الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بن مطرِّف المدنيُّ O.
* * * * *
مسألة (92): إذا تأخر الجيران فالإسفار بالصُّبح أفضل
.
وقال الشَّافعيُّ: الأفضل التَّقديم.
وقد استدلَّ أصحابنا:
508 -
بما روى سعيدٌ الأمويُّ في "المغازي" بإسناده: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لمَّا بعث معاذًا إلى اليمن قال له: "إذا كان الشِّتاء فصلِّ الفجر في أوَّل وقتها، ثُمَّ أطل القراءة؛ وإذا كان في الصَّيف فأسفر بالصُّبح، فإنَّ الليل قصيرٌ، والنَّاس ينامون"(1).
* * * * *
مسألة (93): يستحبُّ تعجيل الظُّهر في غير يوم الغيم
.
وقال مالك: يستحبُّ أن يؤخَّر حتَّى يصير الفيء ذراعًا.
(1) في هامش الأصل: (حـ: رواه الحسين بن مسعود البغوي في " شرح السنة " أيضًا) ا. هـ وهو فيه: (2/ 198 - 199 - رقم: 356) من رواية أبي الشيخ، وهو عنده في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ":(ص: 67)، وهو عند أبي نعيم في "الحلية" أيضًا:(8/ 249).
وقال المجد ابن تيمية في "المنتقى": (مع النيل - 2/ 20) - بعد أن عزاه للبغوي -: (وأخرجه بقي بن مخلد في مسنده المصنف) ا. هـ
لنا حديثان:
509 -
الحديث الأوَّل: قال أحمد: ثنا محمد بن جعفر ثنا عوف عن أبي المنهال قال: قال لي أبي: انطلق إلى أبي بَرْزَة. فانطلقت معه، فسأله (1) أبي: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي المكتوبة؟ قال: كان يصلِّي الهجير - التي تدعونها: الأولى - حين تدحض الشَّمس، وكان يصلِّي العصر ثمَّ يرجع أحدنا إلى رحله والشَّمس حيَّةٌ (2).
أخرجاه في "الصَّحيحين"(3).
510 -
الحديث الثَّاني: قال التِّرمذيُّ: ثنا هنَّاد ثنا وكيع عن سفيان عن حكيم بن جُبير عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: ما رأيتُ أحدًا أشدَّ تعجيلاً للظُّهر من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكرٍ وعمر (4).
حكيم بن جُبير: مضطرب الحديث، ضعَّفه أحمد (5) ويحيى (6) والنَّسائيُّ (7).
* * * * *
(1) في "التحقيق": (فسأل).
(2)
"المسند": (4/ 423).
(3)
"صحيح البخاري": (1/ 144)؛ (فتح - 2/ 26 - رقم: 547).
"صحيح مسلم": (2/ 119 - 120)؛ (فؤاد - 1/ 447 - رقم: 647).
(4)
"الجامع": (1/ 202 - رقم: 155) وقال: (حديث حسن).
وفي هامش الأصل: (حـ: حسَّنه الترمذي) ا. هـ
(5)
"العلل" برواية عبد الله: (1/ 396 - رقم: 798)، وفيه:(ضعيف الحديث، مضطرب).
(6)
"التاريخ" برواية الدوري: (3/ 287 - رقم: 1363)، وفيه:(ليس بشيء)، و" الضعفاء
الكبير" للعقيلي: (1/ 317 - رقم: 389) من رواية محمد بن عثمان، وفيه:(ضعيف).
(7)
"الضعفاء والمتروكون": (ص: 80 - رقم: 129).