الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"ضعيف".
ولكني أرى أنهما في شدة الضعف سواء؛ فالأول قد قال فيه البخاري وغيره:
"منكر الحديث". وقال ابن حبان (3/ 20) :
"كان ممن يروي عن الأعرج ما ليس من حديثه، وعن غيره ما ليس من حديث الأثبات، لا تحل الرواية عنه، ولا الاحتجاج به".
وقال في أخيه هارون (3/ 94) :
"كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به، ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار لأهل الصناعة فقط".
وضعفه غيره.
لكن الحديث قد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ آخر، وفيه ذكر السبعة غير:
".. ملعون من جمع بين امرأة وابنتها"، وذكر مكانه:
"لعن الله من كمه أعمى عن الطريق".
وهو مخرج في "الصحيحة"(3462) .
5369
- (يا معشر المسلمين! اتقوا الله وصلوا أرحامكم؛ فإنه ليس من ثواب أسرع من صلة الرحم. وإياكم والبغي؛ فإنه ليس من عقوبة أسرع من عقوبة بغي. وإياكم وعقوق الوالدين؛ فإن ريح الجنة توجد من
مسيرة ألف عام، والله! لا يجدها عاق، ولا قاطع رحم، ولا شيخ زان، ولا جار إزاره خيلاء، إنما الكبرياء لرب العالمين. والكذب كله إثم؛ إلا ما نفعت به مؤمناً، ودفعت به عن دين. وإن في الجنة لسوقاً ما يباع فيها ولا يشترى، ليس فيها إلا الصور، فمن أحب صورة من رجل أو امرأة؛ دخل فيها) .
ضعيف جداً
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(رقم 5794)، ومن طريقه أبو نعيم في "صفة الجنة" (2/ 42/ 195) : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن طريف البجلي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن كثير الكوفي قال: أخبرنا جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي بن حسين عن جابر بن عبد الله قال:
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن مجتمعون، فقال:
…
فذكره. وقال:
"لا يروى هذا الحديث عن جابر إلا بهذا الإسناد، تفرد به أحمد بن محمد ابن طريف".
قلت: ولم أجد له ترجمة فيما لدي من كتب الرجال؛ وقد ذكره في "التهذيب" في الرواة عن أبيه محمد بن طريف، وكناه بأبي زيد، وكنية أبيه: أبو جعفر الكوفي، وهو من شيوخ مسلم الثقات.
لكن محمد بن كثير الكوفي متهم؛ قال البخاري في "التاريخ"(1/ 1/ 217) :
"منكر الحديث". وقال ابن حبان (2/ 287) :
"كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات، التي إذا سمعها من الحديث صناعته؛ علم أنها معمولة أو مقلوبة، لا يحتج به بحال". وفي "ميزان الذهبي":
"قال أحمد: خرقنا حديثه. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن المديني: كتبنا عنه عجائب، وخططت على حديثه. ومشاه ابن معين".
قلت: وساق له ابن عدي في "الكامل"(6/ 255-256) أحاديث منكرة جداً، تدل على سوء حاله، وقال:
"وهو منكر الحديث عن كل من يروي عنه، والبلاء منه".
ومن هذه الأحاديث: ما أورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 76) بلفظ:
"من عطس أو تجشأ، أو سمع عطسة أو جشاءً، فقال: الحمد لله على كل حال من الأحوال؛ صرف الله عنه سبعين داءً، أهونها الجذام".
ولعله يأتي إن شاء الله تعالى.
قلت: وبه أعل الهيثمي حديث الترجمة، فقال (5/ 125) :
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه محمد بن كثير الكوفي، وهو ضعيف جداً".
وفيه علة ثالثة، وهي جابر الجعفي؛ فإنه ضعيف، بل قد كذبه بعضهم.
وقد أعله به أيضاً الهيثمي في مكان آخر، فقال (8/ 149) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" من طريق محمد بن كثير عن جابر الجعفي،