الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن نجيم الحنفي: وهو جواب ظاهر الرواية
(1)
، وهو قول في مذهب المالكية
(2)
.
وجه هذا القول:
البيع مع الغبن بيع صحيح لا يوجد في البيع بحد ذاته خلل، فلا يجب الخيار لمجرد الغبن، وإنما ثبت الخيار إذا كان فيه تغرير من أجل الخداع والتدليس لا من أجل الغبن.
وأما ثبوت الخيار إذا كان الغبن في مال اليتيم أو مال الوقف فلأن المتصرف في العقد لهما إما الوصي وإما ناظر الوقف، وإذا كان الإنسان يتصرف لغيره كان الإذن له بالتصرف بحسب المصلحة، فلا يدخل فيه الشراء بأكثر من ثمن المثل، ولا البيع بأقل من ثمن المثل، فكان ثبوت الخيار من أجل هذا لا من أجل الغبن، والله أعلم.
القول الرابع:
ليس له خيار إلا في صورتين في بيع الاستئمان والاسترسال، أو يكون البائع بالغبن أو المشتري به وكيلًا أو وصيًا، وهذا هو المشهور من مذهب المالكية
(3)
.
(1)
البحر الرائق (6/ 125)، وجاء في نص مجلة الأحكام العدلية مادة (356):«إذا وجد غبن فاحش في البيع، ولم يوجد تغرير فليس للمغبون أن يفسخ البيع إلا أنه إذا وجد الغبن وحده في مال اليتيم، فلا يصح البيع، ومال الوقف، وبيت المال حكمه حكم مال اليتيم» اهـ.
(2)
منح الجليل (5/ 218 - 219)، مواهب الجليل (4/ 472)، الدسوقي (3/ 140).
(3)
مواهب الجليل (4/ 472)، حاشية الدسوقي (3/ 140)، الخرشي (5/ 152)، الشرح الصغير (3/ 190)، الذخيرة (5/ 112 - 113).