الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبحديث قبيصة الهلاليّ عنه صلى الله عليه وسلم: "وإذا (1) رأيتم ذلك فصلّوها كأحدث (2) صلاة صلَّيتموها من المكتوبة"(3)؟ وهذه الأحاديث في "المسند" و"سنن النسائي" وغيرهما.
[الجواب عن حديث صلاتها بركعتين في كل ركعة]
قيل: الجواب من ثلاثة أوجه:
أحدها: أنَّ أحاديث تكرار الركوع أصحّ إسنادًا وأسلم من العلّة والاضطراب، لا (4) سيما حديث عبد اللَّه بن عمرو، فإن الذي في "الصحيحين" عنه أنه قال:"كسفت الشَّمسُ على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فنودي أن الصلاة جامعة، فركع النبيّ صلى الله عليه وسلم ركعتين في سجدة، ثم قام فركع ركعتين في سجدة، ثم جَلَس حتى جُلِّي عن الشمس"(5)، فهذا أصح وأصرح من حديث كل ركعة بركوع، فلم يبق إلا حديث سمرة بن جندب والنعمان بن بشير، وليس منهما شيء في الصحيح.
= (1867 و 1883)، وأبو داود (1194)، وابن خزيمة (1389 و 1392 و 1393)، وابن حبان (2838)، والطحاوي (9/ 321) من طرق عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد اللَّه بن عمرو.
وهذا إسناد صحيح، عطاء اختلط إلّا أنه روى عنه سفيان الثوري، وحماد، وهما ممن سمع منه قبل الاختلاط.
ورواه ابن خزيمة (1393)، والحاكم (1/ 329)، والطحاوي (1/ 329) من طريق سفيان الثوري عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن ابن عمرو.
وقال الحاكم: غريب صحيح، ووافقه الذهبي.
(1)
في (ق) و (ك): "إذا".
(2)
في المطبوع و (ك): "كإحدى".
(3)
رواه أحمد (5/ 60، 61)، وأبو داود (1185، 1186) في (الصلاة): باب من قال أربع أربع، والنسائي (3/ 144 - 145) في صلاة الكسوف، والطبراني (18/ 375/ رقم 957، 958)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(3/ 122 رقم 1444)، وابن خزيمة (1402)، وابن قانع في "معجم الصحابة"(2/ 342)، والطحاوي (1/ 331)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(4/ 2334 رقم 5739)، والبيهقي (3/ 334)، من طرق عن أبي قلابة عن قبيصة بن مُخارق الهلالي.
قال ابن خزيمة: "إنْ صحَّ الخبر"، وعلق شيخنا الألباني عليه بقوله:
"قلت: إسناده ضعيف، رجاله ثقات، لكنه معلول بعدم تصريح أبي قلابة بسماعه إياه من قبيصة أو النعمان، وفي سنده اضطراب، كما أشار إليه المصنف في الباب، وقد فصّلتُ ذلك في جزء عندي في صلاة الكسوف".
(4)
في (ق) و (ك): "ولا".
(5)
رواه البخاري (1051) في (الكسوف): باب طول السجود في الكسوف، ومسلم (910) في (الكسوف): باب ذكر النداء بصلاة الكسوف: "الصلاة جامعة".