الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسألة (233): إذا أقام في بلدٍ على تنجيز حاجة، ولم ينو الإقامة
، قصر أبدًا.
وقال الشَّافعيُّ: يقصر إلى سبعة عشر أو ثمانية عشر يومًا.
1235 -
قال الإمام أحمد: ثنا عبد الرَّزَّاق ثنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرَّحمن بن ثوبان عن جابر بن عبد الله قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك عشرين يومًا يقصر الصَّلاة (1).
ز: رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل عن عبد الرَّزَّاق، وقال: غير معمر لا يسنده (2).
وقال البيهقيُّ: تفرَّد معمر بروايته مسندًا؛ ورواه عليُّ بن المبارك وغيره عن يحيى عن ابن ثوبان عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً؛ وروي عن الأوزاعيِّ عن يحيى عن أنس وقال: بضع عشرة، ولا أراه محفوظًا؛ وقد روي من وجهٍ آخر عن جابر: بضع عشرة (3) O.
احتجُّوا:
1236 -
بما رواه التِّرمذيُّ: ثنا هنَّاد ثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن عكرمة عن ابن عباس قال: سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرًا، فصلَّى سبعة (4) عشر يومًا، ركعتين ركعتين. قال ابن عباس: فنحن نصلِّي فيما بيننا وبين سبعة (5) عشر، ركعتين ركعتين، فإذا أقمنا أكثر من ذلك صلَّينا أربعًا.
(1)"المسند": (3/ 295).
(2)
"سنن أبي داود": (2/ 162 - 163 - رقم: 1228).
(3)
"سنن البيهقي": (3/ 152).
(4، 5) كذا بالأصل و (ب) و"التحقيق"، وفي "الجامع":(تسعة).
قال التِّرمذيُّ: هذا حديثٌ صحيحٌ (1).
ولا حُجَّة لهم فيه، لأَنَّه اتَّفقت الإقامة تلك المدَّة، وظاهر الحال أنَّها لو زادت دام على القصر.
ز: 1237 - عن ابن عباس قال: أقام النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم تسعة عشر يقصر، فنحن إذا سافرنا تسعة عشر قصرنا، وإن زدنا أتممنا.
رواه البخاريُّ (2).
وقال البيهقيُّ: اختلفت الروايات في تسع عشرة وسبع عشرة، وأصحُّها عندي - والله أعلم - رواية من روى تسع عشرة، وهي الرِّواية التي أودعها محمد بن إسماعيل البخاريُّ " الجامعَ الصَّحيح "، فأحد من رواها ولم يختلف عليه - عِلْمي - عبدُ الله بن المبارك، وهو أحفظ من رواه عن عاصم الأحول، والله أعلم (3) O.
* * * * *
(1)" الجامع": (1/ 552 - رقم: 549) وفيه: (غريب حسن صحيح).
وفي هامش الأصل: (حـ: وقال البيهقي: ورواه أبو معاوية عن عاصم الأحول فقال - في أكثر الروايات عنه -: تسع عشرة) ا. هـ
(2)
"صحيح البخاري": (2/ 273)؛ (فتح - 2/ 561 - رقم: 1080).
(3)
"سنن البيهقي": (3/ 151).