الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فردّ هذا كله بقوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} [الأعراف: 204]، والذي أنزلت عليه هذه الآية هو الذي رفع صوته بالتأمين، والذين أمروا بها رفعوا به أصواتهم، ولا معارضة بين الآية والسنة بوجهٍ ما.
[بيان الصلاة الوسطى]
المثال الثامن والخمسون: ترك القول بالسنة الصحيحة الصريحة المحكمة في أن الصلاة الوسطى صلاة العصر (1)، بالمتشابه من قوله:{وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238]، وهذا عَجبٌ من العجب، وأعجب منه تركها بأن في مصحف عائشة:(وصلاة العصر)، وأعجب منهما تركها بأن صلاة الظهر تقام في شدّة الحر وهي في وسط النهار، فأكَّدها اللَّه تعالى بقوله:{وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238]، وأعجب من ذلك تركها بأن المغرب وسطى بين الثنائية والرباعية، فهي أحق بهذا الاسم من غيرها، وأعجب منه تركها بأن صلاة العشاء قبلها صلاة آخر النهار، وبعدها صلاة أوّل النهار، وهي وسطى بينهما، فهي أحق بهذا الاسم من غيرها، وقول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ونصّه الصريح [المحكم](2) الذي لا يحتمل إلّا ما
= وخالد بن أبي نوف هذا تقدم في الذي قبله.
وأبو حمزة هو محمد بن ميمون المروزي ثقة فاضل.
(1)
أخرجه مسلم في "صحيحه"(رقم 628)، والترمذي في "الجامع"(رقم 181 و 2985)، والطيالسي في "المسند"(رقم 366)، وأحمد في "المسند"(1/ 392، 403، 404، 456)، وغيرهم عن ابن مسعود مرفوعًا.
وأخرجه الترمذي في "جامعه"(أبواب الصلاة): باب ما جاء في صلاة الوسطى أنها العصر (1/ 340 - 341/ رقم 182)، و (أبواب تفسير القرآن): باب ومن سورة البقرة (5/ 217/ رقم 2983)، وأحمد في "المسند"(5/ 7، 8، 12، 13، 22)، والطبراني في "الكبير"(رقم 6823، 6824، 6825، 6826)، وابن جرير في "التفسير"(2/ 344)، والبيهقي في "الكبرى"(1/ 460)، والدمياطي في "كشف المغطَّى في تبيين الصلاة الوسطى"(رقم 31، 32، 33، 34، 35) من طرق عن الحسن عن سمرة به.
والحسن لم يسمع من سمرة إلا حديث العقيقة، وتابع الحسن سليمان بن سمرة، فرواه عن أببه ضمن وصية جامعة كما عند ابن زَبْر في "وصايا العلماء"(88 - 89)، -ومن طريقه الدمياطي في "كشف المغطى"(رقم 37) -، والطبراني في "الكبير"(رقم 7001، 7002، 7007، 7008، 7009، 7010) مفرَّقًا، وإسناده ضعيف، فيه خبيب بن سليمان من المجهولين، وجعفر بن سعد ليس بالقوي.
(2)
ما بين المعقوفتين سقط من (ن) و (ق).