الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المانع الثالث: الرضا بالعيب
.
[م-618] إذا تبين للمشتري بعد البيع أن السلعة معيبة، ورضي المشتري بالعيب امتنع الفسخ، كما لو علم بالعيب قبل الشراء، ورضي به.
ولا يكفي إطلاعه على العيب بل لا بد أن يعلم أنه عيب في السلعة، فلو اطلع على العيب ورضي به، ولم يعلم أن مثله يعتبر عيبًا فلا يعتبر اطلاعه عليه رضا
(1)
.
والرضا بالعيب قسمان: صريح وكناية.
فالرضا الصريح: كأن يقول بعد اطلاعه على العيب رضيت به، أو أجزت البيع، أو أبرأت البائع، أو أسقطت خياري، فإذا نطق بالرضا امتنع الفسخ، وهذا باتفاق الفقهاء
(2)
.
لأن الفسخ حق له، فإذا أسقطه برضاه سقط.
ولأن الرد ثبت دفعًا للضرر عن المشتري، فإذا رضي بالضرر جاز البيع.
قال ابن تيمية: «إذا ظهر ما يدل على الرضا من قول أو فعل سقط خياره بالاتفاق»
(3)
.
(1)
حاشية ابن عابدين (5/ 34).
(2)
انظر بدائع الصنائع (5/ 282)، حاشية ابن عابدين (5/ 33 - 34)، تبيين الحقائق (4/ 35)، العناية شرح الهداية (6/ 366)، البحر الرائق (6/ 53)، حاشية الدسوقي (3/ 120)، التاج والإكليل (4/ 441)، الخرشي (5/ 139)، الفواكه الدواني (2/ 83)، الشرح الكبير (3/ 120)، روضة الطالبين (3/ 481)، حاشيتي قليوبي وعميرة (2/ 254)، المغني (4/ 109)، كشاف القناع (3/ 224).
(3)
مجموع الفتاوى (29/ 366).