الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[جرح إسماعيل بن عياش راوي حديث المنع]
فإنه من رواية إسماعيل بن عيّاش، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر، قال الترمذي (1):"لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل بن عيّاش عن موسى بن عقبة، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: إن إسماعيل بن عياش يروي عن أهل الحجاز وأهل العراق أحاديثَ مناكيرَ، كأنه يضعّف روايته عنهم فيما ينفرد به، وقال: إنما هو حديث إسماعيل بن عياش عن أهل الشام"، انتهى وقال البخاري (2) أيضًا:"إذا حدَّث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن غيرهم ففيه نظر"، وقال علي بن المديني: ما كان أحد أعلم بحديث أهل الشام من إسماعيل بن عياش لو ثبت في حديث أهل الشام، ولكنه خلّط في حديث أهل العراق (3)، وحدَّثنا (4) عنه
= وهذا إسناد ضعيف للراوي المبهم، وأبو معشر هو نجيح وهو ضعيف أيضًا.
وله طريق آخر: فقد رواه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1391 و 6/ 2173)، والدارقطني (2/ 87)، وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 22) من طريق محمد بن الفضل بن عطية عن أبيه عن طاوس عن جابر مرفوعًا.
وفيه محمد بن الفضل هذا متروك، وقد كذبوه كما قال الحافظ في "التقريب".
وقد ورد عن جابر موقوفًا: رواه الدارقطني (1/ 121) -ومن طريقه البيهقي في "الخلافيات"(2/ 42 رقم 329)، وفيه يحيى بن أبي أنيسة وهو هالك، ولكنه توبع، تابعه ابن لهيعة.
رواه ابن المنذر في "الأوسط"(2/ 97 رقم 621) من طريق عبد اللَّه بن وهب عنه به وإسناده صحيح، وفيه تصريح أبي الزبير بالسماع، ولم أر أحدًا نبه على هذا الطريق، وللَّه الحمد والمنة. وانظر:"نصب الراية"(1/ 195) و"التلخيص الحبير"(1/ 138) و"تنقيح التحقيق" لابن عبد الهادي (1/ 424 - 425) وتعليقي على "الخلافيات"(2/ 29 - 30، 42).
قال الحافظ في "التلخيص"(1/ 241): وصح عن عمر أنه كان يكره أن يقرأ القرآن وهو جنب، وساقه عنه في "الخلافيات" بإسناد صحيح.
قلت: وهو كما قال، أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 125)، وعبد الرزاق (1307)، والطحاوي (1/ 90)، وابن المنذر في "الأوسط"(2/ 96 رقم 618)، والبيهقي في "المعرفة"(1/ 189 رقم 115)، و"الخلافيات"(2/ 38 رقم 325 - بتحقيقي)، و"السنن الكبرى"(1/ 89).
وله طريق آخر عن عمر، انظره وتخريجه في "الخلافيات"(رقم 326) وتعليقي عليه.
(1)
في "جامعه"(1/ 236).
(2)
في "تهذيب الكمال"(3/ 177)، "تاريخ الخطيب"(6/ 224).
(3)
في (ن): "أهل الشام والعراق"، والتصويب من المطبوع كما في "تهذيب الكمال"(3/ 177).
(4)
في (و): "وثنا".