الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"لم يتابع عليه". قال الذهبي عقبه:
"قلت: قد روى عمار الدهني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
كرسيه: موضع قدمه، والعرش لا يقدر قدره".
قلت: يشير إلى أن ما رواه ابن أبي المغيرة عن سعيد عن ابن عباس منكر. وقال الحافظ فيه:
"صدوق يهم".
وأشار الهيثمي إلى تليينه بقوله (3/ 13) : "رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله موثقون".
وتساهل المنذري - مع وهم في العزو - فقال (4/ 177) :
"رواه أحمد بإسناد حسن"!
ومن طريق الطبراني: أخرجه الضياء في "المختارة"(59/ 13/ 1) .
5005
- (لا تصلي الملائكة على نائحة، ولا على مرنة) .
ضعيف
أخرجه أحمد (2/ 362) من طريق سليمان بن داود (وهو الطيالسي) وهذا في "مسنده"(2457) : حدثنا عمران: حدثنا قتادة عن أبي مراية عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
…
فذكره.
قلت: وأبو مراية؛ اسمه: عبد الله بن عمرو العجلي. قال ابن أبي حاتم (2/ 2/ 118) :
"روى عن سلمان وأبي موسى الأشعري وعمران بن حصين. روى عنه قتادة
وأسلم العجلي". وفي "تعجيل المنفعة" (519/ 1392) :
"قال أبو سعيد: كان قليل الحديث. وذكره ابن بان في (الثقات) ". وقال الهيثمي (3/ 13) :
"رواه أحمد، وأبو يعلى، وفيه أبو مرانة (!) ؛ ولم أجد من وثقه ولا جرحه، وبقية رجاله ثقات"!
قلت: ولي عليه ملاحظتان:
الأولى: قوله: "أبو مرانة" تصحيف؛ فإن كان منه؛ فقوله: "ولم أجد من وثقه" في محله، وإن كان الأصل "أبو مراية" فصحفه الناسخ أو الطابع؛ فقوله المذكور في غير محله؛ لتوثيق ابن حبان إياه، وعادته أن يحتج بتوثيقه؛ خلافاً للذهبي والعسقلاني وغيرهما من النقاد؛ فإن القاعدة عندهم عدم الاعتداد بتوثيق ابن حبان؛ لأنه يوثق المجهولين، كما سبق التنبيه على هذا مراراً وتكراراً.
والأخرى: قوله: "وبقية رجاله ثقات"؛ فإن هذا الإطلاق يوهم أن ليس فيهم من تكلم فيه، والأمر على خلافه؛ فإن عمران هذا - وهو ابن داور أبو العوام القطان البصري - فيه كلام من قبل حفظه؛ أشار إليه الحافظ بقوله في "التقريب":
"صدوق يهم".
وبالجملة؛ فالحديث ضعيف؛ لجهالة حال أبي مراية، وللكلام المشار إليه في عمران. والله أعلم.
وأما الحافظ المنذري فقال: (4/ 177) :
"رواه أحمد، وإسناده حسن إن شاء الله"!!