الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والثَّاني: أنَّا نحمله على من اختار القصر، فإنَّه فرضه.
وجواب حديث عائشة من وجهين:
أحدهما: أنَّه رأيٌ لا رواية.
والثَّاني: أنَّها تشير إلى المفروض الأوَّل، يدلُّ عليه أنَّ عائشة كانت تتمُّ في السَّفر.
ز: أحمد بن محمد بن المغلس شيخ الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقةٌ، اشتبه على المؤلِّف بأحمد بن محمد بن الصَّلت بن المغلس الحمانيِّ، وهو كذَّابٌ وضَّاعٌ.
والحديث لا يصحُّ، لأنَّ راويه مجهولٌ.
وما أجاب به المؤلِّف عن حديث عمر وابن عباس وعائشة فيه نظرٌ، والله أعلم O.
* * * * *
مسألة (231): القصر أفضل من الإتمام، خلافًا لأحد قولي الشَّافعيِّ
.
1226 -
قال الإمام أحمد: ثنا قتيبة ثنا عبد العزيز بن محمد عن عمارة ابن غَزيَّة عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الله تبارك وتعالى يحبُّ أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته "(1).
ز: روي عن عمارة بن غَزيَّة عن حرب بن قيس عن نافع:
(1)"المسند": (2/ 108).
1227 -
قال عليُّ بن المدينيِّ: ثنا أبي وعبد العزيز - يعني ابن محمد - عن عمارة بن غَزيَّة عن حرب بن قيس عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الله عز وجل يحبُّ أن تؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته "(1).
وقال إسماعيل بن عبد الله: ثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم ثنا يحيى بن أيُّوب ثنا ابن غَزيَّة عن حرب بن قيس عن نافع عن ابن عمر.
1228 -
قال إسماعيل: وثنا سعيد بن منصور ثنا عبد العزيز عن عمارة ابن غَزيَّة عن حرب بن قيس عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّ الله يحبُّ أن تؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته ".
1229 -
وقال أبو يعلى الموصليُّ: ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ثنا عبد العزيز بن محمد ثنا عمارة بن غَزيَّة عن حرب بن قيس عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الله عز وجل يحبُّ أن تؤتى رخصه، كما يحبُّ أن تؤتى عزائمه ".
ورواه محمد بن إسحاق بن خزيمة في "صحيحه" عن أحمد بن عبد الله ابن عبد الرَّحيم البرقيِّ عن ابن أبي مريم (2).
ورواه أبو حاتم بن حِبَّان البستيُّ عن محمد بن إسحاق الثَّقفيِّ عن قتيبة ابن سعيد (3).
(1) هو في "المسند" للإمام أحمد: (2/ 108) من رواية علي عن عبد العزيز.
(2)
"صحيح ابن خزيمة": (2/ 73 - رقم: 950).
(3)
"الإحسان" لابن بلبان: (6/ 451 - رقم: 2742).
وفي هامش الأصل: (حـ: وقد روي عن الدراوردي عن موسى بن عقبة عن نافع) ا. هـ
وسئل عنه الدَّارَقُطْنِيُّ فقال: رواية ابن لهيعة وإبراهيم بن أبي يحيى عن عمارة بن غَزيَّة عن نافع.
وكذلك قال قتيبة بن سعيد عن الدَّراورديِّ.
وخالفه سعيد بن منصور وعليُّ بن المدينيِّ وإسحاق بن أبي إسرائيل رووه عن الدَّراورديِّ عن عمارة بن غَزيَّة عن حرب بن قيس عن نافع عن ابن عمر.
وكذلك رواه يحيى بن عبد الله بن سالم ويحيى بن أيُّوب المصريُّ وعبد الله ابن جعفر المديني عن عمارة بن غَزيَّة عن حرب بن قيس، وهو الصَّواب.
انتهى كلامه.
وعمارة بن غَزيَّة (1): احتجَّ به مسلمٌ (2)، ووثَّقه أحمد (3) وأبو زرعة (4)، وقال يحيى بن معين: صالحٌ (5). وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأسٌ، كان صدوقًا (6). وقال محمد بن سعد: كان ثقةً، كثير الحديث (7). وضعَّفه ابن حزمٍ وحده (8).
وحرب بن قيس: ذكره ابن أبي حاتم في كتابه، ولم يذكر فيه جرحًا (9).
(1) رقم فوقه: (م، 4).
(2)
"رجال صحيح مسلم" لابن منجويه: (2/ 92 - رقم: 1234).
(3)
"العلل" برواية عبد الله: (2/ 474 - رقم: 3106).
(4)
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (6/ 368 - رقم: 2030).
(5)
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (6/ 368 - رقم: 2030) من رواية إسحاق بن منصور.
(6)
"الجرح والتعديل" لابنه: (6/ 368 - رقم: 2030).
(7)
"الطبقات الكبرى": (القسم المتمم لتابعي أهل المدينة - ص: 295 - رقم: 189).
(8)
"المحلى": (4/ 17 - المسألة: 641).
(9)
"الجرح والتعديل": (3/ 249 - رقم: 1110).
1230 -
وقال ابن عَدِيٍّ: ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا الحكم بن موسى ثنا يحيى بن حمزة عن الحكم بن عبد الله الأيليَّ أَنَّه سمع القاسم عن عائشة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّ الله عز وجل يحبُّ أن يعمل برخصه، كما يحبُّ أن يعمل بفرائضه "(1).
الحكم بن عبد الله بن سعد الأيليُّ: تركوه، وقال السَّعديُّ: جاهلٌ كذَّابٌ، وأمره أوضح من ذلك (2).
1231 -
وروى أبو بكر بن أبي شيبة بإسناده عن أبي هريرة أنَّ رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أقصر الصَّلاة في سفري؟ قال: " نعم، إنَّ الله يحبُّ أن يؤخذ برخصه، كما يحبُّ أن يؤخذ بفريضته ". قال: يا رسول الله، فما الطهور على الخفَّين؟ قال:" للمقيم يومٌ وليلةٌ، وللمسافر ثلاثة أيَّام ولياليهن ".
ورواه أبو أحمد بن عَدِيٍّ أيضًا (3)، وهو من رواية عمر بن عبد الله بن أبي خثعم، وهو ضعيف الحديث O.
1232 -
قال أحمد: وثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن مسلم عن مسروق (4) عن عائشة قالت: رخَّص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرٍ، فتنزَّه عنه ناسٌ من النَّاس، فبلغ ذلك النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فغضب حتى بان الغضب في وجهه، ثُمَّ قال:" ما بال أقوامٍ يرغبون عن ما رُخِّص لي فيه؟! فوالله لأنا أعلمهم بالله عز وجل، واشدُّهم له خشيةً "(5).
(1)"الكامل": (2/ 203 - رقم: 389) تحت ترجمة الحكم بن عبد الله.
(2)
" الشجرة في أحوال الرجال ": (ص: 259 - 260 - رقم: 271).
(3)
"الكامل": (5/ 65 - رقم: 1241).
(4)
(عن مسروق) سقط من "التحقيق".
(5)
"المسند": (6/ 45).