد بن سليمان بن أبي داود قال: حدثنا زهير ابن محمد به. وقال الطبراني:
"لم يروه عن سهيل بهذا اللفظ إلا زهير بن محمد".
قلت: وهو مختلف فيه، وفصل فيه بعضهم؛ فوثقه في رواية العراقيين عنه، وضعفه في رواية الشاميين. وإلى هذا جنح الحافظ في "التقريب"؛ فقال:
"رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعف بسببها، قال البخاري عن أحمد: كأن زهيراً الذي روى عنه الشاميون آخر! وقال أبو حاتم: حدث بالشام من حفظه؛ فكثر غلطه". وقال العقيلي:
"لا يتابع عليه إلا من وجه فيه لين".
إذا عرفت هذا؛ فقول المنذري في "الترغيب"(2/ 60) - وتبعه الهيثمي في "المجمع"(3/ 179) -:
"رواه الطبراني في "الأوسط"، ورواته ثقات"!
فهو مما لا يخفى ما فيه من تساهل حين أطلقا التوثيق. واغتر بهما المعلقون الثلاثة على طبعتهم الجديدة لكتاب "الترغيب"؛ فقالوا (2/ 9/ 1431) :
"حسن، قال الهيثمي
…
" إلخ!!
قلت: ولهم من مثل هذا التحسين - بل التصحيح - الارتجالي الشيء الكثير؛