الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القدر، فقال: إن عُدْتِ سألتِني فأنتِ طالق (1).
[إلحاف أبي ذر في السؤال عن ليلة القدر وغضب النبي صلى الله عليه وسلم
-]
وهاهنا نكتة لطيفة يحسن التنبيه عليها، وهي أن أبا ذر سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر وألحَّ عليه، حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم في آخر مسائلته:"الْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأواخر، ولا تسألني عن شيء بعد هذا" ثم حدَّث النبي صلى الله عليه وسلم وحدَّث، قال: فاهْتَبَلْتُ غفلته فقلت: أقسمتُ عليك يا رسول اللَّه بحقّي عليك (2) لتحدثني في أي العشر هي، قال: فغضب عليَّ غضبًا ما غضب عليَّ من قبل ولا من بعد، ثم قال:"التمسوها في السبع الأواخر، ولا تسألني عن شيء بعد"(3)، ذكره النسائي والبيهقي.
= وهذا إسناد ضعيف جدًا، الجراح هذا متروك والحكم لم يسمع من ابن عباس، انظر:"إتحاف المهرة"(7/ 49).
(1)
رواه الأثرم في "سننه".
(2)
قال (و): "ما كان لصحابي جليل كأبي ذر أن يقسم بمثل هذا الذي يخرج من الإيمان، ولهذا أرتاب في صحة الحديث"!!
(3)
رواه أحمد (5/ 171)، والنسائي في "الكبرى" (3427) في (الاعتكاف): باب ليلة القدر وابن خزيمة (2170)، والبزار (1036)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/ 85) والحاكم (1/ 437) والبيهقي (7/ 304)، وابن عبد البر في "التمهيد"(2/ 213) من طريق عكرمة بن عمار، عن أبي زميل سماك الحنفي، عن مالك بن مرثد عن أبيه عن أبي ذر به، وهو عند النسائي مطولًا.
ومرثد هذا لم يرو عنه سوى ابنه مالك، وثقه ابن حبان والعجلي!! وتوثيقهما للمجاهيل معروف لذلك قال الذهبي في "الميزان" (4/ 87):"فيه جهالة، ذكره العقيلي في "الضعفاء"، وقال: "لا يتابع على حديثه، هكذا وجدت بخطي فلا أدري من أين نقلته، إلا أنه ليس بالمعروف". وقال الحافظ في "التقريب": مقبول!!
ورواه ابن أبي شيبة (2/ 487)، وابن خزيمة (2169)، والبزار (1035)، وابن حبان (3963)، وابن عبد البر (2/ 212) من طريق الأوزاعي عن مرثد بن أبي مرثد عن أبيه عن أبي ذر به.
قال الحافظ في "التهذيب": مالك بن مرثد بن عبد اللَّه روى عن أبيه عن أبي ذر. . . روى عنه الأوزاعي فقال مرة: عن مرثد بن أبي مرثد، وقال مرة: عن ابن مرثد أو أبي مرثد.
وقال ابن عبد البر: هكذا قال الأوزاعي: عن مرثد بن أبي مرثد، وهو خطأ، وإنما هو مالك بن مرثد عن أبيه ولم يقم الأوزاعي إسناد هذا الحديث، ولا ساقه سياقة أهل الحفظ له. =