الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"ألا أخبركم بالتَّيس المُستعار؟ قالوا: بلى يا رسول اللَّه، قال: هو المُحلِّل، لعن اللَّه المُحلِّل والمحلَّل له"(1)، رواه الحاكم في "صحيحه" من حديث الليث بن سعد، عن مِشْرَح بن هاعان (2)، عن عقبة بن عامر، فذكره.
[علل هذا الحديث]
وقد أعل هذا الحديث بثلاث علل:
إحداها: أن أبا حاتم البُستي ضعف مِشْرَح بن هاعان (3).
والعلة الثانية: ما حكاه الترمذي في "كتاب العلل"(4) عن البخاري فقال: "سألت أبا عبد اللَّه محمد بن إسماعيل البخاري عن حديث عبد اللَّه بن صالح: حدثني الليث، عن مِشْرَح بن هاعان (5)، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بالتيس المستعار، هو المحلل [والمحلل له](6)، ولعن اللَّه المحلل والمحلل له" فقال: عبد اللَّه بن صالح لم يكن أخرجه في أيامنا، ما أرى الليث سمعه من مِشْرَح بن هاعان (5)؛ لأن حَيْوة يروي عن بكر بن عمرو (7) عن مشرح.
والعلة الثالثة: ما ذكرها الجوزجاني (8) في "مترجمه"(9) فقال: كانوا ينكرون على عثمان هذا (10) الحديث إنكارًا شديدًا (11).
(1) سبق تخريجه قريبًا.
(2)
في المطبوع، و (ن):"بن عاهان"!، والصواب ما أثبتناه.
(3)
بقوله في "المجروحين"(3/ 28): "والصواب في أمره ترك ما انفرد من الرويات والإعتبار بما وافق الثقات"، وفي (ق):"أحدها، بن عاهان".
(4)
رقم (164)، وفي (ق):"حكاها".
(5)
في المطبوع، و (ن) و (ق):"بن عاهان"!، وصوابه ما أثبتناه.
(6)
ما بين المعقوفتين مضروب عليها في (ق).
(7)
في (و): "عمر".
(8)
"نسبة إلى جوزجانان أو جوزجان، وهما واحد اسم كورة بين مرور الرول وبلخ، ويقال لقصبتها: اليهودية"(و).
(9)
كذا في (ن) فقط وهو الصواب، وتقدم تعريف المصنف به، وفي سائر النسخ:"ترجمته"!!
(10)
في (ك): "في هذا".
(11)
نقله ابن تيمية في "بيان الدليل"(ص 398).