الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسائل الجمعة
مسألة (238): تجب الجمعة على من سمع النِّداء من المصر، إذا كان
المؤذِّن صيِّتًا، والرِّيح ساكنة.
وقد حدَّه مالكٌ بفرسخٍ، ولم يحدَّه الشَّافعيُّ.
وعن أحمد في التَّحديد نحو قولهما.
وقال أبو حنيفة: لا تجب على من بينه وبين المصر فرجة.
1255 -
قال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا هشام ابن خالد ثنا الوليد عن زهير بن محمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدِّه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّما الجمعة على من سمع النِّداء "(1).
ز: قال البيهقيُّ: هكذا ذكره الدَّارَقُطْنِيُّ رحمه الله في كتابه بهذا الإسناد مرفوعًا، وروي عن حجَّاج بن أرطأة عن عمرو كذلك مرفوعًا.
1256 -
وقد أنا أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث الأصبهانيُّ أنا أبو محمد بن حَيَّان ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أبو عامر موسى بن عامر ثنا الوليد - هو ابن مسلم - قال: وأخبرني زهير بن محمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدِّه عبد الله بن عمرو قال: إنَّما تجب الجمعة على من سمع النِّداء، فمن سمعه فلم يأته فقد عصى ربَّه.
(1)"سنن الدارقطني": (2/ 6).
وهذا موقوف (1) O.
1257 -
وقال أبو داود: ثنا محمد بن يحيى بن فارس ثنا قَبيصة ثنا سفيان عن محمد بن سعيد عن أبي سلمة بن نُبَيْه عن عبد الله بن هارون عن عبد الله بن عمرو عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: " الجمعة على من سمع النِّداء ".
قال أبو داود: روى هذا الحديث جماعةٌ عن سفيان مقصورًا على عبد الله ابن عمرو، لم يرفعوه، أسنده قَبيصة (2).
ز: هذا الإسناد فيه جهالةٌ، فإنَّ أبا سلمة وعبد الله بن هارون غير مشهورين.
وقال ابن أبي داود: محمد بن سعيد الطَّائفيُّ ثقةٌ، وهذه سنَّةٌ تفرَّد بها أهل الطََّائف (3).
وقال البيهقيُّ: قبيصة بن عقبة من الثِّقات، ومحمد بن سعيد هذا هو الطَّائفيُّ، ثقةٌ (4) O.
وقال التِّرمذيُّ: سمعت أحمد بن الحسن يقول: كنَّا عند أحمد بن حنبل، فذكروا على من تجب الجمعة، فلم يذكر فيه أحمد عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم شيئًا، فقلت لأحمد: فيه عن أبي هريرة عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم. فقال: عن النَّبيِّ؟! قلت: نعم.
1258 -
حدَّثنا حجَّاج بن نصير ثنا معارك بن عبَّاد عن عبد الله بن
(1)"سنن البيهقي": (3/ 173 - 174).
(2)
"سنن أبي داود": (2/ 89 - رقم: 1049).
(3)
"سنن الدارقطني": (2/ 6).
(4)
"سنن البيهقي": (3/ 173).
سعيد المقبريِّ عن أبيه عن أبي هريرة عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: " الجمعة على من آواه الليل إلى أهله ".
قال: فغضب عَلَيَّ أحمد بن حنبل، وقال: استغفر ربَّك، استغفر ربَّك.
قال التِّرمذيُّ: إنَّما فعل به أحمد هذا لأنَّه لم يعدَّ هذا الحديث شيئًا، لحال إسناده (1).
قلت: أمَّا معارك: فقد ضعَّفه الدَّارَقُطْنِيُّ (2)، وقال أبو زرعة: واهي الحديث (3). وقال أبو حاتم الرَّازيُّ: أحاديثه منكرة (4).
وأمَّا عبد الله بن سعيد: فقال أحمد والفلَاّس: منكر الحديث متروكه (5).
وقال يحيى بن سعيد: استبان لي كذَّبه في مجلسٍ (6). وقال يحيى بن معين: ليس بشيءٍ، ولا يكتب حديثه (7).
وأمَّا حجَّاج: فقال ابن المدينيِّ: ذهب حديثه (8). وقال أبو حاتم الرَّازيُّ (9) وأبو داود السِّجستانيُّ: تركوا حديثه (10).
ز: رواه غير حجَّاج عن معارك:
(1)"الجامع": (1/ 511 - 512 - رقم: 502).
(2)
"الضعفاء والمتروكون": (ص: 374 - رقم: 536).
(3، 4)"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (8/ 371 - 372 - رقم: 1699).
(5)
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (5/ 71 - رقم: 336).
(6)
"التاريخ الكبير" للبخاري: (5/ 105 - رقم: 307).
(7)
"الكامل" لابن عدي: (4/ 162 - رقم: 983) من رواية ابن أبي مريم.
(8)
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (3/ 167 - رقم: 712).
(9)
المرجع السابق، وفيه:(ترك حديثه، كان الناس لا يحدثون عنه).
(10)
" سؤالات الآجري ": (2/ 65 - رقم: 1143) وفيه: (ترك الناس حديثه).