الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسائل صلاة الكسوف
مسألة (265): صلاة الكسوف ركعتان، في كلِّ ركعة ركوعان
.
وعنه: في كلِّ ركعة أربع ركوعات.
وقال أبو حنيفة: صفتها كصلاتنا هذه، ثُمَّ الدُّعاء حتى تنجلي.
لنا حديثان:
1332 -
الحديث الأوَّل: قال أحمد: ثنا إسحاق بن عيسى (1) ثنا مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال: خسفت الشَّمس، فصلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم والنَّاس معه، فقام قيامًا طويلاً نحوًا من سورة " البقرة " ثُمَّ ركع ركوعًا طويلاً، ثُمَّ رفع فقام قيامًا طويلاً - وهو دون القيام الأوَّل -، ثُمَّ ركع طويلاً - وهو دون الرُّكوع الأوَّل -، ثُمَّ سجد، ثُمَّ قام، فقام قيامًا طويلاً - وهو دون القيام الأوَّل -، ثُمَّ ركع ركوعًا طويلاً - وهو دون الركوع الأوَّل -.
قال أحمد: وفيما قرأت على عبد الرَّحمن: قال: ثُمَّ قام قيامًا طويلاً - وهو دون القيام الأوَّل -، ثمَّ ركع ركوعًا طويلاً - وهو دون الرُّكوع الأوَّل -، ثُمَّ سجد، ثُمَّ انصرف (2).
(1) في "التحقيق": (أبو عيسى).
(2)
"المسند": (1/ 298)؛ "صحيح البخاري": (2/ 265 - 266)، (فتح - 2/ 540 - رقم: 1052)؛ "صحيح مسلم": (3/ 33 - 34)، (فؤاد - 2/ 626 - رقم: 907).
1333 -
الحديث الثَّاني: قال أحمد: وثنا بشر بن شعيب قال: حدَّثني أبي عن الزُّهريِّ قال: أخبرني عروة بن الزُّبير أنَّ عائشة قالت: كسفت الشَّمس على حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج إلى المسجد، فقام فكبَّر، وصفَّ النَّاس وراءه فكبروا، فقرأ قراءةً طويلةً، ثُمَّ كبَّر فركع ركوعًا طويلاً، ثُمَّ قال:" سمع الله لمن حمده "، فقام ولم يسجد، فاقترأ قراءةً طويلة - هي أدنى من القراءة الأولى - ثُمَّ كبَّر وركع ركوعًا طويلاً - هو أدنى من الرُّكوع الأوَّل -، ثُمَّ قال:" سمع الله لمن حمده، ربَّنا ولك الحمد "، ثُمَّ سجد، ثُمَّ فعل في الرَّكعة الأخرى مثل ذلك، فاستكمل أربع ركعات وأربع سجدات، وانجلت الشَّمس قبل أن ينصرف.
وكان كثير بن [عباس](1) يحدِّث أنَّ عبد الله بن [عباس](2) كان يحدِّث عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم كسفت الشَّمس، مثل ما حدَّث عروة عن عائشة، فقلت لعروة: إنَّ أخاك لم يزد على ركعتين مثل [](3) صلاة الصُّبح؟! فقال: إنَّه أخطأ السُّنَّة (4).
الحديثان في "الصَّحيحين".
أمَّا حجتُّهم:
1334 -
فقال أحمد: ثنا (5) عبد الوهَّاب الثَّقفيُّ ثنا أيُّوب عن أبي قلابة
(1، 2) في الأصل: (عياش)، والتصويب من (ب).
(3)
انتقل نظر الناسخ إلى كلمة (مثل) السابقة فأعاد ما بعدها هنا.
(4)
"المسند": (6/ 87)؛ "صحيح البخاري": (2/ 263)، (فتح - 2/ 533 - 534 - رقم: 1046)؛ "صحيح مسلم": (3/ 28)، (فؤاد - 2/ 620 - 621 - رقم: 901).
(5)
أقحمت في مطبوعة "المسند" هنا: (ثنا زيد بن الحباب)، وانظر:" الأطراف " لابن حجر: (5/ 416 - رقم: 7466).
عن النُّعمان بن بشير قال: انكسفت الشَّمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج، فكان يصلِّي ركعتين ويسلِّم (1)، ويصلِّي ركعتين ويسلِّم (2)، حتى انجلت (3).
1335 -
قال أحمد: وثنا حجَّاج أنا شعبة عن عاصم الأحول عن أبي قلابة عن النُّعمان بن بشير قال: انكسفت الشَّمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلَّى، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركع ويسجد. قال حجَّاج: مثل صلاتنا (4).
والجواب:
أنَّ أحاديثنا أكثر وأصحُّ، ثُمَّ إنَّ قوله:(كان يصلِّي ركعتين) لا ينافي مذهبنا، وأنَّه كان في كل ركعةٍ ركوعان.
وقول حجَّاج: (مثل صلاتنا) ظنٌّ منه.
ز: روى حديث النُّعمان: أبو داود (5) والنَّسائيُّ (6) وابن ماجه (7) والحاكم وقال: على شرطهما ولم يخرجاه (8).
وأبو قلابة لم يسمع من النُّعمان فيما قيل، قال ابن أبي حاتم: قال أبي: أبو قلابة عن النُّعمان بن بشير، قال يحيى بن معين: هو مرسلٌ. قال أبي: قد أدرك أبو قلابة النُّعمان بن بشيرٍ، ولا أعلم سمع منه (9).
(1، 2) في "المسند": (ويسأل).
(3)
"المسند": (4/ 269).
(4)
"المسند": (4/ 277).
(5)
"سنن أبي داود": (2/ 146 - رقم: 1186).
(6)
"سنن النسائي": (3/ 141 - رقم: 1485).
(7)
"سنن ابن ماجه": (1/ 401 - رقم: 1262).
(8)
"المستدرك": (1/ 332).
(9)
" المراسيل ": (ص: 110 - رقم: 394).